محليات

إسرائيل لا تفكّر مرّتين... ونموذج "غزّاوي" في لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما لم تتورع إسرائيل أو تفكر مرتين قبل استئناف الحرب على غزة لأنّ حركة حماس لم تتجاوب وشروطها لتحرير الرهائن، أعاد هذا "الجنون" وضعَ الواقع اللبناني الهش عسكريا، تحت الضوء، اذ ما الذي يمنع إسرائيل من استنساخ النموذج الغزاوي في لبنان، خصوصاً على وقع معلومات عن رسائل تحذيرية وصلت الى بيروت من عواصم كبرى من ان أمرا كهذا ليس مستبعدا؟ لا شيء يمنع تل ابيب اذا، وهي قد تقرر في اي لحظة تحويل ضرباتها الامنية الشكل اليوم، ضد اهداف لحزب الله جنوبا وبقاعا، الى حرب، خصوصاً ان الجيش العبري ينشر فيديوهات تثبت وجود مسلحين واسلحة للحزب جنوبي الليطاني.

ما قد يبعد هذه الكأس عن لبنان، هو الاسراع في تطبيق إتفاق وقف النار والقرار ١٧٠١ اللذين ينصان على حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية فقط. وكل ما يذهب في الاتجاه المعاكس، لا يفيد، بل يكشف ظهر لبنان ويعرّضه أكثر للخطر الإسرائيلي بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية".

مطلع الاسبوع، أكدت وزيرة البيئة تمارا الزّين "إلتزام جميع الوزراء، بغضّ النظر عن ميولهم السياسيّة، بالبيان الوزاري وما نصّ عليه بأن نزع سلاح حزب الله يُناقش ضمن استراتيجية الأمن القومي، وهذه الأمور يحدّدها الداخل اللبناني، ولا تُحدّد على توقيت الخارج". وأضافت الزّين، ردًّا على سؤال خلال حديث متلفز "لست مع وضع روزنامة لنزع سلاح حزب الله، لأن السياسة ابنة الظروف، وبالتالي لا يمكن القول إنه يجب وضع روزنامة بينما لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت اسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس المحتلّة"، واعتبرت أن الجيش الاسرائيلي بتعدّياته يُحرج الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، مشيرةً الى أن الأولوية حاليّاً هي للإنسحاب الإسرائيليّ ومن ثمّ إعادة الإعمار، ولاحقاً نرتّب أمورنا الداخلية بين بعضنا البعض. وقالت الزّين "أي مواطن، بغض النظر عن شكله التنظيمي أو عن حمله السلاح، لن يقبل بالإعتداء عليه من دون أن يحرّك ساكناً، فالمقاومة حقّ، ووجود الإحتلال يعطي تلقائيّاً الحقّ بالمقاومة".

هذه المواقف الصادرة عن وزيرة في الحكومة اللبنانية، لا تساعد في تحصين لبنان خصوصاً في هذه المرحلة حيث اثبتت اسرائيل انها جاهزة لكل شيء للتخلّص من كل ما يزعجها، وتحظى في ذلك، بضوء اخضر اميركي. اي انها مستعدة للعودة الى الحرب لتفكيك حزب الله عسكريا اذا لم تفعل الدولة ذلك بالحسنى وبالسياسة. بدلا من الحديث عن ان المقاومة يجب ان تستمر لان الاحتلال الاسرائيلي موجود، يجب على لبنان الرسمي والحكومة التأكيد ان الدولة هي التي ستتصرف وتقرر كيف تحرر ارضها وان لا حاجة لديها لأي شريك، خصوصاً اننا رأينا قدرات حزب الله القتالية، وعلى الدولة ان تعلن ايضا انها ستباشر بوضع خطة لجمع السلاح غير الشرعي على كل الأراضي اللبنانية.  فهكذا نحمي لبنان من إسرائيل. اما تبرير بقاء سلاح حزب الله فيكشف لبنان، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا