الصحافة

"ويك أند" إسرائيلي… ونصيحة عون لـ"الحزب"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا




 

هي أيّامٌ حاسمة يترقّبها لبنان. ملف "اليونيفيل" الى حلّ، بينما ملفّ السلاح ينتظر التعاطي الإسرائيلي الذي تتوفّر أمامه ثلاثة خيارات: القبول بالورقة الأميركيّة، بعد تعديلاتها اللبنانيّة، أو اللجوء الى خيار القوّة، أو اعتبار أمر السلاح شأن لبناني، ما يعني الاستمرار في خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار واحتلاله للنقاط الخمس وتثبيت حالة اللا استقرار في لبنان.

يؤكّد مصدر سياسي واسع الاطلاع لموقع mtv أنّ لبنان قد يتبلّغ الردّ الإسرائيلي على الورقة التي حملها توم برّاك في نهاية الأسبوع الجاري، ولو بطريقة غير رسميّة، بانتظار عودة السفير برّاك الى بيروت في الأسبوع القادم.

ويشير المصدر الى أنّ برّاك كان متفهّماً، أكثر من أيّ وقتٍ سابق، للموقف اللبناني، وأدّت فرنسا دوراً إيجابيّاً على هذا الصعيد، كما اقتنع الموفد الأميركي بوجهة نظر رئيس الجمهوريّة الذي يشدّد على مراعاة الوضع الشيعي قدر الإمكان، وهذا ما جعل برّاك "يغازل" الطائفة أثناء زيارته الأخيرة.

ويملك برّاك، وفق المصدر عينه، أسلوباً مختلفاً عن "شريكته" مورغان أورتاغوس، فهو أكثر ليونة ولكن أقلّ صبراً، خصوصاً أنّه يقوم، على الأرجح، بالمهمّة الأخيرة في مسيرته السياسيّة، في حين تملك أورتاغوس، الدقيقة والتي تهتمّ بالتفاصيل، طموحاً كبيراً قد يصل الى حدّ ترشّحها الى الرئاسة الأميركيّة يوماً ما.

على صعيدٍ موازٍ، يستمرّ التواصل من دون انقطاع بين رئاسة الجمهوريّة وحزب الله، عبر القنوات المعتمدة، من دون تحقيق تقدّم، خصوصاً أنّ "الحزب" يتعامل مع التطورّات، وتحديداً مع قضيّة سلاحه، بطريقة تفتفد للعقلانيّة، وهو يرفض البحث بأيّ جدول زمني لتسليم سلاحه. في حين ترى مصادر الرئاسة أنّ على "الحزب" أن يدرك أنّ زمن الأوّل تحوّل، وأن يراقب المشهد الإقليمي وأن يستخدم عقله لا زنده، وإلا سيتسبّب بالقضاء عليه، مع ما لذلك من ضررٍ على الطائفة الشيعيّة ولبنان.

وتلفت المصادر عينها الى أنّ الحرص على "الحزب" والشيعة يأتي أحياناً من بعبدا أكثر من أيّ مكانٍ آخر، في حين لامس الشيخ نعيم قاسم المحظور في خطابه الأخير الذي لوّح فيه باندلاع الحرب الأهليّة.

أمّا العلاقة بين بعبدا وعين التينة فهي على أحسن ما يرام، على الرغم من "الحرتقات" والتسريبات ومصدرها المتضرّرين من هذه العلاقة. وكان اللقاء الأخير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ومستشار رئيس الجمهوريّة العميد أندريه رحال جيّداً، كما اللقاء الذي سبقه، بحيث تتشابه، الى حدٍّ بعيد، مقاربتا الرئاستين الأولى والثانية، لا بل تسمع في قصر بعبدا إشادات متكرّرة بأسلوب تعاطي بري الذي يطفئ النار، مرّةً تلو أخرى، بعد أن يشعلها الضلع الآخر في الثنائي.

على صعيدٍ آخر، يبرز جوٌّ تفاؤلي كبير بحسم قرار التمديد لـ "اليونيفيل" الذي يبدو أنّه بات محسوماً لعامٍ كامل وأخير، علماً أنّ قيادة القوّات الدوليّة تتحدّث، وفق معلومات موقع mtv، عن حاجتها الى عامين أو أكثر لتسليم الجيش وتفكيك المنشآت والخروج الكامل من لبنان.

وأدّى الجانب الفرنسي دوراً إيجابيّاً أيضاً لإقناع الجانب الأميركي بضرورة العودة عن قراره الرافض للتمديد، وصياغة نصّ يرضي الجميع.

يواجه ملفّ السلاح إذاً الكثير من المطبّات، ولكنّ الثابت فيه أن لا تراجع عن قرار حصره، ويراهن مطّلعون على أنّ حزب الله سيوافق مرغماً على هذا القرار، تماماً كما تخلّى عن قرار الحرب والسلم الذي استعادته الدولة. قد تكون المشكلة الأساس في الجدول الزمني الذي يرفض "الحزب" البحث فيه، علماً أنّ عون مقتنع بصعوبة تسليم السلاح ضمن المهل المحدّدة، مع الإشارة إلى أنّ خطّة الجيش باتت شبه منجزة، ولكن لم يُحسم القرار بشأن طرحها على مجلس الوزراء قبل المجلس الأعلى للدفاع، أو العكس.

داني حداد
خاص موقع Mtv

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا