محليات

طهران تحرج الحزب ايضا: تُحرّكه مصالح الشعب "الفلسطيني".. فهل يرد؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال مواقف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، التي اعتبر فيها أنّ "عملية طوفان الأقصى كانت أحد عمليات انتقام محور المقاومة من الصهاينة لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني"، تتفاعل ايرانيا واقليميا ايضا.

الخميس، صوّب قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، الموقفَ الذي اثار حفيظة حركة حماس، فأكد أنّ "طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة، بحيث خطّط لها ونفّذها الفلسطينيون بالكامل بأنفسهم". وفي مراسم تشييع الشهيد رضي موسوي في طهران، شدّد سلامي على أنّ "طوفان الأقصى عملية مستقلة ولا تأثير لأي قوة خارجية بها"، وهي "بعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد قاسم سليماني، والذي ما زال قائماً ضمن خيارات كثيرة". واشار الى انّ إيران "تتبنى العمليات التي تقوم بها من دون خوف من أي كان، مثل ما فعلت عند إسقاط  الطائرة الأميركية، وعند مهاجمة قاعدة عين الأسد وأوكار الصهيونية في أربيل أيضاً". من جهة ثانية، بيّن سلامي أنّ "لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك"، مشيراً إلى أنّ "أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها، فهي من تقرر تحركها، وكذلك المقاومة في العراق". وأيضاً، فإنّ "حزب الله في لبنان، ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، هو يقرّر بنفسه بحسب مصالح الشعب الفلسطيني"، ذلك لأنّ "كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية، وما يجمعنا معاً هو مقاومتنا الإسلامية"، وفق ما أكد اللواء سلامي.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ايران التي تموّل وتسلّح الفصائل المقاومة في المنطقة، تعتبر ان من حقّها ان تقول ما يحلو لها قوله من دون حتى استشارة هذه الأذرع. غير ان ما قاله شريف أحرج حماس الى حد كبير، سيما وأن لا يمكن ان يكون مئات الفلسطينيين يُقتلون منذ 7 تشرين، انتقاما "لسليماني". وهذا الواقع، دفع حماس الى اصدار نفي سريع لما اعلنه شريف، قالت فيه إنها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى"، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى. وأضافت أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".

لكن الإحراج ذاته لا بد ان يكون يشعر به حزب الله، حيث لم يتردد سلامي في التأكيد انه يتحرّك "بحسب مصالح الشعب الفلسطيني". غير ان الضاحية من المستحيل ان ترد او تنفي او تصوّب ومن الصعب جدا ان تدعي انها تضع مصالح الشعب اللبناني في صدارة اهتماماتها وانها تتحرّك انطلاقا من حماية هذه المصالح فقط لا غير. ذلك ان علاقة الحزب بايران مختلفة عن علاقة الاخيرة بحماس، خاصة وانه تنظيم ايراني المنشأ وقد شكّلته الجمهورية الاسلامية ووضعته في لبنان... ويفضح ما قاله سلامي الكثير عن حزب الله ويؤكد لمَن لا يزال مترددا، ان الحزب حساباته اقليمية بحتة وليست ولن تكون يوما "لبنانية" وطنية، تختم المصادر.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا