إميل جونيور بطل من بلادي
كتب عماد موسى في نداء الوطن:
بقلب طافح بالسعادة، بفخرٍ واعتزاز، نزفّ إلى اللبنانيين السذّج خبر عودة الميليشيات تباعاً، بتشكيلات قتالية تحاكي روح العصر والحداثة. عادت الميليشيات هذه المرة لتسرح في جنوبنا الحبيب تحت نظر الشرعيتين المحلية والدولية.
صدّق اللبنانيون الطيّبو القلب أن الميليشيات انحلّت منذ 32 عاماً، على أيام حكومة عمر كرامي الأولى، باستثناء «الحزب» المتمتع بحصانة إلهية.
وصدّق المواطنون المثاليون الرائعون أن قادة الميليشيات وكوادرها انخرطوا في العمل السياسي والوطني، وكبروا على حمل السلاح وسلّموا بحصرية العمل العسكري على الأراضي اللبنانية للجيش والقوى العسكرية.
أثبتت حرب غزة وغلافها وفتح جبهة الجنوب لإشغال العدو واستنزافه، هبل من صدّق أن زمن الميليشيات ولّى. كما اشتعلت الحرب في العام 1975 بمقتل جوزيف أبو عاصي بسلاح فلسطيني وركاب بوسطة عين الرمانة الفلسطينيين على يد لبنانيين، لا شيء يحول دون اشتعالها مجدداً بسبب فلسطين وقضيتها وانفلاش فصائلها في الجنوب.
لماذا لا يكون لبنان جزءاً من وحدة الجبهات العربية الساكنة منذ نصف قرن بدل أن يكون جزءاً من وحدة الساحات؟
ولماذا لا يدعم لبنان فلسطين كما تدعمها المملكة الأردنية الهاشمية. وهل علينا أن نكون ملكيين أكثر من الملك؟
ولماذا لا يحذو لبنان حذو جمهورية مصر العربية، أختنا الكبرى، ويسترشد بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
لبنان؟
كان يا مكان. أما الآن فأهلا بعودة الميليشيات القديمة/الجديدة: الخيري الإجتماعي (فرع بنات)، ميليشيا حزب التيار العربي بقيادة الأخ شاكر البرجاوي، ميليشيا الجماعة الإسلامية، ميليشيا رئيس مجلس النواب وأفواج المقاومة اللبنانية. ميليشيات صغرى وميليشيات من الحجم الوسط وميليشيات كبرى نامت ردحاً من الزمن واستيقظت.
ومن غير المستبعد، إن تمادت إسرائيل في جرائمها (في غزة) إعادة إحياء الأجنحة العسكرية للتنظيم الشعبي الناصري، و»المردة»، و»حزب وعد»، و»الشغّيلة» و»نسور الزيدانية «و»الإتحاد الإشتراكي العربي» و»فتيان علي». و»الحرس القديم»
إنها فرصة ذهبية مزدوجة: عودة الميليشيات المؤيدة اليوم لأبي عبيدة إلى سابق عزّها من جهة، وتشكيل ميليشيات جديدة تحت إمرة «الحزب» من جهة ثانية.هكذا تُقرن حماسة المتحمّسين وتصريحاتهم بالأفعال والمشاركة في الحرب. في هذا الإطار لافتاً كان بيان النائب السابق إميل لحود، وفيه وجّه ألف تحية إلى شباب المقاومة الإسلامية، الذين حموا لبنان... والماراتون.
ومن موقعه الممانع توجه إلى «وزير دفاع جيش العدو المنهار» بغضب: «إخرس وأعد حساباتك...» وإذا كان يوآف غالانت «رجّال» فليلاقي إميليو على ساحة بعبدات بكرا الضهر». إميل جونيور بطل من بلادي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|