محليات

كم يلزمنا بعد كي ندرك أنّ الحياد خلاصنا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ارتفع صوت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في العام ٢٠٢١، مطالباً بـ "الحياد". برز حينها حراكٌ على الساحة الداخلية، دعماً لهذا المطلب، بلغ حتى طلب فرض "الحياد" من الخارج.

كتبت حينها لموقع mtv أنّ هذا " الحياد" لا يمكن إلا أن يكون قناعةً داخليّة يترجمها إطارٌ قانونيّ فيصبح دستوراً.
وبالفعل، سرعان ما خفت الصوت وتوقف الحراك، حين اصطدم بعدم القبول الداخلي الذي أظهر "استحالة الحياد".
أما اليوم، فالموقف على الساحة الداخلية هو لتطبيق القرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار، وهذا كلّه ينتج حلولاً موقّتة غير ثابتة.
أما الحلّ النهائي فهو "حياد لبنان" وإن لا مطالَب به اليوم. أمام هول ما يجري في بلدنا ونتائجه الكارثية التي تطال كلّ لبنان وكلّ لبناني، لا بدّ أن يكون المطلب الجدّي والأساسي هو "الحياد".
لا بدّ أن تعود وتعلو الأصوات المطالبة به، مستفيدةً ممّا نعيشه، ليس من باب التعالي والمكابرة، بل ممّا أصبح حقيقة واضحة من أنه عند "الجدّ" تُركنا وحدنا في الساحة نواجه ما لا قوّة وقدرة لنا عليه، فرحنا نحصد ألماً وخيبات وحسرات.

آن الأوان لوقفة شجاعة ووطنيّة تعترف بمصلحة لبنان وتعمل على تحقيقها، منطلقةً ومستفيدةً من التجربة بأنّه في النهاية "ما إلنا إلّا بعضنا". فحبّذا لو نعي بأنّه في البداية وفي النهاية "ما إلنا إلّا بعضنا"، وسبيلنا إلى ذلك هو، فقط، "حياد لبنان".

المحامي جميل مراد -موقع mtv

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا