ما طلبه منهم حيّر الجميع.. باسل خياط يوجه رسالة مفاجئة للمعارضة السورية
إستحقاقان إنتخابيان سيؤثران على الطاقة والجغرافيا السياسية في 2024
نشر موقع "أويل برايس" تقريرا تناول فيه تأثير استحقاقين انتخابيين في العام المقبل على الطاقة والجيوسياسة، من الانتخابات الروسية إلى الانتخابات في فنزويلا وما بينهما من تبعات على النظام العالمي.
وقال الموقع، إن العام الجديد لن يجلب قيادة جديدة إلى مواقع الطاقة الرئيسية حول العالم فحسب، بل سيؤثر في الفترة التي تسبقه؛ حيث يعمل شاغلو المناصب على تأمين مصائرهم بأي ثمن.
فمن روسيا إلى فنزويلا والولايات المتحدة، ومع المفاجأة التي تم الكشف عنها بالفعل في الأرجنتين، تُعَد هذه السنة واحدة من أهم الأعوام الانتخابية منذ عقود من الزمن.
روسيا 2024
أفاد الموقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبذل أقصى جهده لأجل انتخابات الرئاسة التي ستجري في آذار من العام المقبل؛ حيث تم احتجاز أليكسي نافالني، الناقد البارز للكرملين والشخصية المعارضة الأكثر نفوذا في البلاد، في مكان سري خلال الأسبوعين الماضيين، ولا أحد يعرف أين هو الآن زعيم المعارضة المسجون.
ولم يظهر نافالني، الذي يقضي عقوبة السجن في سجن خارج موسكو، في أي جلسات استماع مقررة للمحكمة في كانون الأول، ولم يره محاموه منذ الخامس من نفس الشهر.
وقد حُكم على نافالني في آب الماضي بالسجن 19 عاما بتهم "التطرف" في محاولة وقحة لإبعاده عن السياسة.
وأوضح الموقع أن هذا هو موسم الذروة للخيانة في روسيا؛ حيث يسعى بوتين إلى قمع أي منتقدين؛ إذ رُفع عدد قياسي من قضايا الخيانة العظمى إلى المحاكم هذا العام بلغ 63 قضية، بالإضافة إلى سبع قضايا إضافية بتهمة "التعاون السري مع دولة أو منظمة أجنبية".
وفي 22 كانون الأول؛ استولى بوتين على أكبر وكالة لبيع السيارات في البلاد (رولف) ووضعها تحت إدارة الدولة، بدعوى أن ذلك لأسباب تجارية، لكن الحقيقة هي أن المالك هو سيرجي بيتروف، وهو منتقد للكرملين؛ حيث اتهم الكرملين الشركة بنقل الأموال بشكل غير قانوني إلى الخارج في وقت لا يسمح فيه الاقتصاد الروسي في زمن الحرب بذلك، ويرى بيتروف أن بوتين يمهد الطريق أمام رفاقه لإعادة توزيع الأصول فيما بينهم.
وأشار الموقع إلى أنه بالنسبة لحرب أوكرانيا؛ يظل من غير الواضح ما إذا كان بوتين قد نجح في أن ينقل إلى عامة الناس أنه حقق انتصارا بأي شكل، أو ماذا يعني ذلك بالنسبة للاقتصاد الروسي أو نفوذ روسيا في الساحة السوفييتية السابقة.
وبحسب الموقع، لا شك أن روسيا في عام 2024 ستبشر بانتصار آخر لبوتين، لكن رفاقه والموالين له بدأوا يتغيرون، وهذا يعني إعادة توزيع الأصول وبلد غير قابل للاستثمار إلى حد كبير، ولا شك أن فوزه لن يصدم الأسواق ولن يؤثر كثيرا على أسعار النفط والغاز، ومع ذلك، فإن هزيمته قد تعكر صفو الأسواق بسبب الكم الهائل من عدم اليقين الذي قد يجلبه ذلك.
وأكد الموقع على أنه من الصعب أن يتحدى أحد بوتين في هذه المرحلة، والمنافسة الوحيدة المحتملة هي الصحفية السابقة يكاترينا دونتسوفا، المتهمة بأنها مدعومة من قبل رئيس شركة يوكوس للنفط ميخائيل خودوركوفسكي، والمصنف في روسيا على أنه "عميل أجنبي"، وهو رجل أعمال هارب يدير حركة معارضة من خارج روسيا.
وظهر مرشح ثان في كانون الأول، وهو بوريس ناديجدين البالغ من العمر 60 عاما، وهو سياسي ومعلق سابق اتهم بوتين بتقويض المؤسسات الديمقراطية في البلاد من خلال سلطته الاستبدادية، كما وصف غزو بوتين لأوكرانيا بأنه "خطأ فادح"، وهو تصريح قد يؤدي به إلى السجن بتهمة الخيانة.
وذكر الموقع أن بوتين لا يبدو عليه أي علامات ضعف بسبب تمرد فاغنر الفاشل في وقت سابق من هذا العام؛ وقد أظهر الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا علامات المماطلة؛ وعلى الرغم من أن الاقتصاد قد لا يكون قويًّا بسبب المجهود الحربي، إلا أن آلة الدعاية تعمل بكامل قوتها لتوصيل رواية مختلفة؛ حيث يستعد معظم المحللين لانتخابات استعراضية ستشهد بقاء بوتين في السلطة بفضل التعديلات الدستورية التي تأكد من إجرائها للسماح له بالبقاء في السلطة لأكثر من عقد من الزمان.
وبالنسبة للنفط، فإن ذلك سوف يعني ثبات الوضع الراهن المتمثل في الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية والحد الأقصى للأسعار.
فنزويلا 2024
وأشار الموقع إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو توصل لاتفاق مع واشنطن لتخفيف مؤقت للعقوبات المفروضة على النفط الفنزويلي، ونص الاتفاق على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأنه لن يحاول إحباط مشاركة المعارضة.
وكانت خطوته الأولى هي إصدار أوامر اعتقال بحق عدد من شخصيات المعارضة، بما في ذلك زعيم الجمعية الوطنية السابق خوان غوايدو وموظفي المرشحة الرئاسية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.
وأوضح الموقع أن ذلك تزامن مع إجراء استفتاء على ضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط في غيانا، والتي تشكل نحو ثلثي أراضي البلاد، وبينما أجرت غيانا وفنزويلا محادثات وتعهدتا بالامتناع عن المواجهة العسكرية بشأن هذه المسألة، فإن مادورو يائس، ومن وجهة نظر داخلية، فهذه مسرحية تهدف إلى التحايل على الانتخابات من خلال تصعيد الأمور إلى مستوى يسمح له بإعلان حالة الطوارئ، كما أشار أندريس أوبنهايمر في خطابه لصحيفة ميامي هيرالد في أواخر كانون الأول.
وتابع الموقع: ففي سبيل تحقيق هدفه يمكن لمادورو إرسال قوة خفية للاستيلاء على إيسيكويبو دون إطلاق رصاصة واحدة، ومن خلال ترسيخ هذا الوجود وإعلان مدينة إيسيكويبو رسميا تحت السيطرة الفنزويلية، يخلق مادورو حادثة دولية يجد الغرب ضرورة معالجتها، وفي ظل الضغوط المتصاعدة الناجمة عن "حادثة دولية"، سيجد مادورو الشرعية التي يحتاجها لإعلان حالة الطوارئ وإلغاء انتخابات عام 2024، أو على الأقل تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
ومن شأن حالة الطوارئ أن تسمح له بإلغاء الانتخابات، وسوف يتصرف الغرب ببطء لأن الصين وروسيا ستدعمان مطالب فنزويلا، وسيسعى الغرب إلى تجنب أي مواجهة فعلية.
وأكد الموقع أن هذا الاحتمال أيضا يفتح بابا لا يُسد من العواقب الجيوسياسية المحتملة، لأن مادورو يُستخدم أيضاً كدمية لتحقيق غايات صينية وإيرانية.
واختتم الموقع تقريره بما نقله عن المؤرخ غريغوري كوبلي من أن الصين وإيران تعملان مع مادورو لتصعيد أزمة غيانا كوسيلة لإجبار واشنطن على سحب قواتها من الحشد العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وإعادة توجيهها.
وعلى نحو مماثل؛ أفادت الصين الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تسببت في توريط القوات الغربية في مستنقع أوروبا الأطلسي. ويرى كوبلي أن احتمال الدعم العسكري الأمريكي والبريطاني لغيانا هو احتمال "حقيقي".
عربي21
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|