عربي ودولي

ايران تستعرض فائض القوة في دول الجوار ولكن...الخطأ ممنوع!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وجَّهت إيران صواريخها تجاه 3 دول، خلال 24 ساعة، هي العراق وسوريا وباكستان، وقصفت أهدافا فيها، ليست من بينها مصالح أميركية ما يدل على تجنّبها أي تصعيد مع واشنطن، وفق خبراء.

وفي حين وضعت ايران الضربات في إطار "الحق المشروع" في الدفاع عن أمنها بعد هجمات طالتها في الآونة الأخيرة، ندّدت بغداد بـ"عدوان" ضد سيادتها واستدعت سفيرها في طهران للتشاور بعد ضربات إيرانية بصواريخ بالستية في إقليم كردستان العراق وسوريا كما استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج، وأعلنت تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. وألغى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اجتماعه المقرر مع نظيره الإيراني اليوم في دافوس، وكذلك فعل رئيس وزراء كردستان الذي ألغى لقاء مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس.

من جهتها، استدعت باكستان سفيرها لدى طهران احتجاجا على غارة إيرانية استهدفت بلوشستان، واعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية ان "قصف إيران الأراضي الباكستانية عمل غير قانوني وغير مقبول ونحتفظ بحق الرد"، وقررت تعليق كل الزيارات رفيعة المستوى الحالية والمخطط لها مع إيران بالأيام المقبلة. وحدها سوريا لم تحرّك ساكناً. فلماذا هذا "الجنون الايراني"؟

مصادر سياسية معنية بالملف الاقليمي تؤكد لـ"المركزية" ان ايران تستعرض فائض القوة، وتحاول من خلال هذه الضربات التغطية على خسائرها بعد فشل أذرعها في توجيه ضربات كبيرة رداً على مقتل قيادات من حزب الله وحماس، وبالتالي تسعى لإظهار بعض من القوة أمام حلفائها في إطار الحفاظ على قوة الردع بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة أن هدف الضربات إشغال إسرائيل والولايات المتحدة عن إيران وليس تحقيق النصر الحاسم على العدو. والدليل ما قاله وزير خارجية العراق، وهو من الأكراد، بأن "ايران لا تقوى ولا تريد ان ترد على اسرائيل مباشرة"، لذلك ترد عليها من خلال ضرب العراق وباكستان وغيرهما، وذريعتها بأنها استهدفت تنظيم داعش في باكستان وسوريا وبأنها دمرت في اربيل مقرا لجهاز المخابرات الاسرائيلية، لكنها في الحقيقة اصابت منزلا وقتلت رجل اعمال كرديا مقربا من المسؤول الكردي مسعود البارزاني، حتى ان العراق نفت وجود أي مقر للتجسس الاسرائيلي. واعتُبرَت هذه الضربات متهورة وفي غير محلها، وقد قال البارزاني  "ان لصبرنا حدودا". والاهم ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي تعتبره ايران مقربا منها، اعتبر الضربة عدوانا صريحا على العراق وتطورا خطيرا يقوض العلاقات الثنائية التي كانت قوية بين البلدين.

ورغم اتهامها واشنطن بالمسؤولية عن الصراعات القائمة في المنطقة، لم تستهدف طهران المصالح الأميركية بشكل مباشر بل ضربت أهدافاً بعيدة عن الوجود الأميركي، وكان ردها مدروساً ودقيقاً بحيث لا تؤدي لخسائر بشرية أميركية، ولذلك استهدفت أربيل بحجة ضرب مركز للموساد، لأنها تعلم ان الخطأ في هذا المجال ممنوع مع الولايات المتحدة الأميركية وسيؤدي الى عواقب وخيمة هي بغنى عنها. فهي تسعى لتحقيق مكاسب وليس فتح معركة مع الاميركيين.

وتشير المصادر الى ان الرد العراقي سيقتصر على مجرد التنديد ليس أكثر، لتنفيس الاحتقان فقط، خاصة وان الجميع يعلم ان حكومة محمد شياع السوداني ايرانية الهوى، مؤكدة ان ثمة اشتباكا ايرانيا اميركيا في العراق، والعراقيون أنفسهم منقسمون حوله.

العلاقات العراقية -الايرانية علاقات "قلوب مليانة" لأن ايران تستغل العراق الى آخر درجة، تسرق نفطه وامواله وتسيطر على القرار بواسطة حفنة من الموالين لها كالحشد الشعبي العراقي، وتستخدمه لضرب اهداف، تختم المصادر.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا