دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
وقف اطلاق النار في مبادرة بايدن مكسب يجب عدم التفريط به
داود رمال – "اخبار اليوم"
على ضآلة الفرص المتاحة لتجنب الحرب المدمرة على مساحة المنطقة، الا ان امر متاح بمجرد قبول فرقاء المواجهة الدئرة على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان، ان وقف اطلاق النار هو الممر الالزامي الى التفاوض حول كل النقاط الاخرى.
وفي حديث لـ"وكالة اخبار اليوم"، قال ديبلوماسي شرقي "ان المكسب الاساسي في مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن التي تحولت الى قرار اممي هو وقف اطلاق النار، كونه الوحيد الذي سيعطّل امكانية ان تكمل اسرائيل بالبرنامج الذي وضعته وتسير به لتمدير كل قطاع غزة واعادة تشكيله عمرانيا وبشريا، والانتقال الى الضفة الغربية حتى تغيّر كل الواقع القائم ايضا الديموغرافي والجغرافي".
واضاف المصدر: "ليس امام الفلسطينيين الا التشبث بمواقفهم، الى حين الزام الاسرائيلي بوقف اطلاق النار، على ان يقترن وسريعا جدا بتذويب الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية، وتحيد البيت الفلسطيني ضمن مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب ان يوكل اليها التفاوض لانهاء الحرب والبحث في اليوم التالي لما بعد الحرب".
واوضح المصدر "ان ما يحصل في الضفة الغربية هو مشروع اسرائيلي خطير جدا، انما الحرب على قطاع غزة تجعل ما يدور في الضفة بعيد من التركيز الاعلامي والعالمي، وهذا المشروع يجابه بتمسك الفلسطيني بأرضه مهما اشتد القتل والاعتقال والتدمير، وهذه نقطة القوة".
واشار المصدر الى ان "الاسرائيلي يفكّر بمشاريع لا يستطيع تنفيذها على ارض الواقع، والاهم لكي يُقفل عليه اي امكانية لتنفيذ هذه المشاريع، هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، لان الظرف الدولي منحاز كليا لاسرائيل، وعلى الرغم من ان مبادرة بايدن هي في مضمونها أشبه بأحجيات وطلاسم من الصعب على احد ان يشرحها، الا ان النقطة الاساسية هي وقف اطلاق النار، والانتقال الى مرحلة التفاوض ليس وفق الواقع الفلسطيني الحالي المنقسم على نفسه انما وفق منطق الوحدة".
ولفت المصدر الى ان "هذا الخطر الناجم عن الانقسام الفلسطيني دفع القيادة الصينية الى استنساخ تجربة الحوار السعودي الايراني برعايتها والتي وصلت الى نتيجة ايجابية غير متوقعة، واسقاطها على الواقع الفلسطيني، لذلك دعت الى حوار فلسطيني – فلسطيني في بكين كان يُفترض ان يبدأ بعد عيد الاضحى المبارك، الا ان شروطا وضعتها بعض الفضائل التي هي خارج منظمة التحرير الفلسطينية ادت الى عدم التئام الحوار وتأجيله حتى اشعار آخر".
وحذر المصدر من "استمرار الحصار المالي على الفلسطينيين، لان تداعياته خطيرة جدا، والمطلوب تزخيم شبكة الامان المالية العربية لان الحصار مطبق على الشعب الفلسطيني، علما ان القيادة الفلسطينية استجابت للتمني العربي والاميركي بتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية، وتشكلت هذه الحكومة، الا ان التفاعل الايجابي معها سياسيا وماليا مفقود".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|