عربي ودولي

مع احتدام الحرب في غزة.. بايدن يواجه كابوسا و قلق من "عاصفة ترامب".. هل حان وقت التنحي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما أرسل الرئيس الأميركي جو بايدن حاملات طائرات إلى الشرق الأوسط بعد هجوم
حماس على إسرائيل الشهر الماضي، توجه إلى إيران وحلفائها قائلاً: "لا تصعّدوا".
 
وبحسب مجلة "The Economist" البريطانية، "منذ ذلك الحين، قامت المجموعات المتحالفة مع إيران بشن هجمات صاروخية على إسرائيل والقوات الأميركية، إلا أن الوضع لم يتطور نحو الأسوأ، حتى الآن. وفي الثالث من تشرين الثاني، ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطاباً مليئاً بالتهديدات الرنانة، لكنه بدا أيضاً وكأنه يحاول عدم التصعيد الفوري. ومع ذلك، وفي خضم الصراع الدموي في غزة بين إسرائيل وحماس، يتزايد التنافس الأوسع والأكثر خطورة مع إيران. فبعد أن تخلت إدارة بايدن عن نهج عهد سلفها دونالد ترامب المتمثل في ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران، سعت في الأشهر الأخيرة بهدوء إلى تخفيف حدة التوترات".

وتابعت المجلة، "لكن اليوم، لم تثنِ إيران على هجمات حماس فحسب، بل هددت المصالح الأميركية من خلال وكلائها. وفي الحقيقة، يبدو أيضاً أنها تتعاون ضمنياً مع روسيا، وحتى الصين، ما يثير تساؤلات خطيرة حول ما إذا كان بايدن يستطيع إعادة صياغة استراتيجية جديدة للشرق الأوسط. فمنذ السابع من تشرين الأول، كان النهج الذي اتبعته إيران هو إثارة التوترات من دون إثارة مواجهة شاملة، كما وقالت إنها لم تشارك بشكل مباشر في التخطيط لهجوم حماس، وهو ادعاء تدعمه التصريحات العامة الأميركية والإسرائيلية في الغالب. وساهمت الهجمات التي شنتها الجماعات التابعة
لإيران على القواعد الأميركية في العراق وسوريا إلى رفع حدة التوترات من دون أن تصل المنطقة إلى نقطة الغليان".
 
ورأت المجلة أن "وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كان نشطا مثل نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في المشاورات الإقليمية. وحثت العديد من الدول إيران على التدخل، سواء لاحتواء الصراع أو المساعدة في إطلاق سراح الرهائن. وتأمل إيران في تعزيز نفوذها وإفساد الخطط المدعومة من الولايات المتحدة لتوثيق الروابط بين أميركا وإسرائيل ودول الخليج بموجب اتفاقيات إبراهيم. وها هي تراقب بسعادة تعرض المعسكر المؤيد لأميركا لضغوط متزايدة، خاصة بعد قيام إسرائيل والدول العربية بسحب سفرائها من عواصم بعضهم البعض، وكذلك مع تزايد التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الغرب".
 
وبحسب المجلة، "على الرغم من ذلك، لا يزال من السابق لأوانه أن تشعر إيران بالشماتة، خاصة وأن الولايات المتحدة تقوم حالياً بتغيير سريع وربما عميق لسياستها تجاه إيران. فبعد أن حاولت وفشلت في استعادة الاتفاق النووي، اختارت إدارة بايدن الدبلوماسية الخافتة. قبل السابع من تشرين الأول، كانت هناك تفاهمات هشة، حيث قامت إيران بتخفيف تركيز اليورانيوم الذي يتم إنتاجه في أجهزة الطرد المركزي لديها، وفي المقابل، خففت أميركا من تنفيذ العقوبات. وارتفعت صادرات النفط الإيرانية من حوالي 380 ألف برميل يوميا في عام 2020 إلى حوالي 1.5 مليون الآن، معظمها إلى الصين عبر وسطاء غامضين".
 
وتابعت المجلة، "أصبح من المستحيل الآن الحفاظ على هذا النهج الذي يتبعه البيت الأبيض، ويعود السبب إلى أن
إيران تتعاون بشكل متزايد مع روسيا، وتقيم علاقات اقتصادية أوثق مع الصين. وكما قال بلينكن أمام مجلس الشيوخ في الحادي والثلاثين من تشرين الأول: "بإيجاز: بالنسبة لخصومنا، سواء كانوا دولاً أو غير دول، فإن هذه كلها معركة واحدة"، كما وحض الكونغرس على إقرار ميزانية تكميلية بقيمة 106 مليارات دولار لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا وتايوان. وأضاف أن هناك "صلات عميقة" بين أعداء أميركا، فإيران تزود روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في أوكرانيا، ويتعاون الطرفان في سوريا، وقد استضافت روسيا زواراً من حماس في موسكو، وبحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن مجموعة "فاغنر" الروسية تزود حزب الله بأسلحة مضادة للطائرات. إذاً، كيف يمكن لأميركا أن ترد على كل هذا؟"
 
ورأت المجلة أن "الجمهوريين في الكونغرس يريدون أن تصبح الإدارة أكثر صرامة. ومن المحتمل أن يفرض بايدن المزيد من العقوبات، على الرغم من أن "الضغط الأقصى" الذي مارسه ترامب لم يغير سلوك إيران بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يدرك هو ومستشاروه أيضاً أن مواصلة العمل العسكري ضد إيران يشكل مقامرة ضخمة، فمهاجمة مواقعها النووية من شأنه في أفضل الأحوال أن يؤدي إلى تأخير البرنامج، وفي أسوأ الأحوال قد يدفع إيران إلى الاندفاع نحو إنتاج القنبلة النووية، وربما يشعل فتيل الحرب الإقليمية التي تخشاها أميركا. ونتيجة لذلك فإن الدبلوماسية مع إيران هي الفكرة التي لن تموت، حتى ولو كانت البدائل موجودة".
 
وختمت المجلة، "في الحقيقة، هناك أمر واحد من شأنه أن يجعل الحرب في غزة أكثر رعباً، ألا وهو أن تقف إيران المسلحة نووياً خلف "محور المقاومة" التابع لها. إن الهجوم الذي تشنه حماس يجعل التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يبدو أكثر ضرورة من أي وقت مضى، ومع ذلك فهو أكثر صعوبة من أي وقت مضى".

 

ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن كبار الديمقراطيين دقوا "ناقوس الخطر"، لشعورهم برياح التغيير قادمة، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتخلف عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب في خمس من أصل ست "ولايات حاسمة"، قبل عام بالضبط من الانتخابات الرئاسية.

ويتقدم ترامب في أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، بينما يتقدم بايدن في ويسكونسن، بحسب استطلاع نشرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا الأحد.

وكان بايدن قد انتصر على ترامب في كل هذه الولايات الست في عام 2020، لكن ترامب قلب الطاولة الآن حيث يتقدم بمتوسط 48 بالمئة إلى 44 بالمئة، في هذه الولايات.

 
ويشير الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وسيينا إلى أن تحالف بايدن متعدد الأعراق والأجيال، والذي كان حاسما لنجاحه في عام 2020، بدأ بالتدهور. ويفضل الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، بايدن على ترامب، بفارق نقطة مئوية واحدة فقط. ووفقا للتقرير، أثار دعم بايدن القوي لإسرائيل في غزة، انتقادات من الناخبين الشباب والتقدميين.
 
في المقابل، انخفض تقدم بايدن بين الناخبين من أصل لاتيني إلى رقم واحد.
 
ويسجل الناخبون السود، وهم الفئة الديموغرافية الأساسية لبايدن، اليوم، دعما بنسبة 22 بالمئة في هذه الولايات الست لترامب، وهو مستوى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه لم يسبق له مثيل في السياسة الرئاسية بالنسبة لرئيس جمهوري في العصر الحديث.
 
ويقول المشاركون في الاستطلاع في الولايات المتأرجحة، إنهم يثقون بترامب على بايدن في ما يتعلق بالاقتصاد بفارق 22 نقطة. ويقول نحو 71 بالمئة إن بايدن "كبير في السن على الحكم"، بما في ذلك 54 بالمئة من مؤيديه. بالمقارنة، قال 39 فقط إن ترامب "كبير في السن على الحكم"، بالرغم من أنه أصغر من بايدن بـ4 أعوام فقط.
 
هل يستمع بايدن لدعوات الدمقراطيين التي تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي؟

قللت حملة بايدن من هذه المخاوف وقارنتها بانتصار الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012 على الجمهوري ميت رومني.


وقال كيفن مونوز، المتحدث باسم بايدن، في بيان: "التوقعات قد تختلف كثيرا خلال عام وعند موعد الانتخابات".

وأضاف: " إذا لم تصدقونا، انظروا لما حصل عندما توقعت مؤسسة غالوب خسارة أوباما بفارق 8، لكنه فاز بسهولة بعد عام واحد".

وشدد: "سنفوز في 2024 من خلال وضع العمل الجاد، وليس من خلال القلق بشأن الاستطلاع".
 
فهل حان وقت التنحي؟

عوامل كثيرة تصف ضد بايدن خلال الانتخابات المقبلة، ويبدو أن العديد من الديمقراطيين قلقون من عدم قدرة بايدن على قيادتهم للفوز على ترامب.

المطالب "بتمرير الشعلة" من بايدن لمرشح آخر، ارتفعت بين المسؤولين الديمقراطيين، وذلك بسبب حالة "الذعر" التي أصابتهم من فكرة فوز ترامب بولاية جديدة.

الأولوية الديمقراطية تبقى هي إيقاف ترامب، مهما كلف الثمن، والاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن بايدن لن يستطيع فعل ذلك في الوقت الحالي. 
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا