الصحافة

إسرائيل تستطلع "البرّية" بالقصف الوحشي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد تنفيذه ليل الخميس - الجمعة «عملية محدّدة الهدف في وسط قطاع غزة» بدعم من مقاتلات ومسيّرات على أهداف لحركة «حماس»، غداة عملية مماثلة فجر اليوم السابق، بدأ الجيش الإسرائيلي مساء أمس المرحلة الأولى من توغّله في القطاع بإعلانه توسيع عملياته البرية تحت غطاء قصف برّي وجوّي وبحري هو الأعنف منذ إنطلاق الحرب على مدينة غزة ومخيّم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع قطعه الاتصالات والإنترنت عن المنطقة لعزلها عن العالم وتسهيل «إطباقه» العسكري التدريجي عليها، فيما تزداد المخاطر من توسّع رقعة الحرب لتشمل جبهات وساحات أخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تأكيد استعداده «على كلّ الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل».

وفيما كان شمال القطاع يتلقّى أشنع الضربات الإسرائيلية حتّى الآن، ردّت «كتائب القسّام» و»سرايا القدس» بتكثيف إطلاقهما «الرشقات الصاروخية» في اتجاه بلدات ومدن الدولة العبرية، بينها تل أبيب، «ردّاً على المجازر بحق المدنيين». ووسط هول الضربات القاسية، طالبت حركة «حماس» «الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتحمّل المسؤولية والتحرّك الفوري لوقف الجرائم ومسلسل المجازر بحق شعبنا»، فيما أكد القيادي الحمساوي عزت الرشق «جهوزية المقاومة» لمواجهة اجتياح برّي إسرائيلي، معتبراً أن «أشلاء جنوده (الجيش الإسرائيلي) ستبتلعها الأرض».

وقبل اشتداد سوداوية هذا المشهد الميداني، وبعد تحذير علني مباشر من الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي من استهداف مصالح الولايات المتحدة وجنودها، أرسلت واشنطن رسالة حازمة من نوع آخر، حيث ضربت مقاتلات موقعَين في شرق سوريا مرتبطين بـ»الحرس الثوري» الإيراني فجر الجمعة، ردّاً على سلسلة من الهجمات الأسبوع الماضي، فيما أكد البيت الأبيض أنّه «لن نتردّد في اتخاذ مزيد من الإجراءات للدفاع عن قواتنا»، مشيراً إلى أن الضربات «استهدفت بشكل مباشر منشآت تخزين ومستودعات ذخيرة».

وفي السياق، أشار «المرصد السوري» إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل الموالية لإيران جرّاء الضربات الأميركية على مواقع لهم في ريف دير الزور الشرقي، بينما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن جهات في «محور المقاومة» تسلّمت رسالة أميركية تؤكد أنه لا نيّة لواشنطن بفتح جبهات جديدة، مدّعيةً أن 10 صواريخ استهدفت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر شرق سوريا، ردّاً على استهداف القوات الأميركية مواقع للأذرع الإيرانية في سوريا.

ومع ازدياد المخاوف من تدهور البيئة الأمنية الإقليمية بسرعة وتحوّلها إلى حرب أوسع، كرّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس تحذيراته من اتساع رقعة المواجهة، مؤكداً أن ما توصّل إليه مِمَّا سمعه من قادة فصائل وحركات لبنانية وفلسطينية كان قد التقاهم، ومن الخطط التي لديهم، فإنّهم «يضعون إصبعهم على الزناد»، متوعّداً بأنّ أفعالهم ستكون «أكثر قوّة وأعمق مِمَّا شهدتموه». وشدّد على أن المقاتلين سيُقرّرون من تلقاء أنفسهم وليس بطلب من إيران.

وكان لافتاً إعلان الخارجية الإسرائيلية أن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي سقطت في مصر بالأمس أطلقها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران على إسرائيل، فيما كان مصدران أمنيان مصريان قد كشفا لوكالة «رويترز» سابقاً أن مقذوفاً سقط على مدينة نويبع في أرض صحراوية، وذلك في أعقاب حادث مدينة طابا، حيث سقطت طائرة مسيّرة وأدّت إلى إصابة 6 أشخاص.

وبالعودة إلى غزة، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من أن «جرائم حرب» قد تكون ترتكب في النزاع بين إسرائيل و»حماس»، مشيرةً إلى عمليات تهجير قسري وعقاب جماعي واحتجاز رهائن، بينما حذّر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني من أن غزة بحاجة إلى مساعدات متواصلة، واصفاً المساعدات التي تدخل القطاع حاليّاً بـ»الفُتات».

توازياً، دخل فريق متخصّص من الصليب الأحمر القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك للمرّة الأولى منذ بدء الحرب. ورافقت الوفد 6 شاحنات تحمل مواد طبية وإمدادات لتنقية المياه، في وقت اتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» باستخدام المستشفيات في القطاع كمراكز عمليات في حربها مع الدولة العبرية، الأمر الذي سارعت الحركة إلى وصفه بـ»الأكاذيب» التي «لا أساس لها من الصحة».

وفيما يزداد الوضع الإنساني مأسوية داخل القطاع، أكد المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي دعم واشنطن «هدنات إنسانية بهدف ايصال (المساعدة)، وكذلك للسماح بإخراج الناس... وإدخال الوقود وإعادة الكهرباء». وفي الضفة الغربية، قُتل 4 فلسطينيين في مواجهات عنيفة خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين وأطراف مخيّمها، فضلاً عن مدينة قلقيلية جنوب جنين، فجر أمس.

في غضون ذلك، فرضت الولايات المتحدة جولة ثانية من العقوبات على عدد من الأشخاص والكيانات الذين يعملون على «تسهيل» تمويل «حماس». وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن «العقوبات تستهدف أصولاً في المحفظة الاستثمارية لـ»حماس»، والأشخاص الذين يُسهّلون على الشركات التابعة» لها «التهرّب من العقوبات».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا