أزمة "مستجدة" نحو الحل... ونصائح للبنانيين لتجنب الوقوع في الفخ!
بالصور : النبطيّة تُشيّع شهداء المجزرة الإسرائيلية
شيّعت مدينة النبطية ظهر اليوم في مأتم وطني وشعبي حاشد شهداء المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في 14 شباط وارتقى خلالها 7 من عائلة "برجاوي" هم: "حسين احمد ضاهر برجاوي، وزوجته أمل محمود عودة، وابنتيهما أماني وزينب حسين برجاوي، وفاطمة احمد برجاوي، وغدير عباس ترحيني ، ومحمود علي عامر"، بغارة لمسيرة إسرائيلية استهدفت منزله في المدينة ، وذلك تلبية لدعوة من حركة أمل، وجمعية هونين الخيرية، وأهالي مدينة النبطية، وبلدات النبطية الفوقا، السكسكية، وعبا.
وحضر التشييع عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي ممثلاً رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النواب أيوب حميد، أمين شري، حسن مراد، أشرف بيضون، ناصر جابر، وقبلان قبلان، والنائب السابق محمد برجاوي، رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، مفتي وإمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق.
مراسم التشييع إستهلت بالنشيد الوطني اللبناني عزفته الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الإسلامية ثم ألقى مفتي وامام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين كلمة قال فيها: "هي النبطية المسكونة بحبّ الحسين أبي الشهداء، تبلسم اليوم بجراحه جراحاتها، وتستمطر من صبره جلَداً يُعينها على ألم الفراق، ومن سنا عليائه تلملم الضوء لدروب عزتها، ومن فم الخلود تردد ندائه الذي ملأ الأزمنة: "هيهات منا الذلة"، وان إمتزاج الدمّ على ثرى الجنوب بين المدنيّين الصامدين والمقاومين الأبطال بجناحيهم العزيزين أمل وحزب الله يؤكد إلتحام شعبنا و قوانا مع ثقافة المقاومة وإيمانه بها واحتضانهِ لها، كما ويؤكد بأن المقاومة هوية وعقيدة وقناعةٌ متجذرة، وليست فصيلاً او حالةً او فريقاً يسهل عزله او هزيمته".
وأكّد أن "الدمِ البريء الزاكي الذي أريق ظلماً و عدواناً و همجيةً بالأمس في النبطية في منزلٍ آمنً يضمّ أباً و خمسة نساءٍ و طفلين في عمر الرياحين هو فعلٌ يضيف الى سجلِ العدو الخالي إلا من الإجرام و المجازر وصمةً جديدةً ويُثبت تعمّدهُ وإمعانهُ في سحق كل المعاني الإنسانية والمواثيق والشرائع الدولية، فلا غرو حيال هذا الإجرام الصهيوني المتمادي على أهلنا و حرب الإبادة التي يمارسها في غزة، أن نزداد قناعةً و تشبثاً بخيار المقاومة سبيلاً و حيداً لصون وطننا و حفظ أمنهِ وتعزيز قوتهِ و لجم العدو الصهيوني عن مزيد من المجازر التي يقترفها اليوم وفي المستقبل".
وأضاف، "أيها الاخوة و الأخوات ان استجابة مقاومتنا لأستغاثة أهلنا في غزة ،بالحكمة و الشجاعة و البصيرة التي مارستها، تأتي من جهةٍ منسجمةً بوضوح مع قيمنا الدينية و آدابنا الأجتماعية و والأخلاق الأنسانية في التعاطف مع المظلوم، وتُبرِزُ من جهة أخرى جهوزية المقاومة وشعب الجنوب لمواجهة أيّ اعتداء محتملٍ على أرض الوطن وترابه ولا يخفى على أحدٍ أطماع العدوّ في أرضهِ ومياهه، وأجزاءٌ منها لا زالت تحت سيطرته، تفضحُ هذه الأطماع ـ وهو ما يجدر بكل اللبنانيين الذين يهمهم سلامة لبنان وسيادته التنبّه إليه تفضحها توراتهم المزيّفة (تحديداً سِفر التثنية الإصحاح الحادي عشر) الذي يدخل لبنان نصّاً في خارطة دولتهم المزعومة".
ولفت الى ان "وراء الحرب المسعورة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزّة، واعتداءاته الحاقدة على جنوب لبنان تحكي بربرية هذا الكيان ومدى تعطشهِ لإراقة الدماء، يُغريه على ذلك الدعم اللا محدود بالمال والسلاح والذخيرة والإعلام والضغط السياسي الذي تزوده بها الحكومات الغربية على غير إرادة غالبية شعوبها، على رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية وسيف الفيتو الذي تقتل فيه فرص السلام، وأخيراً " فيتو" وقف إطلاق النار الجهنمية في غزّة ضد كامل دول العالم تقريباً التي صوتت لصالحه،لكنّ قانون الحياة وحكايا التاريخ على امتداده تؤكّد أن الحقّ هو المنتصر في نهاية الطريق وأن الكلمة الأخيرة تكتبها الشعوب المناضلة وإن غلَت التضحيات! الحبّ لله ثمّ الحبّ للوطن حكاية الناس في الدنيا وفي الزمن".
وختم: "تحيّةً لمقاومينا الأبطال المرابضين على حدود الوطن والشرفِ والكرامة، تحيةً الى المقاومة الديبلوماسية التي هي عينُ المقاومة المسلّحة وترجمانها، وتحيّةً محبّة وإكبار وفخار الى شعبنا الصابر الصامد الراسخ رسوخ هضاب جبل عامل الشامخة والمتجذّر عميقاً في ترابه تجذّر سنديانه وزيتونات كرومه العتيقة، مِن تضحيات الشهداء، بدورنا الساطعة و زنابقنا الفواحة، من أكفّ أطفالنا المحنّاة بدم البراءة، من زنود مقاومينا السمراء، من فيض القيم الأنسانية السامية في نصرة المظلوم سيبزغ حتماً فجرُ الانتصار. (الحبّ لله ثُمّ الحبّ للوطن حكاية الناس في الدُنيا وفي الزمن)".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|