عربي ودولي

بعد رفض "حماس" الاتفاقات الجزئية ونزع السلاح.. ماذا ينتظر غزة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار رفض حركة حماس أي اتفاق جزئي مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، التساؤلات حول السيناريو الذي ينتظر القطاع وسكانه خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع الحصار المشدد والعمليات العسكرية ضدهم.

وقال رئيس وفد المفاوضات بالحركة ورئيسها في غزة، خليل الحية، إن "حماس ترفض أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى والعودة للتهدئة في قطاع غزة"، مشددًا على أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن بحوزتها شريطة موافقة إسرائيل على وقف الحرب بشكل كامل.

وشدد على أن "الاتفاقات الجزئية يستعملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته غطاء لأجندته السياسية"، متابعًا "تقوم هذه الاتفاقيات على استمرار حرب الإبادة والتجويع، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة".

اتفاقيات فاشلة

ويرى الخبير في الشأن السياسي، تيسير عابد، أن "موقف حركة حماس مطابق للتسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية"، لافتًا إلى أن الحركة تدرك أن الاتفاقيات الجزئية فاشلة، ولن تؤدي إلى اتفاق شامل لوقف الحرب.

وقال عابد، لـ"إرم نيوز"، إن "الإعلان يعني اعتراف الحركة بفشل جميع تجاربها السابقة في التفاوض مع إسرائيل على اتفاق جزئي، خاصة أن ذلك تسبب بإفراج حركة حماس عن 192 رهينة إسرائيليًا دون نتيجة، فيما تبقى لديها 59 نصفهم أموات".

وأوضح أن "الحركة تحاول الوصول إلى نهاية مشرفة لها، وتعمل من أجل عودتها لحكم غزة، وفرض معادلة الكل مقابل الكل التي رفعتها منذ الساعات الأولى من هجوم عناصرها على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية".

وأردف عابد، "بتقديري إسرائيل سترفض استراتيجية حركة حماس الجديدة، خاصة وأنها تشترط ما يرفضه قادة حكومة نتنياهو بشكل مطلق فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب"، مبينًا أن ذلك يمنح فرصة لإسرائيل لمواصلة القتال.

وتابع، أن "رد حركة حماس بشكل رسمي على إسرائيل برفض العرض المقدم في الوقت الحالي سيدفع نحو التصعيد العسكري وزيادة وتيرة الإبادة في غزة، وتشديد الحصار وإغلاق المعابر"، في إشارة إلى ارتفاع وتيرة القتال بالقطاع.

طوق نجاة لنتنياهو

ويرى الخبير في الشأن السياسي، شفيق التلولي، أن "رفض حركة حماس عدم التعاطي مع المقترح الجديد والتخلي عن حكم غزة، يمثل ذريعة لنتنياهو لاستمرار الحرب، وصولًا لتحقيق أهدافه الشخصية، وأهداف حكومته السياسية الرامية لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم".

وأوضح التلولي، لـ"إرم نيوز"، أن ذلك يحول دون تنفيذ المخطط المصري المعتمد من جامعة الدول العربية المتعلق بإعادة إعمار غزة واليوم التالي للحرب، خاصة في ما يتعلق بتمكين السلطة الفلسطينية من العودة للعمل بالقطاع".

وأضاف، أن "حركة حماس لم تنجح في تفويت الفرصة على نتنياهو الذي يتذرّع بوجود الحركة في الحكم وبضرورة نزع سلاحها، وتعطيه فرصة لإكمال حربه"، لافتًا إلى أن ذلك يمثل وصفة ناجحة لعدم انهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل.

وأردف أن "رفض حركة حماس يعني استمرار الحرب دون أي جدوى لورقة الرهائن التي تعتقد أنها يمكن أن تحقق لها نتائج"، متابعًا "من الواضح أن نتنياهو سيحسم أمره لاستخدام أقصى درجات القوة حتى لو كان ذلك على حساب الرهائن بغزة".

وخلص إلى أن "حماس ليس أمامها سوى التعاطي مع المبادرة العربية، وبتقديري رؤية مصر الأساس في حل أزمة غزة باعتبارها الأقرب لفلسطين"، مشددًا على أن إسرائيل تكثف جهودها الرامية لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا