الجندي الميت أفضل من الجندي الأسير.. هل فعّلت إسرائيل بروتوكول هانيبال؟
تتواصل الأزمة التي اندلعت بين إسرائيل قطاع يوم السبت في يومها الرابع، وبدلا من الذهاب نحو التهدئة بضغوط دولية خجولة حتى الآن، يتم فتح جبهات قتال جديدة سواء على الحدود اللبنانية أو في الضفة الغربية، بينما تصب إسرائيل جم غضبها على سكان قطاع غزة، بضربات جوية لم تتوقف منذ 3 أيام، ولا تبدو إسرائيل مهتمة بمصير أسراها لدى حركة حماس، مما يشير حسب محللين إلى أن تل أبيب قد تقدم على تفعيل بروتوكول هانيبال الخاص بالأسرى.
الأرض المحروقة
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن كل مكان يوجد فيه حماس، سيتحول لساحة دمار، كما طالب الإسرائيليين بالصبر، قبل أن يتم تحقيق النصر الذي "سيترك صدى للأجيال المقبلة".
وفي كلمة له، مساء الاثنين، أشار نتنياهو إلى أن "صور الدمار في قطاع غزة وأماكن تواجد حماس"، هي البداية لما هو قادم.
ونفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ما هو بروتوكول هانيبال؟
بروتوكول هانيبال هو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع خطف جنوده من قِبل فصائل المقاومة الفلسطينية أو أي طرف آخر، وصيغته المعروفة هي أن "عملية الخطف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإلحاق الأذى بها".
هذا البروتوكول كان قيد التطوير منذ أول تبادل للأسرى بين إسرائيل والقيادة العامة للجبهة الشعبية، وتم الانتهاء منه عام 1985، تم الكشف عنه لأول مرة للجيش الإسرائيلي في عام 2001.
تم استخدام بروتوكول هانيبال عدة مرات منذ عام 2008 نتيجة الاشتباكات العسكرية مع قوات المقاومة الفلسطينية في غزة، ما نتج عنه في عدة مناسبات مقتل أفراد الفصائل والجنود الأسرى.
يبدو أن هناك نسختين مختلفتين من بروتوكول هانيبال، واحدة مكتوبة شديدة السرية، مخصصة للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي من القادة، والأخرى شفاهية لقادة الفرق والمستويات الأدنى.
في الإصدارات الأحدث، كثيرًا ما تُؤخذ عبارة "بكل الوسائل" حرفيًا، كما هو الحال في عبارة "من الأفضل أن يُقتل جندي في الجيش الإسرائيلي بدلاً من أن يُختطف. في 2018، انتقدت هيئة رقابة حكومية إسرائيلية بروتوكول هانيبال العسكري، وقال مجلس مدققي الحسابات الحكومية إن البروتوكول يفتقر إلى الوضوح بشأن "قيمة حياة الجندي المخطوف".
تفعيل "هانيبال"
ويرى محللون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن إصرار تل أبيب على تكثيف الضربات الجوية على القطاع دون النظر في مصير الأسرى الموجودين في مع حماس، والتي سبق لها إعلان مقتل 4 منهم في الضربات، أمس الإثنين، يشير إلى نية الحكومة الإسرائيلية تفعيل "هانيبال" والذي يشير إلى أن الجندي الميت أفضل من الجندي الأسير، لأن ورقة الأسرى ستكون مرجحة في يد حماس، لاسيما وهم يتحدثون عن عدد كبير من الأسرى.(سكاي نيوز)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|