محليات

الحزب يعدّ لضربة موجعة… هذا ما وراء خطاب نصرالله!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خالف خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بهدوئه ومضمونه المقتضب، الكثير من توقعات المؤيدين والمعارضين الذين تابعوا كلمته في مراسم تشييع القائد العسكري فؤاد شكر. فرغم الضربة الموجعة التي تلقّها، لم ينجر نصرالله في خطابه الى "جنون" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حين كانت كلماته مثقلة بجدية وحزم لافت يحاكي واحدة من أخطر المواجهات التي خاضها حزب الله منذ تأسيسه عام 1982.

وفي حين حرص نصرالله على وضع الإسرائيليين رهينة "الأيام والليالي والميدان"، من دون الكشف عما ينتظرهم بالزمان والمكان، بات من الواضح أن "ضربة توازي الضربة التي أنهت حياة فؤاد شكر، بانتظار الإسرائيليين"، بحسب قراءة الناشر موقع "جنوبية"، علي الأمين.

الأمين رأى أن "عدم تحديد معالم وتوقيت الضربة المرتقبة يدل على أن "الحزب لا يريد الذهاب نحو حرب مفتوحة مع إسرائيل بل يستعد لتنفيذ عملية واحدة ومحددة"، معتبرا أن "الضربة ستكون مؤلمة لإسرائيل وذلك يعود سببه الى الإصابة المعنوية التي خلّفها مقتل القيادي شكر".

وشرح أن "مقتل شكر في عقر دار الحزب كان له تأثير كبير على قاعدته العسكرية وبالتالي لا يستطيع حزب الله تجاوز هذه الضربة من دون الرد وهو مضطر للقيام بالضربة المرتقبة للحفاظ على تماسك وحدته الداخلية ومعنويات العسكريين لديه بشكل أساسي".

ورأى الأمين أن "حزب الله يوجّه خطابه الى عسكرييه وبيئته بالدّرجة الأولى، الذين عبّر عدد منهم عن اعتراضهم على ما يحصل، معتبرين أن الحزب لا يقوم بما يستطيع أن يقوم به لمواجهة إسرائيل وكأنه يفسح المجال أمام الإسرائيليين لاستهداف مقاتلي الحزب وكوادره"، لافتا الى أن "حالة من التململ كانت قد بدأت بالإنتشار في صفوف الحزب وبالتالي لا يستطيع بعد مقتل قائدهم العسكري إلا القيام بعملية ذات طابع ثأري بالحد الأدنى، يهدف من خلالها الى ترميم صورة القوة والحضور لديه بعد كل العمليات التي استهدفت قياداته".

من جهة أخرى، أوضح أن "عدم إفصاح نصرالله عما يحضّر لإسرائيل ينطوي على نوع من التّنسيق الضمني وفي هذا الإطار، ذكّر الأمين بتصاريح إيرانية عبر صحيفة "النيويورك تايمز" التي كانت قد سبقت خطاب نصرالله، وتضمنت تأكيدا على الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في تل أبيب وحيفا وعدم استهداف مدنيين، بالإضافة إلى انطلاق الضربات دفعة واحدة من اليمن، والعراق وسوريا وإيران من دون التّطرق الى لبنان أو ضمّه الى السّاحات الأخرى، وهذا الأمر من شأنه أن يدل على أنّ الحساب اللبناني حساب خاص والعملية المرتقبة للحزب ستتفوّق على ما يمكن أن تقوم به إيران".

وشدّد الأمين على أن "الرد الإيراني على مقتل هنية سيكون متواضعا في حين سيأتي رد حزب الله أكثر شدّة".

وقال: "من هنا، حزب الله يتحضّر مرغما ومضطرا لتوجيه ضربة قاسية لإسرائيل"، مضيفا: "حتى الآن لا نعرف طبيعة هذه الضربة والوسيلة التي قد تستخدم لتوجيهها إلا أنها من المرجح أن تكون قاسية، لتوازي بوقعها ضربة اغتيال القيادي شكر".

هند سعادة- الكلمة أونلاين

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا