ما سر دعوة لبنان الى الدوحة للقاء هوكشتاين؟
على وقع التحليلات والتكهّنات عن مصير عودة الوسيط الأميركي هوكشتاين إلى لبنان، وارجاء وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو زيارة كانت مقرّرة الى لبنان في مطلع أيلول من دون تبرير التأجيل، حيث وضعت مصادر مطلعة الزيارة في اطار «رغبة تركيا في الدخول على خط ملف النفط في لبنان، والحلول محل شركة «نوفاتيك» الروسية، اذ تبدو واضحة رغبة انقرة «في تقديم عرض للمشاركة في عملية الاستكشاف والتنقيب مع تطوّر العلاقات الثنائية بين تركيا و »»إسرائيل»، ما يشجّع الشركات التركية على تأمين حضورها في المتوسط».
في المقابل، تشير المصادر الى أن «شركة قطر للنفط، واستناداً إلى علاقتها الوطيدة مع ««إسرائيل»، تُبدي هي أيضاً رغبتها في المشاركة»، وهو ما شجع الجانب الاميركي على ابداء رغبته باتمام اتفاق يتضمن الترسيم وما بعده، في محاولة لقطع الطريق على اي تدخل روسي او اوروبي في مرحلة لاحقة، رغم مسارعة المصادر الى التأكيد ان دخول قطر الى الساحة لن يكون بالسهولة التي يظنها البعض، في ظل ممانعة حارة حريك للامر حتى الساعة بوصفها «غير مرغوب فيها».
غير ان تطور الساعات الثماني والاربعين الماضية، حملت اضافة الى الملف المزيد من الغموض، مع كشف اتصالات اجرتها السفيرة الاميركية في بيروت مع الرؤساء الثلاثة طالبة تشكيل وفد ثلاثي لاجراء مباحثات مع الوسيط الاميركي في الدوحة يوم السبت، الا ان الجانب اللبناني الذي بدا مربكا وغير مطمئن للخطوة، رفض التجاوب مع الرغبة الاميركية طالبا حضور هوكشتاين الى بيروت. ما الذي استجد ودفع بالجانب الاميركي إلى الطلب من السلطات اللبنانية ما طلبه؟
تكشف اوساط مطلعة إلى أن قناعة تولدت لدى هوكشتاين، بأن المفاوضات بلغت نقطة تحتاج معها إلى نوع من المباحثات السريعة التي لا تحتمل ترف وقت الجولات المكوكية، لذلك وبحسب المعطيات، فإنه حاول جمع طرفي النزاع بطريقة «غير مباشرة» فوق ارض «محايدة»، وثانيا أراد تقديم عرض أميركي- قطري متكامل لكيفية دخول الدوحة على خط الاستخراج على الجانب اللبناني، بعد سلسلة الاتصالات التي أجراها مع «توتال»، الا ان الجانب اللبناني ،الذي احس بوجود طبخة ما «شوشطها»، حيث كان المطلوب ان يحصل لقاء الدوحة السبت القادم، وهو ما دفع برئاسة الجمهورية إلى اصدار بيان حسم اي جدل، معلنة موعد زيارة الوسيط إلى بيروت، وفقا لما تبلغته من المعنيين بها. ولكن لمادا لم يبلغ هوكشتاين بوصعب بطرحه خلال لقائهما في اليونان رغم اطلاعه على الخطوط العريضة لما توصلت اليه المفاوضات؟ و لماذا تولت السفيرة التواصل مع الرؤساء الثلاثة؟ ولماذا قرر هوكشتين البقاء في الدوحة لثلاثة ايام؟ وماذا عن الوفد «الاسرائيلي» الذي وصل اليها؟
ميشال نصر - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|