محليات

"سلة واحدة" من الرئاسة إلى الحكومة وإعادة الثقة... هكذا سيتحول لبنان إلى "فندق المنطقة"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اللقاءات بين الاطراف اللبنانية التي تضم احيانا شخصيات من المعارضة والممانعة، تندرج في خانة تمرير الوقت وتظهير صورة ان هناك التقاء بين اللبنانيين، وذلك بناء على نصائح أتت من الخارج استعدادا لـ"التسوية" المنتظرة على مستوى المنطقة، بحسب مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع.

واعتبر المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"ان اي تسوية ستدفع بجميع الافرقاء للجلوس الى الطاولة، وما يحصل على مستوى الحركة الداخلية يأتي تمهيديا لجلوس اللبنانيين معا بانفسهم وباختيارهم قبل ان يفرض عليهم الامر.

وفي هذا الاطار، اوضح  المصدر ان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية، سينعكس ايجابا على لبنان، كاشفا ان الشق اللبناني سيأخذ حيزا كبيرا في ولاية ترامب القادمة، في حال تم انتخابه، اذ ان الرئيس الاميركي السابق يعتبر ان تسوية الوضع في لبنان والاستقرار فيه يريح المنطقة وينعكس استقرارا على دول الجوار، بخلاف ما كان سائدا في السابق.

وانطلاقا من هذه الرؤية، شدد المصدر على ان التهدئة الداخلية مطلوبة أولا وآخيرا على كل المستويات، كما ان الاستفزازات -التي حصلت في الفترة الاخيرة اكان من خلال تحريك جيوب ارهابية او الجرائم الجنائية التي قام بها سوريون نازحون وكانت ذروتها مقتل المسؤول القواتي في جبيل باسكال سليمان- اكدت ان لبنان لا يحتمل اي توتر وهذا ما يجب ان يدركه الجميع من ممانعة الى معارضة.

وفي المقابل، نوه المصدر الديبلوماسي بالدور الذي يلعبه الرئيس نبيه بري، والذي سيكون له الدور الاكبر في المرحلة القادمة، لا سيما على مستوى تهدئة الشارع، معتبرا انه ليس صدفة ان عين التينة تشكل المحطة الاساسية للموفدين العرب والاجانب الذين يقومون بزيارات مكوكية في لبنان، لافتا الى ان ما يعبر عنه رئيس المجلس يعكس تماما موقف حزب الله الامر الذي توج بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يمكن اختصاره بجملة واحدة "الدولة اللبنانية هي التي تفاوض".

وماذا عن الاستحقاق الرئاسي، دعا المصدر الديبلوماسي عينه الى عدم اقحام الاميركيين او الفرنسيين او السعوديين او الروس في "خزعبلات الاسماء"، معتبرا ان كل الاسماء التي تم التداول بها قد لا تكون الا الى الاستهلاك، خاصة وان التسوية ستكون من خلال العودة الى المربع الاول اي "السلة الواحدة" من الرئاسة الى الحكومة الى الوزراء.

وهنا شدد المصدر على ان التسوية لن تكون فقط على مستوى اعادة تكوين السلطة فقط، بل ابرز ما فيها اعادة الثقة الى لبنان ككل، من خلال اعادة العمل بالمؤسسات المصرفية العريقة، استعادة دوره كمنصة للتربية والثقافة والاستشفاء والخدمات في الشرق الاوسط. لافتا ايضا الى ان لبنان سيكون لاعبا اساسيا في اعادة اعمار سوريا وسيعتمد كـ "فندق" للمنطقة، بمعنى انه  سيستضيف عشرات الآلاف من طاقات العمل.

وما هي مدة الانتظار، قبل البدء بتنفيذ هذه التسوية؟ يلخص المصدر الوضع بالقول: لبنان يسير على عقارب ساعة الانتخابات الرئاسية الاميركية، بمعنى انه  قبل تشرين الثاني المقبل لن تبصر بوادر الحلحلة النور بل ستبقى الامور على ما هي عليه. ولكن خلال هذه المرحلة لبنان ليس متجها الى الحرب ولا الى مزيد من التأزيم بل الاتجاه نحو ترتيب الامور استعدادا للتسوية، وربما تشهد هذه المرحلة نوع من تشاور او حوار بين الاخصام او الاضاد من اجل الاتفاق على قواسم مشتركة.

عمر الراسي - "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا