"عصب عينين" واستجواب..صحافية تروي لحظات احتجازها لدى "حزب الله"
كشفت الصحافية الفلسطينية مايا هاشم عن 9 ساعات قضتها وزميلها المصور في مراكز "حزب الله"، بعد توقيفها واحتجازها وعَصب عينيها أثناء تغطية تطورات الجنوب، يوم الثلاثاء الماضي، قبل تسليمها لفرح استخبارات الجيش في مدينة صور.
وبعد صمت تجاوز الـ24 ساعة، وتردد، بالنظر الى أن العيون يجب أن تكون موجهة الى الاعتداءات الاسرائيلية على غزة، قالت هاشم في سلسلة تغريدات لها في منصة "إكس"، إن عناصر من الحزب استجوبوها أثناء الوقوف في منطقة القليلة الساحلية جنوب مدينة صور للظهور في رسالة مباشرة.
وقالت الهاشم: "أثناء قيامي بواجبي المهني وتغطية الأحداث في الجنوب، وصلت وزميلي المصوّر عند الساعة العاشرة صباحاً بلدة القليلة الجنوبية لتأدية رسالتي المباشرة وتصوير تقريرٍ من هناك، حيث قررنا ألا نكون قريبين جدّاً من ساحة المعركة".
واضافت: "إلّا أن شباب حزب الله وصلوا إلينا ومنعونا من التصوير وطلبوا أوراقنا واصطحبونا من مكانٍ إلى آخر معصوبي الأعين كما انتزعوا هواتفنا منّا واحتجزونا قرابة تسع ساعات قبل أن يسلمونا إلى مخابرات الجيش في صور".
وسردت هاشم تفاصيل ما جرى، قائلة: "في بداية اليوم حين وصلوا الينا لم نكن قد قمنا بتصوير شيء طلبوا أوراقنا وانتزعوا الهواتف، قلت لأحدهم إن التصريح الذي طلبته من مخابرات الجيش لتغطية الأحداث حتماً سيكون قد وصل، أعطني الهاتف كي أريك إياه"، فردّ عليها بالقول: "حتى لو ارسلوه لكِ هذا لا يكفي، عليكِ أن تأخذني إذناً من مكاتبنا الإعلامية".
وأضافت: " قال لي عنصرٌ آخر معهم أنت تعملين منذ بداية دخولك مجال الإعلام بمؤسسات إعلامية ضدَّنا، يعني اذا طلبت منكِ اسرائيل أن تعملي معها فلن تمانعي!!"، وأجابته: "أنا ابنة القضية الفلسطينية ووالدي استشهد دفاعاً عنها، وأنا من قرية ترشيحا الفلسطينية، أحمل لواء القضية عن الأجداد".
وتابعت متوجهة له: "الفصائل الفلسطينية أول من حمل راية المقاومة فكفى مزايدة علينا بالوطنية".
وانتقل الدور الى شخص آخر، هو "المحقق" هذه المرة، حيث "طرح عليّ أسئلة غريبة وأسماء أشخاص لم أسمعها في حياتي". واضافت: "انفعل "المحقق" المضطرب ورفع صوته مهدداً إياي بالبقاء فترة طويلة محتجزة، قلت له "قاعدين ما ورانا شي"، وأبدى امتعاضاً شديداً من المؤسسات الإعلامية التي عملت بها، بدءاً من "أورينت" (السورية المعارضة) إلى "إندبندنت عربية" إلى "بلومبيرغ الشرق"، واعتبر أنها كلها مؤسسات إعلامية معارضة "تعمل على بث الأكاذيب وهي السبب بما وصلنا إليه" حسب قوله.
وقالت هاشم: "سأكتفي بهذا القدر من الكلام الآن. وبعد كل ما سبق، فإنَّ هول المعركة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزّة وجنوب لبنان أحداث جعلتني أتردد في نشر منشوري وخاصة في هذا التوقيت بالذات إلّا أنه كان حقّاً علينا أن ننقل صورة ما حدث معنا من تصرِّف ميليشيوي يتحمل مسؤوليته حزب الله".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|