ما حصل في تموز 2006 يعاد بحذافيره في طوفان الأقصى.. هذه هي خطة الإسرائيلي
عيسى طفيلي - LebanonOn
قبيل بدء حرب تموز في العام ٢٠٠٦، كان العدو الإسرائيلي يحضر لعملية عسكرية هدفها سحق حزب الله في لبنان، وتبدأ في يوم القدس، باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مع حشد من القيادات التي لطالما كانت تتواجد في احياء الذكرى، لكن اغتيال حزب الله للأسيرين في ١٢ تموز من العام ٢٠٠٦ دفع العدو الاسرائيلي لتغيير زمان الحرب، وتنفيذ الخطة الموضوعة مع بعض التعديلات، لكن هذه التعديلات فشلت، اذ ان الحزب كان على استنفار وجهوزية تامة بالتزامن مع خطف الاسيرين، ما أدى لخسارتهم الحرب وفشلهم في تحقيق اي هدف بعد ٣٣ يوما من العدوان على المدنيين والعزّل.
ما يحصل في غزة اليوم، يشبه ما حصل في لبنان في العام ٢٠٠٦، فالعدو الذي صدم بعملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية، أخذ يضرب غزة يمينا ويسارا، عل ضرباته تقتل احد قادة الصف الاول في حماس، وتكسب الجيش المنهار نفسيا، بعض المعنويات، لكن بنك الأهداف الموجه نحو قادة العسكر الحمساوي، كان بنكا وهميا، ولم يفلح العدو بحمل انتصار عبر اغتيال احد من الصف الاول المقاوم، فاتجه للضغط على المقاومة بقتل المدنيين والاطفال، وتدمير ما استطاع من مبان، بهدف تهجير اهل غزة الى سيناء او غور الأردن، واسقاط سلطة حماس في غزة، والاجهاز على مفاصل القوة التي تتحكم بها.
بعد فشل اقناع مصر باستقبال الغزاويين في سيناء، ورفض الغزاويين الخروج من اراضيهم، واستمرار المقاومة بدك المستوطنات بوتيرة متصاعدة، يحاول العدو عبر الولايات المتحدة الأميركية، باغراء المصري بامتيازات خاصة، مقابل قبول التهجير الغزاوي، لنزع القوة من غزة وسيطرة العدو عليها، وانشاء قناة غوريون وإلغاء عمل قناة السويس لصالح القناة الاسرائيلية، وهذا مخطط كانت اسرائيل ترتب تفاصيله قبل الحرب، لكنها ترمي بهذه الخطة الآن في محاولة لاغتنام الفرصة القائمة، كما زجت بخطة يوم القدس في حرب تموز. لكن المصري ابى ان يخضع للاغراءات الاميركية، وتابع حرصه على عدم قبول فكرة تهجير اهالي غزة، وهذا الموقف افشل الخطة الاسرائيلية بالسيطرة على غزة ونزع قوتها.
بعد فشل خطة التهجير، يبقى على اهالي غزة ومقاوميه، تطبيق ما فعله اخوانهم اللبنانيين ومقاوميهم، في الصبر على الأسى، وعدم الاستسلام لآلة الاجرام الاسرائيلي، لأن الصمود سيولد النصر، والصبر سيجعل الاسرائيلي يتعب ويخسر خصوصا انه لا يستطيع تحمل سقوط صواريخ المقاومة على المستوطنات لمدة طويلة، وفي نهاية هذا الصبر، سيبقى الغزاويون في اراضيهم، وسيعاد بناء بيوتهم، وستبقى المقاومة على رأس سلطة غزة، وتعيد ترميم بنيتها بعد الحرب الطاحنة التي لا زالت دائرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|