دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
لا حرب شاملة... والانتشار "الإسرائيلي" دفاعياً في مُستوطنات الشمال
التهديدات "الاسرائيلية" - الاميركية - البريطانية - الفرنسية – الالمانية، مضافا اليها ما نقله السفيرين المصري والقطري للرئيس نبيه بري عن توجه "اسرائيلي" لضرب لبنان اذا لم يوقف حزب الله حرب الاسناد لغزة، كل هذ الكلام "فوفاش"، بحسب مصادر في محور المقاومة، ومن باب الحرب النفسية لا اكثر ولااقل، وانخرط فيها الاعلام المحلي والمحللين عن قصد او غير قصد، والانكى ان البعض حددوا مواعيدا للضربة "الاسرائيلية" .
وحسب المعلومات المؤكدة، ان انتشار جيش العدو الاسرائيلي في جنوب لبنان ليس هجوميا بل دفاعيا، ولا يشبه الانتشار الذي سبق حرب تموز. وفي المعلومات ايضا، ان الفرق "الاسرائيلية" التي انسحبت من غزة لم تنتشر في جنوب لبنان مطلقا، كما اورد الاعلام "الاسرائيلي" من باب الحرب النفسية، بل اعطي للجنود اجازات، وتحديدا العاملين في القطاع الزراعي، بعد الشلل الذي اصابه بسبب الحرب، كون معظم العاملين في هذا القطاع من الجنود.
وفي المعلومات، ان هوكشتاين خلال زيارته الاولى للبنان كان واضحا بقوله: "لا نريد توسيع جبهة الحرب من غزة الى لبنان"، وكان رد الرئيس بري "نحن كذلك وجبهة الجنوب جبهة اسناد". هذه المعادلة ما زالت تحكم مسار العمليات العسكرية في الجنوب حتى الآن ويُعمل تحت سقفها، والولايات المتحدة مصرة عليها، حتى ان "إسرائيل" خفضت عديد قواتها في المستعمرات الشمالية.
وتشير المعلومات الى ان دائرة القصف قد تتوسع الى حدود الـ ٢٠ كيلومترا او اكثر، لكنها ستبقى تحت السقف ولن تتدهور الامور الى حرب شاملة، وواشنطن تبلغت رسالة لبنانية عبر هوكشتاين تعبّر عن موقف المقاومة التي اكدت انه " لو جاء العالم كله، فان جبهة الجنوب لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة والاعلان عن وقف النار". وهوكشتاين كان متفهما وجهة النظر هذه، لكن قبوله ترافق مع تهديدات بعدم توسيع دائرة الحرب، وتخفيف المواجهات والتراجع لـ ٧ كيلومترات، فهذا كله تم رفضه، وتم الاتفاق على تأجيل البحث في ملف الحدود وتطبيق الـ ١٧٠١ ومندرجاته الى ما بعد حرب غزة، لان ذلك يشمل الملف الرئاسي وسط خلافات بين اعضاء "الخماسية"، وتحديدا السعودية من جهة وواشنطن وقطر من جهة اخرى، في ظل ميل سعودي لتفهم وجهة النظر الايرانية من قضايا المنطقة، واعتبار وقف اطلاق النار في غزة مدخلا للحلول في المنطقة.
وتؤكد المعومات ان هوكشتاين سيعود الى لبنان بمقترح جديد، يتضمن عودة الاوضاع في جنوب لبنان الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول، وهذا الامر يضمن عودة الهدوء في الجنوب والمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، لكن المقاومة عند موقفها بوجوب وقف الحرب "الاسرائيلية" على غزة اولا.
وتلفت المعلومات ان تعثر الوصول الى اتفاق لوقف النار في غزة مرده الى المأزق "الاسرائيلي"، جراء الخلافات داخل الفريق الحاكم، وتفتيش نتنياهو عن صورة النصر كضمان لحياته السياسية، وعدم تحميله ما اصاب "اسرائيل" من خسائر كارثية على صورتها ودورها وتفوقها. حتى واشنطن تريد انهاء الحرب وعدم توسعها، لكنها في الوقت نفسه لا تريد هزيمة "اسرائيل"، رغم قلق بايدن من حجم التراجع للحزب الديموقراطي في اوساط العرب والمسلمين الذي وصل الى ١٤ ٪ بعد ان كان ٦٤ ٪، وخسارة ولايات اساسية قد تؤثر في عودتهم الى البيت الابيض.
وتقول المصادر في محور المقاومة ان نتنياهو رفع شعارا سياسيا بسقوف عالية، حيث اكد مرارا ان لا وقف للحرب قبل القضاء على حماس والفصائل في غزة وحزب الله. لكن الوقائع الميدانية على الارض اثبتت ان "الجيش الاسرائيلي" خارج التفوق الجوي هو جيش من كرتون لا يستطيع الحسم العسكري. وكل المحللين العسكريين واجهزة المخابرات العالمية فوجئوا باداء جيش العدو على الارض من كل النواحي، وكيف تفوق قادة حماس ميدانيا وتحكموا بمسار المواجهات، وجر العدو الى ملعبهم وكمائنهم وانفاقهم، وانزال اشد الخسائر بهم عبر اسلوب حرب العصابات ونصب الكمائن وقتل الجنود "الاسرائيليين"، واكدت المصادر ان الانفاق حسمت معركة ستالينغراد لمصلحة ستالين، وانفاق غزة حسمت المعارك لمصلحة يحيى السنوار ومحمد الضيف وكل الفصائل. وبالتالي اي وقف للنار دون اي نتائج سيكون كارثيا على وجود الكيان، وبداية التحولات الكبرى في الشرق الاوسط.
التبدلات الميدانية على الأرض في غزة مع تطورات البحر الاحمر وقصف القواعد الاميركية، جعلت من حماس ترفع سقف شروطها التفاوضية وتتمسك بوقف اطلاق النار اولا، والمفاوضان القطري والمصري تبلغا موقف حماس من الافراج عن الاسرى، وتضمنت اللائحة اسماء مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، وكل المحكومين بالمؤبد، كما طالبت حماس باقرار وضع خطة زمنية ومحددة لاعادة الاعمار. وما زالت المفاوضات مستمرة في باريس ضمن هذه الشروط، وسربت وسائل الإعلام السعودية ان حماس تخلت عن شرط وقف القتال اولا، لكن القيادي في الحركة اسامة حمدان اكد قائلا "حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن التوصل الى اتفاق، وما زلنا في البدايات". وهذا ما اكدته مصادر الحركة لـ "الديار" ونفت وجود ضغوط مصرية وقطرية على الحركة، وان "إسرائيل" لن تحصل في المفاوضات على ما عجزت عنه في الحرب، والكباش السياسي سيكون حادا جدا، والضغوطات الاميركية الاوروبية لفرض الشروط "الاسرائيلية" على المفاوضات في باريس عالية جدا، ولن تقدم او تؤخر في النتائج، لان المقاومة انتصرت والباقي تفاصيل. ومن لا يرى ذلك فهو اعمى، لان حماس والجهاد وكل الفصائل ما زالوا على ارض غزة و "الاسرائيليون" راحلون.
رضوان الذيب-الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|