الصحافة

التيار يستعيد علاقته مع حزب الله: ممنوع فرض رئيس من الخارج

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ما قبل استشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ليس كما بعده. هذا هو شعار المرحلة المعمّم من قبل التيار الوطني الحرّ على جميع المستويات. وأبلغت القيادات التنظيمية والسياسية بأن السجال والتباعد الذي كان قائماً حول ملفات داخلية لم يعد سارياً اليوم مع التطورات الجارية على الأرض، لأن حسابات التيار تقوم الآن على مبدأ الجمع وليس العكس.على هذا الأساس، انطلق النائب جبران باسيل في جولة على مختلف الأفرقاء السياسيين، حاملاً ثلاثة هواجس: 1- حماية الوحدة الوطنية واحتضان اللبنانيين. 2– وقف إطلاق النار. 3 - إحداث خرق في ملف رئاسة الجمهورية. وقد وجد باسيل نقاطاً مشتركة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط. ففي العنوان الأول، كان الهاجس الأول لدى التيار العمل على تفادي حصول فتنة داخلية يريدها بعض من في الداخل لتأليب البيئة المسيحية ضد البيئة الشيعية، وهو ما يتقاطع مع الفتنة التي يسعى إليها العدوّ الإسرائيلي ويمكن تحقيقها بسهولة عبر ابتداع مشكلة ما. وهذا الملف استدعى من باسيل التحرك صوب الحكومة من أجل معالجة خطة الحكومة لإيواء النازحين، وبحث في الأمر مع البطريرك الماروني بشارة الراعي. وأوضح باسيل لميقاتي أن عودة وزرائه الى الحكومة رهن بعقد جلسة طارئة تتناول موضوع مواجهة النزوح وإيجاد حلول للأهالي.

وفي مسألة وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، ينطلق التيار من أنه تولّد اقتناع عند اللبنانيين كافةً بالأمر، لكن المشكلة قائمة عند العدوّ الذي يصرّ على استكمال الأعمال الإجرامية ضدّ المدنيين والأطقم الطبية. ويرى التيار أن دور لبنان في موضوع وقف إطلاق النار محدود جداً، وأن ما يجبر العدوّ على التراجع هو رهن الضغط العسكري، أي الميدان أو الضغط الأميركي.
أما في ملف رئاسة الجمهورية، فإن التيار يرفض فكرة ربط وقف الحرب بملف انتخاب رئيس جديد. لكن التيار يعتقد أن هناك إمكانية لحصول توافق وطني على شخصية تعيد الاعتبار الى الموقع المسيحي الأول، وأن هذا الملف يبقى بيد اللبنانيين وليس كملفّ لوقف الحرب، ويجب منع الخارج من التدخل بهذه العملية. ويبدي التيار الإيجابية تجاه أي اسم توافقي، لكنه يرفض أي رئيس يفرضه الخارج، كما يرفض رئيساً يكسر التوازنات الداخلية. ويشدد باسيل على الوقوف في مواجهة أي فريق يريد الاستقواء بالعدوّ الإسرائيلي، على طريقة استثمار العدوان ضدّ بقية اللبنانيين.

وما ينطبق على السياسة ينسحب على الأرض. فقبيل استشهاد السيّد، كانت ثمة برودة لدى التيار في التعاطي مع ملف النزوح أو بالأحرى «نقزة» لدى البيئة العونية جراء تطور الأمور بسرعة والنزوح الكثيف مرة واحدة. ولكن النفَس العوني تبدّل سريعاً مع اغتيال السيّد نصر الله، وسارع التيار الى تفعيل خلايا الأزمة في الأقضية التي تشهد حركات نزوح، حيث باتت كل هيئة قضاء تعمل ليل نهار بالتنسيق مع هيئات البلدات والبلديات لضمان احتضان النازحين ومساعدتهم في التوزع على المدارس ومراكز الإيواء وتأمين شقق سكنية. وبدت حماسة العونيين واضحة في مختلف المناطق، ولا سيما أقضية جبل لبنان حيث يتواجدون في مراكز الإيواء ويعملون مع المجموعات الأهلية وعبر مبادرات فردية على سدّ الاحتياجات في غياب أيّ أثر لخصومهم من قوات وكتائب. كذلك بادر الفريق المُكلّف بملف النزوح الى التوجّه الى المؤسسات الدينية لحثّها على فتح الأديرة والتنسيق معها للاستفادة من مواردها وتقديماتها.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا