الصحافة

إذا كرّر الماضي نفسه... لبنان من مرحلة عذاب الى أخرى أشدّ منها؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

 

هل يُعقَل أن يحصل ما ليس في الحسبان، وهو أنه بعد كل هذا الدمار وسنوات العذاب الطويلة من جراء حروب ومشاريع لا دخل للبنان وشعبه بها، (هل يُعقَل بعد كل ذلك) أن يُسمَح لأطراف خارجية أيضاً بأدوار في الداخل اللبناني لمرحلة ما بعد الحرب، وذلك تحت ألف ذريعة وذريعة؟

 

مشروع الحرب

وهنا نسأل، هل يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح لإيران بأدوار جديدة في الداخل اللبناني لعدد من السنوات اللاحقة على الأقلّ، في مرحلة ما بعد الحرب، من ضمن صفقة دولية معها، تشجّعها على نقل مصالحها فيه (لبنان) من حالة الأمن والعسكر، الى أخرى مدنية، وبالاستناد الى أن من أوجدت مشروع الحرب في لبنان (وهي إيران)، هي وحدها القادرة على تغيير وجه هذا المشروع، ومنحه صبغة مختلفة؟

 

احتلال جديد؟

لهذا الاحتمال مخاطره الكثيرة إذا طُبِّق، وذلك تبعاً لتجارب سابقة مررنا بها في لبنان. فكلّنا نتذكّر جيّداً كيف خضع البلد لحقبة احتلال بين عامَي 1990 و2005، بتغاضٍ دولي واضح آنذاك لأسباب كثيرة، وتحت ستار حقبة انتقالية أو تمهيدية، فيما كان يتوجّب أن يُقلِع لبنان ما بعد الحرب الأهلية بسيادة ومن دون احتلالات، بمدّة لا تتجاوز عام 1992 أو 1993 في أبعد تقدير.

فهل من سيناريوهات مُشابِهَة يمكن للبنان أن يواجهها مستقبلاً؟ وبأي كلفة؟ ومن يمكنه أن يضمن التسويات بعيدة المدى، التي تنطلق من مكان قبل أن تصبح في آخر مختلف كلياً، على وقع تغيّر الظروف والمصالح الدولية؟ وما مدى أهمية تمكين الدولة اللبنانية من إدارة شؤونها وشؤون شعبها كلّه بنفسها، في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب؟

لا أحد سيطلب منها...

أكد باحث في شؤون الشرق الأوسط أنه "لن يُطلَب من إيران مستقبلاً أن تقوم بأي دور تجاه الواقع العسكري الذي أوجدته هي في لبنان خلال العقود الماضية. ولا أحد يريد أن يطلب منها ذلك".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "بمعزل عن الضربات الأخيرة التي تلقّتها إيران في لبنان وعلى مستوى المنطقة، فإن هناك ضربة كبيرة قد تتعرّض لها هي نفسها أيضاً، وقد تُسفر عن نتائج عليها بشكل مباشر".

وختم:"المرحلة القليلة القادمة هي مرحلة ترقّب وانتظار قد تمتدّ لأيام، أو لمدّة قد تصل الى أسبوع أو اثنَيْن مثلاً، قبل أن تتبلور صورة تلك الضربة. وهناك ترجيحات تُفيد بإمكانية أن تكون كبيرة لدرجة تساهم بتغيير النظام في إيران. هذا يحتاج الى مزيد من الوقت لمعرفة ما يمكنه أن يحصل، ولكن لا أحد سيكلّف إيران بمزيد من الأدوار في لبنان".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا