هل يسير حزب الله بعون رئيساً؟

حتى الآن يحافظ مرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية على الواحد وخمسين صوتاً التي نالها في جلسة 14 حزيران، وطالما فرنجية متمسّك بترشيحه سيبقى الحزب متمسّكا هو الآخر بدعم هذا الترشيح، هذه هي حصيلة اللقاء الذي جمع فرنجية الى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في الساعات الماضية في بنشعي.

اللقاء يأتي في توقيته ومضمونه لتبديد هواجس فرنجية من إمكانية تخلّي الحزب عنه في غمرة الحوارات والمبادرات الداخلية والخارجية لصالح اسم ثالث تسووي. وتشير المعلومات الى ان الحزب، إذا رأى أن هذا الترشيح فقد حظوظه في لحظة الحسم، سيسعى لإيجاد صيغة لا تحرج حليفه، بمعنى آخر سيترك لفرنجية نفسه ان يعلن انسحابه من السباق الرئاسي تحت عنوان "المصلحة العليا"، لكن حتى الآن لم تحن مثل هذه اللحظة.

وأفيد من كواليس محادثات الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع القوى السياسية ان اسماً ثالثاً قد يشكّل المخرج المنشود للأزمة القائمة، والاسم الأوفر حظا بالحصول على التوافق المطلوب بالإجماع اليوم هو قائد الجيش العماد جوزاف عون التي تبدو طريقه معبّدة الى قصر بعبدا طالما ما من فيتو على اسمه من أي طرف لا سيّما من قبل حزب الله، وإن كان التيار الوطني الحر غير محبّذ لهكذا سيناريو إلا أنه لم يضع فيتو عليه.

وفي وقت نفى الرئيس نبيه بري التسريبات عن اسم ثالث، قالت المصادر ان المداولات باسم قائد الجيش جدّية لكن الأمور لن تخرج في الوقت الحاضر الى العلن خشية حرق ورقته.

الحلّ الرئاسي لا يزال في مهبّ المبادرات وسط توأمة في الحراك السعودي الفرنسي ونوع من التناغم مع دعوة الرئيس بري الى حوار تحت قبّة البرلمان تليه جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس العتيد.

ومع مغادرة لودريان لبنان، تردّدت معلومات عن عودة رابعة له في غضون أيام لعقد لقاء موسّع في قصر الصنوبر توضع على طاولته أجوبة الكتل السياسية على الرسالة الفرنسية. ويأتي هذا اللقاء قبيل الموعد المرتقب لاجتماع مجموعة الخماسية في نيويورك مطلع تشرين الأوّل المقبل لتحديد مسار الأمور للمرحلة المقبلة.