هل بدأ العد العكسي في عكار للإنتخابات النيابيّة 2026 بمآدب وجولات إنتخابيّة؟
سنتان وثلاثة اشهر تقريبا على انتخابات ٢٠٢٢، المدة الباقية لولاية المجلس النيابي الحالي باتت سنة وتسعة اشهر تقريبا ... فهل بدأ العد العكسي للدورة النياببة المقبلة في العام ٢٠٢٦ ، حيث نتلمسه من خلال انطلاق مواسم المآدب والزيارات بمناسبة ودون مناسبة، لتظهير حركة نواب عبر تلك المآدب او شاشات تلفزة ، رغم مرور سنتين على ولاية المجلس الحالي دون تظهير حركة انماء جادة منقذة لمحافظة عكار ، او إحداث تغيير فعلي في المشهد العكاري الذي لا يزال رازحا تحت وطأة الاهمال والحرمان ...
قد يكون بعض النواب حاولوا او جاهدوا لاقرار مشاريع، ونقل عكار الى مرحلة جديدة من الانماء والنهوض، او لترك بصمات انمائية تذكر، غير ان ما يلاحظه العكاري وبتجرد ان الواقع لا يزال على حاله، ما عدا ورشة ترقيع وتأهيل للاوتوستراد البحري من العبدة الى مفرق حمص بجانب واحد، بانتظار انجاز ورشة حفريات وتمديد انابيب الصرف الصحي في الجانب الآخر من الاوتوستراد قبل البدء بتعبيده.
ورشة تأهيل الاوتوستراد خطوة تسجّل لوزير الاشغال علي حمية، الذي اطلق ورشا في كل المناطق اللبنانية، على أمل استكمال خطواته بتأهيل مختلف طرقات عكار، لا سيما من العبدة الى حلبا، بعد ما شهدته مؤخرا من حفريات رفعت من منسوب الرداءة على الطريق، عدا عن طرقات البلدات والقرى العكارية كافة.
تتحدث مجالس عكارية عن واقع متأزم في محافظة عكار على كل المستويات، بدءا من ازمة الكهرباء التي عادة حين تتوفر تحصل على ادنى معدل في نظام التقنين، الى ازمات المياه والقطاع الزراعي والتربوي وخدمات الطبابة والاستشفاء الرسمي، وشبكة المواصلات الى شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وما يتبعها من ازمات توحي بان عكار لا تزال خارج الخارطة الانمائية اللبنانية، وهو شأن مزمن لم يتمكن النواب من تغييره بانتزاع حقوق المنطقة وتوفير كل مستلزمات المحافظة ...
المطالب العكارية منذ زمن بعيد لا تزال هي نفسها، فمطار القليعات دونه عقبات شتى لم يتمكن نواب المنطقة تفكيكها، وفرع الجامعة اللبنانية محور خلاف سياسي عالق ومعلق دون حل ...
ومواقع سياحية واثرية مهملة متروكة لقدرها الغامض دون اهتمام، وشبكة المواصلات تحت الوعود المنتظرة ...
اما النواب فبعضهم منشغل بمآدب سياسية وخطابات رنانة ووعود براقة، وبعضهم منشغل بحفلات او اهتمامات منحصرة بلم شمل انتخابي واصوات انتخابية وغير ذلك، اما شؤون عكار وهواجس العكاريين فهي طبق غير متوفر فعليا على طاولات المآدب، إلا بقدر الحسابات الانتخابية.
جهاد نافع - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|