دخلنا مرحلة "العملية البريّة".. فرصة الحزب للإنتقام القاتل من إسرائيل؟

يبدو أن الجنون الاسرائيلي سيد الموقف في الوقت الراهن، من خلال ردّ فعل كبير تمثل بإرتفاع وتيرة الضربات في مختلف المناطق اللبنانية. فإسرائيل تستغل اليوم عدم نيّة "حزب الله" في إشعال الحرب، وتحاول إلحاق أكبر قدر من الضرر به، في وقتٍ تطالب بيئة الحزب الحاضنة المبادرة في القوة الردعية، لُيعيد توازن الرعب مع إسرائيل.

غير أن حسابات المطلعين العسكريين على أجواء الحزب، تعتبر انّ التصعيد في ارتفاع وتيرة الهجمات الجوّية، تُمهد لمناورة بريّة لبضعة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، إلّا أنّ مصادر قريبة من الضاحية، تقول لوكالة "أخبار اليوم": الأرض هي للمقاومة ما سيعطيها فرصة للانتقام القاتل، من جهة قوتها الأيديولوجية ذات العصب الديني، بحيث أنّ المجاهد يُقدّس الموت، ومن جهة اخرى الحزب "علّم" انصاره منذ سن مبكرة أن الاستشهاد شرف يمجده في أرض المعركة.

وبحسب مسؤول سياسي عليم، فإنّ الأمور تتجه إلى التصعيد الكبير، على الرغم من المحاولات الأميركية للجمها، فالحرب باتت بلا ضوابط، وقد تنتقل إلى مستوى أكثر ضراوة ستكون نتائجه دراماتيكية، ويشير عبر "أخبار اليوم" أنّ الضربات القاسية التي تعرض لها الحزب في الأيام الأخيرة، وبدأها في الساعات الماضية برد جزئي على جريمة تفجير البيجر عبر استهداف قلب الصناعات العسكرية الاسرائيلية في مجمع رافائيل، وقاعدة رامات دافيد في حيفا، أعطت الإسرائيلي ذريعة لرد فعل كبير اليوم، ويقول: من الواضح اننا دخلنا فترة العملية البرية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف صباحا ردا على سؤال حول التوغل البري في لبنان: سنفعل كل ما يلزم.

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"