محليات

كان الله في عون ملحم خلف وبولا يعقوبيان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سقط هيكل تكتّل "التغيير"، ومحاولات الترميم لم تعد تنفع. الخلافات ظهرت إلى العلن، وكلّ فريق من النواب الـ13 "كشّر" عن أنيابه و"شمّر"عن زنوده لخوض معركة ليست سوى على حساب ثقة اللبنانيين، الذين استبشروا خيراً بنواب ثورة 17 تشرين.

بعد ميشال الدويهي، أتى دور وضّاح الصادق ومارك ضو ونجاة صليبا ورامي فنج. جميعهم قرّروا عدم الخضوع وغشّ الناس ومواصلة العمل السياسي تحت قبّة تكتّل "التغيير" العاجز عن مواكبة الإستحقاقات، وأبرزها الإستحقاق الرئاسي.

ليس عيباً مصارحة الناس، ولعلّ ما فعله النواب المذكورون هو عين الصواب. لماذا البقاء في التكتّل طالما أن هناك من لا يحترم خيارات زملائه وآرائهم ولا يكترث لما تقرره الأكثرية، ولماذا الإستمرار في التكتّل، طالما أن الإتفاق بين أعضائه، شبه مستحيل في ظلّ وجود نواب يريدون فرض هيمنتهم وخياراتهم على جميع أعضاء التكتّل؟

آخر الإنتهاكات التي حصلت داخل تكتل "التغيير" هي عندما تمّ فرض خيار ترشيح عصام خليفة على جميع الأعضاء، مع الإشارة إلى أن خليفة هو مرشّح 3 نواب فقط، هم: حليمة قعقور وفراس حمدان وابراهيم منيمنة، أي أن 3 نواب يريدون فرض قرارهم على 9 آخرين، هذه هي ديمقراطية "اليساريين".

لا يتوقف "الثنائي اليساري" حليمة قعقور وفراس حمدان عن اتّباع سياسة التعطيل والإعتراض على كلّ ما يصدر عن زملائهم، كما أنهما لا يريدان الإمتثال لنتيجة التصويت على القرارات التي تُتّخذ بموافقة الأكثرية. أكثر من ذلك، قعقور وحمدان كانا السبب في ضرب جميع الأسماء التي حضرت في السلة الرئاسية الخاصة بنواب "التغيير".

إن تمسّك منيمنة وقعقور وحمدان بخيار عصام خليفة، الذي لم يكن راغباً بالترشّح لرئاسة الجمهورية، سببه رغبة النواب الثلاثة بإسقاط أي خيار آخر. قد يكون الثلاثي اليساري قد نجح في فرض عصام خليفة في الجلسة التي عُقدت أمس الإثنين، لكنهم في الوقت عينه نجحوا في شرذمة تكتّل "التغيير" وفرط عقده.

في المحصلة، هنيئًا لنواب "التغيير" خروجهم من سجن زملائهم، والإنتفاض على عقلية لا تختلف عن عقلية المنظومة الحاكمة، وكان الله في عون ملحم خلف بولا يعقوبيان.

محمد المدني - ليبانون ديبايت

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا