الصحافة

بين "دويكا" وردّ ميقاتي على بكركي... هل يزور رئيس الحكومة الصرح؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

توالت التوترات على خط بكركي ومقار سياسية ومرجعيات سياسية وحزبية، فبعد الخلافات والمساجلات بين الصرح البطريركي و"حزب الله"، تدهورت العلاقة على خط بكركي- السرايا، بعد كلام للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن "الدويكا"، أي الثنائية، قاصداً دورَي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بمعنى أنهما يتحكمان بكل المفاصل السياسية والإقتصادية والدستورية... فيما كانت ماضياً "الترويكا"، حيث غاب رئيس الجمهورية المسيحي بعدما حكمت تلك "الترويكا" سنوات طويلة عقب اتفاق الطائف، من خلال مثلث رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي والرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس بري.

من هذا المنطلق، أثار الحديث عن "الدويكا" غضب الرئيس ميقاتي، الذي رد على البطريرك نافياً أن يكون قد تطاول على صلاحيات رئيس الجمهورية، وسوى ذلك، لكن وفق المعطيات والمعلومات جرت اتصالات هادئة وخفية، على خط بكركي - السرايا أدت إلى التهدئة، خصوصاً أنه لم يسبق للعلاقة بينهما أن شهدت أي خلافات وقطيعة وتوترات. واللافت في رد رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه شدد على انه رجل غير طائفي ويرفض هذا الكلام والاتهامات الباطلة، لأنه لم يكن يوماً من يتحدث بلغة الطائفية والمذهبية، وكاد انفعال ميقاتي ان يودي بهذه العلاقة إلا أن الإتصالات التي حصلت خصوصاً من مقربين وأصدقاء مشتركين، ساهمت في تطرية الأجواء بينهما.

ويشار أيضاً إلى أن ما يربط رؤساء الحكومات ببكركي، مفصل تاريخي في ظل علاقات أكثر من إيجابية منذ الإستقلال إلى اليوم، لا بل هناك تماهٍ وتناغم بين بكركي والسرايا لاسيما في عهد الرئيس رفيق الحريري، وذلك ينسحب على سائر العهود بفعل العلاقات الطيبة التي ربطت بين هذين الصرحين البارزين، وثمة توافق دائم حول الأمور السيادية والوطنية والاستقلالية والتي ترسخت أكثر فأكثر في السنوات الماضية، إلا أن الظروف تبدلت وتغيرت لجملة اعتبارات سياسية ومصالح، ما أدى إلى "ميني توتر" إذا صح التعبير بين ميقاتي والبطريرك ليتم نزع فتيل التصعيد بينهما.

مصادر مقربة من الرئيس ميقاتي تقول إن الأمور انتهت ورئيس الحكومة اضطر إلى الرد، لكنه لا يحبذ الدخول في أي مساجلات مع أي طرف، فكيف مع مرجعية بكركي حيث تربطه بها علاقة وثيقة جداً. وتلفت الى أنه في آخر زيارة لميقاتي الى بكركي ولقائه البطريرك الراعي، قال له: سيدنا أنا لن أستعمل صلاحيات رئاسة الجمهورية، لكن هل تريدني أن أعمل أم لا؟ لأن ظروف البلد تقتضي أن نعمل ولا بد لي من استعمال صلاحياتي حتى أقوم بالدور المطلوب، خصوصاً في القضايا الملحّة الإنسانية والإجتماعية وسواها. وكان رد البطريرك بالايجاب، وعلى هذه الخلفية يقوم ميقاتي بدوره على أكمل وجه، والمسألة بين السرايا وبكركي منتهية إذ لا خلافات ولا تباينات. وعن زيارة محتملة الى بكركي ولقائه البطريرك، تؤكد المصادر ان كل الأمور واردة، ولا شيء يمنع من زيارتها، واللقاء مع البطريرك يأتي دائماً إيجابياً على كل الصعد والمستويات.

مصادر مقربة من بكركي تقول إن "الأمور انتهت وليس هناك أي قطيعة أو خلافات، وبالتالي ندرك أن الرئيس ميقاتي ضنين بالعلاقة مع بكركي، وهو محشور ويعمل في ظل أجواء وظروف صعبة وقال ما قاله، لكن البطريرك الماروني يصوّب المسار دائماً ولا يقصد زعيم أي طائفة، بل يريد الحفاظ على كيان البلد وديمومته، لاسيما على صلاحيات رئيس الجمهورية، وأن يُنتخب الرئيس في أقرب وقت، لذا الأمور تسير باتجاه إيجابي بعد الذي حصل".

وفي المجال عينه، يقول رئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" بول كنعان لـــ"النهار": "بكركي هي لكل لبنان والكنيسة لا تتعاطى بشكل طائفي ومذهبي، فهي صرح وطني جامع لكل اللبنانيين، لكن أن يُتهم أو يهاجَم البطريرك الماروني، فذلك خط أحمر ومن غير المسموح على الإطلاق. نحن نحرص على إقامة أفضل العلاقات مع كل المرجعيات السياسية والروحية، وهذا تاريخ بكركي التي هي صرح وطني جامع، وما حصل على خط رئيس الحكومة تمت معالجته، ونؤكد دائماً أننا منفتحون على التواصل مع الجميع للحفاظ على البلد، لاسيما في الظروف الاستثنائية التي يمر بها، وفي ظل الشغور الرئاسي، إذ من المعيب ألا يكون هناك رئيس للجمهورية في مثل هذه الأجواء الاستثنائية التي نجتازها على كل المستويات سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً".

 "النهار"-وجدي العريضي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا