الصحافة

«ضغوط جوية» في رحلات الطيران وقيود من السفارات لا تكسر الاطمئنان إلى «اللا حرب» الموسعة في المدى المنظور

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا حرب موسعة تشنها إسرائيل على لبنان في المدى المنظور، بعد الإعلان عن ترتيبات خاصة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية وإلقائه خطابا أمام الكونغرس الأميركي في 24 الجاري.

وتطمينات دولية وإقليمية، لا تنهي حالة هائلة من الضغوط يتعرض لها لبنان، بينها تعليق شركات طيران عالمية رحلاتها الليلية إلى بيروت، وقيام أخرى بإعادة جدولة كاملة لرحلاتها ما أحدث فوضى كبيرة. وكذلك لجوء سفارات دول إلى فرض ترتيبات جديدة للراغبين في الحصول على تأشيرات لزيارتها، بينها «الجارة» قبرص التي فرضت الحصول على مواعيد مسبقة، لا تقل فترة الانتظار فيها بالحد الأدنى عن 20 يوما. وكذلك سفارات بلدان أوروبية لطالما شكلت مقصدا للبنانيين باتت تصعب عليهم الحصول على تأشيرة دخول، ما جعل هؤلاء أمام حصرية الذهاب إلى تركيا.

حصار جوي لم يخفف الحركة في مطار بيروت الدولي، حيث تغص قاعات الوصول بالوافدين لتمضية الإجازة الصيفية في ربوع «وطن الأرز».

وللغاية أطلق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حملة «مشوار رايحين مشوار» للموسم الصيفي السياحي في لبنان لسنة 2024، علما ان الموسم انطلق بقوة قبل الموعد الرسمي عصر أمس الأول الاثنين من خليج القديس جاورجيوس في الواجهة البحرية لبيروت.

الرئيس نجيب ميقاتي تناول أيضا في كلمة خلال توقيع مذكرة التعاون المشترك بين «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئة العليا للإغاثة» في السرايا الحكومية أمس في حضور السفير السعودي وليد البخاري وحشد من السياسيين اللبنانيين، «العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وقد زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا».

وأضاف «تلك الثوابت الأساسية، ترجمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائع وأفعالا، من خلال اتفاق الطائف، الذي نتمسك بتنفيذه كاملا والذي لا يزال يشكل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد». وتابع «المطلوب منا أولا وأخيرا أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية».

في حين تحدث السفير البخاري عن تنفيذ بلاده 28 مشروعا في مختلف المناطق اللبنانية. وقال: «يأتي هذا الدعم امتدادا لحرص القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء، على دعم العمل الإنساني والإغاثي، وتحقيق الاستقرار والتنمية في الجمهورية اللبنانية بأقصى معايير الشفافية والمساءلة».

وعلى خط آخر، لفت أمس إعلان سفيرة قبرص في لبنان ماريا هادجيثيودوسيو موقف بلادها الرسمي «لناحية عدم السماح باستخدام الأراضي القبرصية كمنطلق لأعمال حربية ضد لبنان» بعد زيارتها رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة في مجلس النواب. وأملت السفيرة القبرصية «الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الحالة الراهنة».

أما في الداخل فلفت تحرك نواب المعارضة المطالبين بعقد جلسة نيابية عامة لمناقشة الحرب في الجنوب، ودعوتهم حكومة تصريف الأعمال إلى العمل على تنفيذ القرارات الدولية، واستعادة زمام المبادرة من «حزب الله»، الامر الذي لن يقدم أو يؤخر فيما يقوم به «الحزب»، الذي شارف وفق حساباته، على فرض حزمة من شروطه على إسرائيل لوقف «جبهة مساندة غزة» من جنوب لبنان، وتمكين أكثر من 100 ألف من سكان مستوطنات شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم.

وهكذا يضاف ملف خلافي داخلي آخر إلى الحركة السياسية في البلاد، بعد تعثر انتخاب رئيس للجمهورية، بسبب الخلاف الحاد بين معسكري «الثنائي» وبقية الفرقاء.

وفي هذا الوقت تتواصل الاتصالات لمتابعة الوضع على الحدود الجنوبية، وتتجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيعقد اليوم في باريس بين المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين والموفد الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان، في إطار التنسيق الاميركي – الفرنسي حول التوصل إلى صيغة اتفاق لإنهاء الوضع على الحدود.

وأهمية لقاء باريس انه يبحث في إطار اتفاق ينهي الحرب على الحدود اللبنانية ويحظى بموافقة الجميع بمعزل عما يحصل في غزة.

وقال مصدر مطلع لـ«الأنباء»: «التوصل إلى اتفاق من الأهمية بمكان، لأنه مع بدء المرحلة الثالثة في غزة ستسلط الأضواء على لبنان. وهناك رأيان إسرائيليان يدفعان باتجاه اتخاذ القرار بشأن لبنان. الأول يقول بضرورة قيام حرب اليوم قبل الغد، لأنه على رغم الخسائر الكبيرة، فإنها ستكون أقل بكثير من الحرب الحتمية مع حزب الله بعد سنوات. ويرى البعض ان مخاطر اعتماد هذا الرأي يتعزز بدخول الكنيست الإسرائيلي في عطلة، والزيارة المرتقبه لنتنياهو إلى واشنطن. وفي حال لمس نتنياهو تأييدا خلال خطابه في الكونغرس الاميركي، فقد يقدم على هذه المغامرة، خصوصا ان كل الاوراق ستكون بيده بعد حل حكومة الحرب وعطلة الكنيست. من هنا تتحدث بعض المصادر الإعلامية الدولية عن احتمال حرب على لبنان في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري. اما الخيار الثاني فيقول ان الجيش الإسرائيلي منهك، وغير قادر على خوض حرب قد تكون واسعة وتشكل خطرا كيانيا على إسرائيل، اذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق بعيد المدى يوقف الحرب على الحدود ويعيد المهجرين».

الأنباء الكويتية ـ ناجــي شربــل وأحمـد عـز الديـن

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا