حشد عسكري غير مسبوق في المنطقة… وردّ الحزب محسوم!
«لا تطمينات نهائية بعدم توسع الحرب بين ««حزب الله» وإسرائيل. والأمور لاتزال تراوح مكانها، على رغم تفاؤل حذر ننطلق منه، ونسعى لتثبيته».
الكلام لمرجع حكومي لبناني لـ «الأنباء»، تعليقا على الاتصالات المكثفة التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بين السرايا الحكومية، وفي وقت متأخر من منزله، حيث يلتقي سفراء أجانب بداعي الحاجة الملحة، كما حصل مساء الاثنين مع السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، وقبله مساء الأحد مع الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.
يسعى ميقاتي إلى انتزاع وعد أميركي بتجنيب لبنان ضربة إسرائيلية، من دون ان ينجح في المقابل، في انتزاع وعد من «حزب الله» بعدم الرد على إسرائيل انتقاما لاغتيالها مسؤوله العسكري الأول فؤاد شكر قبل اسبوعين.
وعلمت «الأنباء» من مصادر رفيعة ان «الحزب» أبلغ مراجعيه، ان رده محسوم وليس للنقاش، من دون ان يعطي تفاصيل حول العملية التي يحضر لها.
في المقابل، يعمل ميقاتي وفق الإمكانات المتاحة على التحضير لـ «مواجهة الأسوأ»، ويعقد للغاية اجتماعات يومية مع المراجع المعنية، من دون الوصول إلى خطة واضحة لمواجهة احتمال توسع الحرب، بسبب التفوق العسكري لإسرائيل، وقدرتها على فرض حصار بحري وجوي على البلاد، وإلحاق ضرر أول بالاستيراد، وخصوصا في قطاع النفط، وتأثير ذلك تاليا على الحركة التشغيلية في البلاد.
ورأى مصدر متابع لـ «الأنباء» ان «بيان الدول الغربية الخمس (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، وإيطاليا) الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، تضمن إشارات واضحة بضرورة تجنب الرد (من «حزب الله») وتأكيد ان أمن اسرائيل موضع اهتمام هذه الدول».
وأشار إلى «حشد عسكري غير مسبوق في المنطقة لا يمكن تجاهله، وسيؤخذ بعين الاعتبار في أي رد على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل قبل اسبوعين».
وأضاف المصدر: «الحشود العسكرية والموقف السياسي الغربي الضاغط، قد يخفض من حجم الهجوم على إسرائيل من دون ان يلغيه، ذلك ان تجاوز الرد سيحدث تغييرا في التوازن العسكري في المنطقة ويضرب معادلة الردع القائمة لصالح حكومة بنيامين نتنياهو».
في هذا الوقت تحدثت المعلومات عن زيارة للموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان والمنطقة. وهذه الزيارة المفاجئة تطرح أمرين: اما ان دقة المرحلة وخطورتها فرضت هذا التحرك عله يساعد في تخفيف أجواء الاحتقان، او ان الأمور تتجه نحو الحلحلة ووضع اتفاق وقف النار موضع التنفيذ، وبالتالي تحريك مسودة الاتفاق التي كان هوكشتاين قد وضعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الحدود قبل أشهر في انتظار انتهاء الحرب في غزة. ومن هنا قد تكون إثارة رئيس المجلس مجددا لموضوع الحوار، مقدمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ 31 أكتوبر 2022.
ناجي شربل وأحمد عز الدين - الانباء
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|