دوري أبطال أوروبا :سيتي وبرشلونة لحسم التأهّل... وميلان للثأر من سان جيرمان
يبحث كل من مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني، عن حسم تأهّله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، من خلال الفوز على يونغ بويز السويسري وشاختار دانييتسك الأوكراني توالياً، فيما يُمنّي ميلان الإيطالي النفس بالثأر من ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سحقه في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة.
في المجموعة السابعة على «ستاد الاتحاد»، سيكون سيتي مرشحاً للخروج منتصراً من مواجهته وضيفه يونغ بويز وتحقيق فوزه الرابع، ما سيسمح له بحجز بطاقته إلى ثمن النهائي قبل جولتَين على نهاية دور المجموعات.
في الجولة الماضية، تغلّب سيتي على الفريق السويسري 1-3، بفضل ثنائية للنروجي إرلينغ هالاند الذي يقدّم موسماً استثنائياً ثانياً بألوان «سيتيزينز» بعد تسجيله 11 هدفاً في 11 مباراة في الدوري الممتاز و13 في 16 مباراة ضمن جميع المسابقات.
بعد الفوز على يونغ بويز، رأى غوارديولا إنّ النروجي يحتاج إلى تموينه بالكرات بشكل أفضل، مضيفاً: «هذا الشاب سيسجّل الأهداف طيلة حياته. إنّه تهديد لا يُصدَّق، لكنّنا نفتقد في بعض الأحيان إلى اللاعبين القادرين على تحقيق التمريرة اللازمة، على تحديد الإيقاع، مثل ما كان يفعل (البلجيكي) كيفن (دي بروين الغائب بسبب الإصابة) و (الألماني إيلكاي) غوندوغان (المنتقل إلى برشلونة)».
ويتصدّر سيتي المجموعة بالعلامة الكاملة بفارق 3 نقاط عن لايبزيغ الألماني الذي سيضمَن بدوره تأهله إلى ثمن النهائي في حال فوزه على مضيفه النجم الأحمر بلغراد الصربي، تزامناً مع فوز سيتي على يونغ بويز، لأنّ كلاً من الفريقَين الصربي والسويسري يملك نقطة يتيمة من 3 مباريات.
وبعد فوزه على يونغ بويز ذهاباً، حقّق سيتي نتيجتَين كبيرتَين في الدوري الممتاز بفوزه على جاره مانشستر يونايتد 0-3 ثم باكتساحه بورنموث 6-1.
يدخل فريق غوارديولا مرحلة شاقة، إذ يحل الأحد ضيفاً على تشلسي ثم يستقبل ليفربول فلايبزيغ وتوتنهام الذي يقارعه على صدارة الـ»برميرليغ»، ما سيجعله مصمِّماً الليلة على حسم مسألة بلوغ ثمن النهائي والتفرّغ لما ينتظره محلياً.
برشلونة لتجنّب المعاناة
في المجموعة الثامنة، يُمنّي برشلونة النفس بانتصار رابع أيضاً على «مضيفه» شاختار دانييتسك الذي يخوض مبارياته البيتية في هامبورغ الألمانية بسبب الغزو الروسي لبلاده.
ولا يريد النادي الكاتالوني تفويت فرصة حسم تأهّله إلى ثمن النهائي الذي سيكون الأول له منذ 2021، لكنّ المهمّة لن تكون سهلة، لاسيما أنّه عانى أمام الفريق الأوكراني في الجولة الماضية قبل أن يخرج فائزاً 2-1.
بعد الفوز، تزعزعت ثقة رجال المدرب تشافي بخسارة «كلاسيكو» الدوري أمام الغريم ريال مدريد 1-2، قبل أن يستعيدوا توازنهم بعض الشيء بالفوز على ريال سوسييداد 0-1، في لقاء كانت الأفضلية فيه لصالح المضيف الباسكي.
بعد الفوز على سوسييداد، أوضح تشافي: «في بعض الأحيان لا يمكن تفسير كرة القدم»، مقرّاً أنّ هناك ضرورة «للنقد الذاتي» من أجل التطوّر.
من المؤكّد أنّ كرة القدم التي يقدّمها برشلونة بقيادة تشافي بعيدة كل البُعد عن ذروة الفريق تحت قيادة غوارديولا، أو حتى عن الأداء الديناميكي الذي جعلهم يفوزون بدوري الأبطال عام 2015 مع لويس إنريكي.
وسبق لتشافي أن شرح إنّه في العصر الحديث لم يَعُد من الممكن أن تكون مهَيمِناً كما كانت الحال حين كان لاعباً في برشلونة، لكنّ الفريق لن يتوقّف عن محاولة السير على خطى أسلافه.
وشدّد تشافي على أنّ ما لا يمكن السماح به هو تقديم أداء رتيب كما حدث أمام ريال سوسييداد في «سان سيباستيان»، مضيفاً: «اليوم مثال على ما لا يجب أن نفعله، خصوصاً في ما يتعلّق بالاندفاع... هذا أمر غير مقبول. لا يمكن السماح بذلك»، لكنّه استطرد بالقول إنّ «الفوز من دون اللعب بشكل جيد هو شيء يفعله الفريق البطل».
ويتصدّر برشلونة المجموعة بـ9 نقاط بفارق 3 عن بورتو البرتغالي الذي سيخطو بثبات إلى ثمن النهائي في حال فوزه على ضيفه أنتويرب البلجيكي الذي لا يملك أي نقطة، لاسيما في حال فوز برشلونة على شاختار الذي يملك 3 نقاط.
ميلان أمام مهمّة ثأرية صعبة
على ملعب «سان سيرو»، يسعى ميلان إلى إنعاش آماله بنَيل إحدى بطاقتَي المجموعة السادسة والثأر من ضيفه سان جيرمان الذي أذلّه في باريس بثلاثية نظيفة، لكنّ المهمّة لن تكون سهلة أمام رجال المدرب ستيفانو بيولي الذين لم يحقّقوا الفوز في أي من مبارياتهم الـ 4 الأخيرة محلياً وقارياً، في سلسلة تضمّنت خسارتهم بين جمهورهم أمام يوفنتوس 0-1 وأودينيزي 0-1.
ويقبع الفريق اللومباردي، الفائز باللقب 7 مرات (آخرها يعود إلى عام 2007)، في المركز الأخير بنقطتَين حصل عليهما من التعادل مع نيوكاسل يونايتد الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني، اللذين يتواجهان الليلة على ملعب الأول، وهما على مسافة واحدة (4 نقاط)، فيما يتصدّر سان جيرمان بـ 6 نقاط.
على غرار ميلان، يبحث الفريق الإيطالي الآخر لاتسيو، عن الثأر من فينورد الهولندي، حين يستضيفه في المجموعة الخامسة بعد خسارته أمامه في الجولة الماضية 1-3، من أجل البقاء في قلب الصراع على بطاقتَي التأهل.
ويتصدّر فينورد المجموعة بـ 6 نقاط، بفارق نقطة فقط عن أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يستضيف سلتيك الاسكتلندي الأخير (نقطة واحدة)، فيما يحتل لاتسيو المركز الثالث بـ 4 نقاط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|