دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
ممرّ بحري من أوروبا الى غزة... رسالة سلبية الى مصر؟
بموازاة المعاناة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، والتأكيدات الدولية المستمرّة في ما يتعلّق بضرورة إدخال الكثير والمزيد من المساعدات الى هناك، برز الحديث مؤخراً عن ممرّ بحري إنساني من جزيرة قبرص الى القطاع.
وسيكون الممرّ البحري في اتجاه واحد، ومن أجل ضمان التدفّق المستمرّ للمساعدات الإنسانية من قبرص إلى المدنيين في غزة.
تفتيش يومي
وبموجب تلك الخطة، ستتعزّز القدرة على إيصال الإغاثة بشكل يتخطى العمليات المحدودة عبر معبر رفح، بين مصر والقطاع.
وستصل المساعدات الى قبرص، قبل أن تحملها السّفن بعد خضوعها لتفتيش يومي من جانب لجنة تشارك فيها إسرائيل، وبمتابعة من سفن حربية، حتى وصولها الى منطقة محدّدة على ساحل غزة. ومن هناك، سيتمّ توجيهها إلى منطقة آمنة ومُحايدة. وتنتشر معلومات عن رغبة المفوضية الأوروبية، واليونان، وفرنسا، وهولندا بالمشاركة في تلك الآلية.
أزمة ثقة...
ورغم أن لا شيء نهائياً على هذا الصعيد حتى الساعة، وبموازاة الحاجة الى أكثر من ممرّ لتمرير المساعدات الإنسانية، إلا أن بعض الخبراء يربطون تلك الآلية بأسباب وأهداف سياسية وأمنية، تُفيد بتراجُع الثقة الغربية والإسرائيلية بمصر في الآونة الأخيرة، كوجهة أساسية لنقل المساعدات، وسط إشارات الى استمرار تهريب الأسلحة عبر معبر رفح الى داخل غزة، وعدم الالتزام المصري ببعض الشروط التي تتعلّق بتمرير المساعدات، وحصر القاهرة اهتمامها بالمكاسب التي تحصل عليها من جراء هذا الدور.
أكثر من معبر
أكد مصدر مُطَّلِع أن "هناك حاجة ماسّة لأكثر من معبر من أجل تمرير المساعدات. واستحداث ممرّ بحري عن طريق قبرص أو أي دولة أوروبية أخرى، سيسمح بتفتيش المساعدات مرّات عدّة، وبتسهيل وصولها بشكل أسرع، وأكثر أماناً للعاملين على نقلها وتفريغها".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "مصر تضطلع بدور إنساني جيّد، وهي رفضت خطة "الترانسفير" وتهجير الفلسطينيين الى سيناء، رغم كل ما عُرِضَ عليها على صعيد تسديد ديونها. فهي ترفض إنهاء القضية الفلسطينية بهذا الشكل".
اتفاقية أوسلو
ورأى المصدر أن "الحلّ الممكن للحرب في غزة هو العودة الى اتفاقية أوسلو، التي أخذت إسرائيل بموجبها كل حقوقها، ولم تنفّذ إلا القليل جداً من التزاماتها تجاه الفلسطينيين".
وأضاف:"منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو وحتى اليوم، زادت المستوطنات في الضفة الغربية بشكل كبير، على أراضٍ من المُفتَرَض أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية. والمستوطنون فيها لا يتمتّعون بأصول واحدة، ويتحدّثون بلغات مختلفة. فبعض تلك المستوطنات خاصّة بيهود هاجروا الى إسرائيل من بولندا، وأخرى تعود ليهود هاجروا إليها من دول أفريقية، وأخرى لمن هاجروا من آسيا الوسطى، وغيرها... وهي مستوطنات تتقاتل بين بعضها".
وختم:"بمعزل عن تهريب الأسلحة الى قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لا، وعن دور أي دولة بذلك، فإن العدو الخارجي حاجة دائمة للحفاظ على كيان إسرائيل الداخلي، ولمنع التقاتُل بين المستوطنين فيها، الذين لا يتمتّعون بنسيج ثقافي واحد في النهاية. ولذلك، غضّت إسرائيل النظر عن حركة "حماس" في غزة لعقود".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|