مفاجآت الأسلحة لم تنتهِ... أين الأسرى في غزة؟
شكّل دخول الجيش الإسرائيلي إلى مجمّع الشفاء الطبي في غزة حالة من الخوف على مصير القطاع لا سيّما ممن لا يعرف أين يقع هذا المجمع وهل حقاً بات القطاع ساقط عسكرياً أمام العدو؟
في هذا الإطار, يشرح المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة في حديث إلى "ليبانون ديبايت" الواقع الميداني, ويقول: أن المسافة التي قطعها العدو الإسرائيلي داخل القطاع وصولاً إلى مستشفى الشفاء من الشمال لجهة الشمال الغربي والشرقي بما يعادل الكيلو متر مربع بالطول، وتوغل في غزة بالعرض بمسافة 7 كيلو متر، موضحاً أنها المنطقة الرخوة الموجودة ضمن منطقة الوسط والقريبة على مجمع الشفاء الطبي.
ويلفت إلى أنه "لو دخل العدو الإسرائيلي على قلب القاع إن من الشمال أو الجنوب فهو لن يستطيع البقاء أبداً لا سيّما أنه سيواجه بمقاومة عنيفة والدليل أنه يوم أمس تم تدمير أكثر من 20 آلية إضافة إلى سقوط 9 قتلى في صفوفه، وكلها عمليات موثقة بالفيديو".
ويكرر أن "الإسرائيلي لن يستطيع البقاء في قطاع غزة حتى ولو تعمّق من الجنوب أو الشمال حتى اللحظة، وهو إذ أعلن أنه يقتحم مخيم الشاطئ إلا أن هذا غير صحيح، وعدم قدرته على البقاء هو نتيجة طبيعية للمقاومة التي تنهال على آلياته بالقذائف من كافة الأماكن".
ويشدّد على أن "العدو يقع في مأزق كبير والمقاومة حتى اللحظة تعمل بكل راحة، والدليل أن كتائب القسام تعرض كافة عملياتها التي تقوم بها فيما العدو عاجز حتى عن عرض إنجاز قام به، ويصوّب على ما اعتبره العدو إنجازاً ولكنه كان موضع إستهزاء كل البشر ما عرضه من غرفة صغيرة في مستشفى الرنتيسي قال أنها نفق وبالطبع هذا أمر غير صحيح، وكل انجازات العدو لا تتعدّى الجرائم عبر قتل النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية وهذا ليس بانجاز والذي يعجز عنه على كافة المستويات".
ويجزم بأن "المقاومة هي من يسيطر على الميدان وليس العدو، والحديث من يحكم غزة بعد الحرب مجرد أوهام يعيشها العدو ويحاول عبرها الخروج من مأزقه الداخلي بأنه حقق إنجازاً أمام شعبه لا سيّما في ظل الإنقسامات الكبيرة في المجتمع الإسرائيلي".
وبعد 15 يوم من العملية البرية لم يستطع العدو التقدّم أكثر من كيلو متر على الأطراف، كما يقول شناعة، فما حاله في مخيم الشاطئ أو البريج والنصيرات وومناطق الأبنية؟ متوعداً بأن الدبابات التي يملكها العدو والتي تقارب الـ3000 أفرد منها 1500 إلى قطاع غزة ستعود كلها مدمرة".
ويكشف أن "الأسرى الصهاينة في مكان آمن ولو إحتلت غزة بكاملها، وبكلام الواثق والعارف يجزم العدو لن يحرّر حتى أسيراً واحداً ممن أسراه أبداً، فغزة تحت الأرض غير غزة فوق الأرض، والثقة بقدرة المقاومة كبيرة جداً".
كما يكشف أن "هناك أنواعاً كبيرة من الأسلحة التي تملكها المقاومة في غزة لم يتمّ استخدامها بعد، لا سيّما أن كتائب القسام أدارت المعركة حتى الساعة بتكتيك عالٍ، وهي حتى اللحظة تطلق الصواريخ على تل أبيب بعد أن كان الجميع يقول أن مخزون الصواريخ الإستراتيجية قد نفذ لديها، وستبقى الصورايخ تضرب تل أبيب حتى آخر يوم من هذه المعركة".
أما فيما يخصّ موضوع الرهائن كان الناطق باسم كتائب القسام واضحاً منذ البداية أن لا مشكلة مع الرهائن المدنيين وسيتم إطلاق سراحهم عند أول هدنة تحصل، وقد أبلغوا القطريين بما أنهم الوسطاء مع الجانب الأميركي بأن القسام على استعداد الأفراج عن كل الأسرى المدنيين مقابل إطلاق الأسيرات والأطفال في سجون العدو ولكنها تحتاج إلى هدنة مدة 5 أيام متزامنة مع إدخال الوقود والمواد الغذائية والطبية إلى القطاع".
ويشدّد على أن "كتائب القسام جاهزة لابرام صفقة داخل القطاع وفق الشروط المذكورة، لأن المقاومة لن تستطيع بهدنة لأربع ساعات يومياً من جمع كل الأسرى المدنيين لدى كافة الفصائل، كما أن عدداً من هؤلاء توفى جراء القصف الإسرائيلي بصواريخ أميركية لأبنية كان يوجد فيها هؤلاء الأسرى".
أما الجنود الأسرى بيد كتائب القسام هم في أماكن آمنة وسيتم التفاوض مع العدو بشأنهم لإطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل في السجون الصهيونية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|