خبر عن المطران بولس يازجي... هل عُثِرَ عليه حيّاً في سجن عدرا؟
سيناريوهات أم مغامرات إسرائيلية؟
لم يعد مستبعداً أن تنزلق الأمور في الجنوب نحو حربٍ واسعة، ذلك أن كل أسبابها يمكن أن تتحقق يومياً، نظراً لحجم العمليات العسكرية ورفع الجيش الإسرائيلي من حدة عمليات القصف بما يقارب العشرين غارة يومياً بطريقة مدمرة، لما يدّعي أنه استهداف مرابض مدفعية أو أنفاق بداعي استخدتم القذائف الثقيلة من عيار 800 رطل و1500 رطلاً. فأي خطأ قد يؤدي إلى انفجار الوضع الأمني، بشكلٍ لا يرغب به أحد من الأطراف، لا سيّما الجانب الأميركي الذي يضغط باتجاه وقف العمليات العسكرية في الجنوب، وإن كان استمرار ربط "حزب الله" بين الجبهة الجنوبية بما يجري في غزة، قد يؤدي إلى فشل كل المساعي المبذولة للفصل بين الجبهتين.
وعليه، لا تُخفي أوساط واسعة الإطلاع، أن السيناريوهات متعددة للمرحلة المقبلة، بدءًا بالتي تتحدث عن عملية برية مباشرة باتجاه الجنوب عبر الخطوط التي تنتشر عليها القوات الدولية، لكن ما هو متداول به، يصل إلى سيناريوهات أخرى، أحدها يتحدث عن احتمال عملية إلتفافية يدخل فيها الجيش الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل إلى الجنوب السوري، في ظل فقدان أي قوة يمكن أن تواجهه ليصل إلى منطقة البقاع، بهدف قطع طرق الإمداد بين الجنوب اللبناني وساحات القتال ومصادر الأسلحة والتمويل في سوريا ولبنان وصولاً إلى بغداد وطهران.
ولا تستخفّ الأوساط بوجود سيناريو ثالث، يتحدث عن عمليات إنزال قد يقوم بها الجيش الإسرائيلي على شمال خط الليطاني في مناطق يضعف فيها وجود الحزب، وإن وُجدت وحدات، فهي من سرايا المقاومة، مع العلم أنها ليست دقيقة ربما المعلومات التي تتحدث عن احتمال أن تشارك البحرية بعملية إنزال، وذلك بعدما تردد أن الحزب عزز المواقع على طول الساحل الجنوبي بصواريخ بحر- بحر باتجاه السفن الإسرائيلية، في حال أقدمت إسرائيل على عملية إنزال محتملة في المنطقة.
ورغم أن الأوساط المطلعة تجزم بأن المراجع العسكرية تستبعد كل هذه السيناريوهات، إلاّ أنها ترى أنه في مثل الحرب الدائرة اليوم، لا يمكن تجاهلها ويجب أن تُحتسب في العقول العسكرية كافة، إذ من غير الممكن أن تُخاض حرب منذ عشرة أشهر ونصف، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، من دون ترقب مثل هذه السيناريوهات. ولكن ما يعيقها هو أمر أساسي، إذ أن مثل هذه العمليات تحتاج لعدد كبير من عناصر الجيش، فأي عملية برية تجتاز سوريا باتجاه البقاع اللبناني لفصل الجنوب، يُقال بأنها تستلزم حوالى 120 ألف عسكري إسرائيلي، فهل هذه الأعداد متوفرة بهذه القوة اليوم؟ وهل أن الجيش المدرع والمؤلل، قادر أن يقوم بهذه العملية، وهل ستكون نزهة؟
إن صحّت التوقعات بأن الحزب يتوقع مثل هذه العملية، وهو يتمناها كما تقول الأوساط، ذلك أنه هو الذي هدد بإمكان الدخول منذ 3 أعوام وأكثر، عندما قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله:" لا تستبعدوا في لحظةٍ ما أن نعطي الأمر بدخول الجليل الأعلى".
وهذا السيناريو ترقّبه الإسرائيلي في بداية الحرب، وعندما شنّت القوات الإسرائيلية أعنف عمليات القصف على الجنوب اللبناني، زعمت في أكثر المرات أنها واجهت عمليات تسلل لعناصر قوات الرضوان. كما أن السيناريوهات العسكرية التي وضعتها القوات الإسرائيلية، أشارت إلى مثل هذا الإحتمال، لكن السؤال يبقى، إن نجحت قوات الرضوان بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، فما هي قدرتها على البقاء طويلاً فيها، أم أنها ستكون عمليات كرّ وفرّ على الحدود؟
ما من شكّ، بأن كل التوقعات تتحدث عن حرب طويلة. وعندما قيل منذ عشرة أشهر بأن بنيامين نتنياهو ينوي تمديد فصول الحرب حتى موعد إجراء الإنتخابات الأميركية، لم يعد هذا القول وهماً ولم يعد سراً، وقد كان من بين التوقعات التي صحّت بعدما استمرت هذه الحرب حوالى 11 شهراً حتى اليوم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|