المشهد العسكري انقلب كليا.. موعد لهدنة في غزة وإحباط عملية إغراق الأنفاق؟
جاء في الديار:
حسب المتابعين للتطورات في غزة، المشهد العسكري انقلب كليا، حتى الذين بشروا في وسائل الاعلام العالمية والعربية والمحلية بنهاية عصر المقاومة، وكتبوا مئات السيناريوات عن غزة ما بعد حماس والجهاد والمقاومة وترحيل المقاتلين الى الجزائر وسكان القطاع الى مصر والاردن، بالاضافة الى تعديل الـ 1701 وانسحاب حزب الله الى جنوب الليطاني، بدؤوا يتحدثون اليوم عن شراسة المعارك وتعثرات الجيش الاسرائيلي ومأزقه، والخلافات داخل حكومة العدو والتباينات بين واشنطن وتل ابيب بعد تقدم ترامب على بايدن في اخر الاستطلاعات بنسبة 38 %، في حين بدأت حركة الشارع تتصاعد في كل الساحات الاوروبية وداخل الولايات المتحدة منددين بالمجازر الاسرائيلية. و يؤكد المتابعون للتطورات في بيروت وغزة، ان بطولات المقاومين ستؤثر حتما في حركة الشارع العربي والضغط على الحكومات للتحرك بشكل مغاير للمرحلة السابقة من اجل الوصول الى وقف لاطلاق النار.
وحسب المصادر الفلسطينية في بيروت وتطمينا لبعض الغيارى، فان قيادة المقاومة وضعت في حساباتها اقدام العدو على استخدام المياه لتعبئة الانفاق واطلاق الغازات وضرب القذائف الفوسفورية الى داخلها والقصف بالصواريخ الاميركية القادرة على خرق التحصينات. ولفتت المصادر الى ان المقاومة جهزت نفسها لابطال هذه الاجراءات التي ليس لها اي تاثير، والتهويل الاسرائيلي في هذا المضمار ياتي في اطار الحرب النفسية فقط، ولا يبدل في المعطيات الميدانية.
وحسب المطلعين على التطورات العسكرية، فان معنويات الجيش الاسرائيلي في «الارض» مع ارتفاع حالات الفرار رغم الاجراءات القضائية القاسية في هذا المجال وتشمل من يرفض الخدمة في غزة، وهذا ما دفع العديد من الجنود الاسرائيليين الى اطلاق النار على ارجلهم لمغادرة المعارك تجنبا للموت،. ومن الطبيعي ان يتعثر الجيش الاسرائيلي الذي لا يملك الروح والايمان للانتصار في هكذا حروب. وحسب المتابعين الفلسطينيين في بيروت، فان قطر ومصر تسعيان الى الوصول مع الولايات المتحدة الى «هدنة الاعياد «، وهناك خلافات على مدتها وتوقيتها. وبات معلوما ان فرصة الولايات المتحدة الاميركية «لاسرائيل» للقيام بانجاز ما، تنتهي في 28 كانون الاول، في حين تسعى قطر ومصر الى تقديم موعد الهدنة الى 24 كانون الاول قبل عيد الميلاد بيوم واحد، وهذا ما ترفضه حكومة نتنياهو بالمطلق. وتتركز المفاوضات الان حول موعد نفاذ الهدنة، مع تسريبات بان واشنطن ستغطي العملية العسكرية حتى اواخر شباط كي تحقق «اسرائيل» بعض الانجازات مع تغيير الاهداف، والتركيز على اغتيال القيادات الفلسطينية والخروج الى الرأي العام الاسرائيلي بهذا الانجاز، والا ستقع الكارثة الكبرى على الكيان برمته.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|