الصحافة

بري وميقاتي يعملان لتجنيب لبنان التصعيد الكبير

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب رضوان عقيل في" النهار": يتوقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيره عند معاودة أميركا إحضار قطع من أسطولها البحري الى المتوسط لطمأنة إسرائيل وتوجيه رسائل إنذار الى "حزب الله" وقبله إيران في مشهدية تؤكد أنه رغم كل اعتراضات واشنطن على أداء نتنياهو ستبقى أسيرة فلك خياراته أقله الى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وينطلق ميقاتي من أنه لن يوفر أي فرصة تساعد لبنان وتؤدي الى منع إسرائيل من تنفيذ عدوانها ضد لبنان، ويؤكد نقطة أساسية هي بذل كل المساعي والقيام بالاتصالات المطلوبة "من أجل تجنيب لبنان التصعيد الكبير".

ويأتي الرد اللبناني في معرض اتصالاته مع الخارج هو أن إسرائيل هي التي تتحمّل مسؤوليه ما تتجه إليه الأمور وتدحرجها نحو المزيد من موجات التصعيد، وأن إسرائيل هي التي رفضت كل المبادرات الأميركية والغربية الأخرى بوقف إطلاق النار في غزة. وفي حال التوصّل الى هذا المسعى الذي تأخر منذ أكثر من 11 شهراً كان سينعكس إيجاباً على جبهة جنوب لبنان حيث ليس لإسرائيل أسرى لدى "حزب الله".

واتخذ رئيس الحكومة قرار عدم التوجّه الى نيويورك بناءً على قاعدة أن من الأسلم أن يتابع اتصالاته من السرايا ويبقى على مواصلة علاج أي طارئ مع الوزراء على الأرض. وناقش ميقاتي تفاصيل التطوّرات الأخيرة مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين هينسين بلاسخارات التي ستتوجه الى تل أبيب اليوم الاثنين. وتناول معها أخطار ما تقدم عليه إسرائيل من استهدافها المدنيين في الضاحية الجنوبية وأكثر المناطق في مشهد إعلان حرب على البلد، ولا سيما بعد مجزرتي "البيجر" والأجهزة اللاسلكية.

ويتلاقى ميقاتي مع الرئيس نبيه بري الناشط بدوره على خط أكثر من جهة ديبلوماسية ولو أن معطيات كل هذه الاتصالات مع العالم لن تنتج أي مبادرة بعد تؤدي الى منع نتنياهو من مواصلة مسلسله التدميري الذي بدأه قبل نحو سنة في غزة حيث لا يتراجع عن الاستفادة من أي عامل في إسرائيل والمنطقة وصولاً الى البيت الأبيض لاستثماره في حربه ولو عن طريق سفك دماء المدنيين حيث لم تعد سياساته محل تأييد وخصوصاً ما ينفذه حيال لبنان وهذا ما يعبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان التركيز في اتصاله الأخير مع بري على ضرورة العمل على عدم مواصلة إسرائيل حلقات جرائمها في لبنان التي تناولها رئيس المجلس بإسهاب مع ماكرون الذي لم يعد يخفي انزعاجه الذي يصل الى حدود الاعتراض على أداء نتنياهو وسياساته في غزة والمنطقة. وفي دلالة على ذلك كانت كلمة فرنسا في الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن محل قبول عند اللبنانيين.

وفي زحمة تصدر أصوات الصواريخ والطائرات الإسرائيلية فوق سماء الجنوب وكل لبنان لا أولوية الآن للمسار الديبلوماسي من العواصم المعنية في اتجاه بيروت التي تتحضر لاستقبال الموفد الفرنسي جان إيف لودريان. وكان بري قد أوضح لـ"النهار" الأسبوع الفائت أنه غير متحمّس لهذه الزيارة إن لم تأت بجديد، ليس اعتراضاً على دور فرنسا في لبنان العامل منذ أكثر من سنتين على إتمام انتخابات رئاسة الجمهورية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا