الصحافة

موقف "التيار" من دعوة جعجع... و"ديل ردّ الجميل"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتّجه كلّ الاستحقاقات في البلد إلى التأجيل. من سنة إلى أخرى تُشلّ المؤسسات واحدة تلو الأخرى، حتى بات الفراغ ينهش الدولة ويُعطّل حياة الناس اليوميّة. الانتخابات البلدية والاختياريّة خير دليل، فرغم دعوة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان ولبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب أعضاء المجالس، إلا أنّ الانتخابات البلدية تتّجه نحو التأجيل.

في هذا السياق، وحرصاً على عدم توجيه "طعنة إضافية للجسم اللبناني وارتكاب جريمة موصوفة بحق المواطن والدولة ومؤسساتها"، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الكتل والنواب جميعاً، وخصوصاً "التيار الوطني الحر"، إلى عدم المساهمة في التمديد الجديد، مضيفاً في بيان: "دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع  الأربعاء المقبل، وأغلب الظنّ من أجل التحضير لجلسة نيابية لتمديد ثالث للمجالس البلدية والاختيارية في لبنان بحجة العمليات العسكرية الدائرة في الجنوب، مع الأخذ في الاعتبار ان محور الممانعة كان رأس حربة في التمديدين السابقين أيضاً، ولم يكن هناك أي عمليات عسكرية في الجنوب". فكيف يردّ "التيار" على دعوة جعجع؟ وهل سيناريو التمديد بات أكيداً؟

يقول عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الان عون لموقع mtv: "سنقدّر الظروف وعلى أساسها سنتّخذ موقفنا. فإذا كانت هناك إمكانيّة لإجراء الانتخابات في بعض المناطق، فليكن. أمّا في حال تعذّر ذلك، فسنتحمّل مسؤوليتنا"، متابعاً: "يجب أن نتحمّل مسؤوليتنا تجاه الظروف غير الطبيعية في البلاد وعلى هذا الأساس سنستمع إلى آراء الجميع والمعطيات كافة وبعدها نتّخذ قرارنا، والاحتمالات تتدرّج من إجراء الانتخابات بالكامل إلى إجرائها جزئيًّا إلى تأجيلها بالكامل".

بدوره، يعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أنّ "الأمور ذاهبة نحو تأجيل ما، وهناك أكثر من اقتراح في هذا الخصوص"، شارحاً: "عادة ما تبدأ تحضيرات الماكينات الحزبية والناس للاستحقاق قبل عدة أشهر وحتى قبل سنة على الأقلّ، ولكن نحن اليوم على بعد شهر واحد من الاستحقاق الذي من المفترض أن يحصل في أيّار، وهذا يدل على أنّه لا توجّه فعليّاً وجديّاً لإجراء الانتخابات". ويقول موسى: "من المفترض أن يحصل أيّ إستحقاق في موعده، ولكن نحن نشهد كمّاً كبيراً من المشاكل التي تعطّل الاستحقاقات. والظروف هي الطاغية اليوم، إذ لا إمكانيّة لإجراء الانتخابات في بعض المناطق مثلاً كالجنوب، عدا عن أيّ أسباب موجبة أخرى".

لا انتخابات بلديّة، هذا ما يبدو، بانتظار "التخريجة" وسيناريو الجلسة. وتتحدّث معلومات عن أنّ "الثنائي" دعم "التيار" في انتخابات نقابة المهندسين مقابل "ردّ الجميل" في التصويت على إرجاء الانتخابات البلديّة، فما حقيقة هذا الأمر؟ يُجيب موسى: "لا من غير الضروري أن يحصل كلّ شيء على القطعة في البلد، وهذا ليس التمديد الأول للبلديات، ففي المرّة السابقة لم يحصل بأيّ "ديل". الأمران مختلفان ولا رابط بينهما، وسنرى كيف ستتوزع وضعية الكتل". بدوره أيضاً، نفى رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل حصول أيّ تفاهم أو ربط بين النقابة والبلديات، قائلاً: "لم يُبحث الموضوع معنا إطلاقاً. ويقولون لنا سراً: نعلم ألا انتخابات ولكن تعالوا نصوّت ضدّ التمديد، يعني تعالوا ندخل الفراغ والمجهول والفوضى. ونحن نختار استكمال العمل البلدي والاختياري وتسيير المرفق العام بدل الفراغ والكذب على الناس".

لا انتخابات إذاً، والاتجاه هو للتمديد لبلديات مشلولة وأخرى... محلولة!

لارا أبي رافع - موقع mtv

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا