محليات

"الحزب" قطع اتصالاته نهائيّاً مع بكركي؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طغت مسألة المقاطعة الشيعية، خلال الإجتماع الروحي الموسع في بكركي بحضور أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، على ما سواها من المسائل المتعلقة بالعلاقات بين العائلات الروحية في لبنان، حيث كانت الرسالة واضحة من قبل القيادة الشيعية الروحية مدعومة حكماً من "الثنائي الشيعي" الجناح السياسي، من خلال توجيه رسالة إعتراض على العظة التي ألقاها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد في 23 حزيران الفائت ووجه فيها كلاماً إعتُبر لدى محور المقاومة تجنياً وظلماً بِنعت العمليات في الجنوب بالإرهابيّة.

وعلى الرغم من المحاولات التي بذلت لاحقاً لاحتواء هذا الخلاف من خلال إصرار البطريرك الماروني على مشاركة مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم في احتفال "غديرية بيروت 2024"، الذي أُقيم في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، إضافةً إلى مواقف أُخرى توضيحية ساهمت أيضاً في رأب الصدع بين الطرفين وإعادة الأمور إلى مجاريها، من ابرزها ما قاله المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض لـ"الجديد" عن ان "لا نية باستهداف حزب الله ولا بوصفه بالارهابي والبطريرك لم يقصد حزب الله ولا المقاومة في الجنوب التي نقدر كل تضحياتها وما انجزته من انتصارات كانت محقة"

وعلى الرغم من كلام غياض عن ان التواصل بين بكركي وحزب الله مستمر، معلومات مؤكدة افادت عبر وكالة "أخبار اليوم"، أن "حزب الله" رفض أي محاولة لمعالجة الأمور مع الصرح البطريركي عبر وسطاء وغيرهم، وقد يأخذ قراراً أوسع النطاق بقطع العلاقة مع بكركي، كوْن الحزب مُستاء بشدة، لأنّ ما صدر في عظة البطريرك يعتبر أمر غير مسبوق في الكنيسة المارونيّة ويُعدّ من المحرمات، في وقت يخوض الحزب إشتباكاً عسكريّاً ويسقط لهُ الشهداء، وهو في غمرة إنغماسه في القتال جنوباً.

من جهة اخرى، يكشف مصدر سياسي مُخضرم مقرب من "الضاحية" لـ"أخبار اليوم" أنّ الحزب قطع أي نوع من الإتصالات مع بكركي سواء المباشرة أو غير المباشرة راهناً، أقلهُ لحين "تبريد القلوب"، ويتمنى على الكنيسة المارونيّة وما تُمثلهُ من رمزيّة وطنيّة أنّ تلعب دوراً مهماً في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها لبنان والمحيط، وذلك إستباقاً للتغييرات الكبيرة المنتظرة على صعيد الإقليم.

ويضيف في هذا الإطار، يجب منع تفاقم الأمور بين "الشيعة" و"المسيحيين"، من خلال العودة إلى مقولة البابا يوحنا بولس الثاني الشهيرة التي اطلقها إبان زيارته التاريخية في أيار من العام 1997 حيث وصف لبنان بـ "وطن الرسالة"، كما الإجماع على موقفٍ موحد لمواجهة التحديات الراهنة بجدية، إنطلاقاً من الحرب التي تقودها  إسرائيل غير الأخلاقيّة واللاإنسانيّة، والتي تشكل تهديداً وجودياً حقيقياً على لبنان وغزة والمنطقة.

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا