الصحافة

تغريدة " التيار" موجهة إلى محور "الممانعة" وتلاقي المخاوف ‏

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تكن تغريدة نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون الخارجية ناجي حايك التي استنكر فيها ما سماه "التهديد ‏بالعدد والاستقواء المتواصل بالسلاح الغريب" بما يؤدي إلى تقسيم لبنان، كما سابقتها، مع تأكيده أنه رغم التجنيس ‏والتسلل والتهجير ما زال المسيحيون يشكلون الأغلبية الكبرى في حدود متصرفية جبل لبنان.

في المعطيات، جاءت ‏التغريدة ردا على تفاصيل ذكرت إعلامياً على نطاق محور " الممانعة"، فحواها أن مجموع التلامذة المسيحيين لا يشكل ‏أكثر من 20% من مجمل التلامذة في لبنان، فإذا بتغريدة حايك تنطلق تأكيداً لهواجس من لغة التهديد العددي التي ‏لم تتغير في مراحل متلاحقة، بحسب مضامين حايك التنديدية ورفضه السكوت عن نمط التعامل مع المسيحيين الذي ‏يأتي بعد مرحلة يستذكر أنها كانت ثكلى بالاضطهاد الذي قاساه المسيحيون والتهديدات التي طالت قياداتهم والتجنيس ‏من غير المسيحيين الذي ترك تأثيرات ديموغرافية لبنانيا.‏

والانتقادات التي يوجهها المحور "الممانعة" ، لا تخرج عن فحوى المنطلقات المسيحية المستنكرة أداء "حزب الله" والإبقاء ‏على سلاحه، وهذا ما يسمعه حايك في الأروقة المسيحية وما يجعله على يقين من صوابية مواقفه التي يبقيها في خانة ‏بعيدة عن تشجيع التقسيم أو الرجوع إلى نظام المتصرفية، ملاقياً طرح الدولة العلمانية وإلغاء الطائفية من النفوس ‏قبل النصوص، حين يبتعد "حزب الله" عن توريط لبنان في حروب عشوائية من دون استشارة اللبنانيين أو أخذه بما ‏يسعون إليه. لم تثر التغريدة انزعاجاً على مستوى قيادة التيار الوطني الحر" بحسب أجواء تابعتها "النهار" ، ذلك أنها ‏صبت في خانة التخوّف من قلق وجودي لا ينحصر بملاحظات حايك، إنما يشمل "التياريين" ولا يستثني كل القيادة، ‏باعتبار أن مسألة "العزف السياسي" على النسبة التي يشكلها كل مكون طائفي من الشعب اللبناني ينظر إليها الموقف ‏الرسمي لـ"التيار الحر" على أنها تلويح بوجود فارق عددي وبمثابة إنذار، وهو ما يفاقم التوجس لدى الأخير على ‏الصيغة اللبنانية، مع تمسكه بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين كمسألة لا يمكن التنازل عنها. ‏

في المحصلة، لا ترفض قيادة أو سواه من المنتسبين عن هواجسهم تأكيداً لتخوّف مبرر على لبنان، من دون أن يكون ‏متخذا على أساس تقسيمي، مع التشديد على عدم التحضير لاتخاذ تدابير في حقه كتلك التي سبق أن اتخذت على ‏مستوى بعض القياديين السابقين في "التيار الوطني الحر" ، باعتبار أنه لم يخرق النظام الحزبي، مع مراعاة احترام ‏حقه في التعبير من دون طمس للأسس التي أكد مواقفه بناء عليها.

 مجد بو مجاهد -" النهار"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني