محليات

الأولوية لوقف إطلاق النار... كيف تقرن الأقوال بالأفعال؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقدت القمة الروحية امس في بكركي، وخرجت في بيان يؤكد الوحدة الوطنية، ويدعو الى الالتزام بشرطين: تطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس توافقي...

حمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي البيان الختامي وتوجه الى الفاتيكان للمشاركة في حفل تقديس "الأخوة المسابكيين" الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل... حيث سيلتقي قداسة البابا فرنسيس يوم الاثنين المقبل في 21 الحالي، وسيضعه في أجواء القمة المسيحية – الإسلامية، والنقاشات الداخلية التي حصلت، ونقل المطالب اللبنانية إلى الغرب عبر الفاتيكان.

في الشكل تجلت الوحدة الوطنية لا سيما حول الاولويات، اما في المضمون: ماذا بعد؟... وماذا عن اقران الاقوال بالافعال؟

فقد اشار منسق "مجموعة العمل لطرابلس" الدكتور خلدون الشريف، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى ان اولى الاولويات راهنا بالنسبة الى لبنان هي وقف اطلاق النار وهذا ما بدا واضحا ليس فقط من خلال بيان القمة الروحية امس، بل ايضا في بيان لقاء عين التينة الذي ضم الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، هذا اضافة الى الموافقة على البيان المشترك الاميركي الاوروبي العربي الصادر في 26 ايلول الفائت على

وقف اطلاق النار لمدة 21 يوما لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية، وذلك قبل ايام من اغتيال امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وبالتالي، اضاف الشريف: هذا ما يعني ان كل الاطراف اللبنانية موافقة على وقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701، لكن في الواقع الرفض يأتي من جانب اسرائيل التي تطالب بضمانات.
وتابع: علما ان هذه الضمانات بحدّ ذاتها اشكالية، اذ لا يمكن الوثوق باسرائيل وتحديدا برئيس حكومتها بنيامين نتنياهو.

وكيف سيطبق اذا، هذا القرار، ذكر الشريف بالقرار 425 الذي صدر في العام 1978 وطبق في العام 2000 مجتزأ مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك، تيري رود لارسن الذي استعاض عن الخط الاخضر اي خط الهدنة لعام 1949 بالخط الازرق.

وبالمقارنة، المطروح اليوم بالنسبة الى القرار 1701 هو وقف اطلاق النار والاعمال الحربية وسحب الاسلحة من جنوب الليطاني، اما بالنسبة الى ما تبقى من بنود فيحتاج الى نقاش مع الجانب الاسرائيلي بشأن الحدود والنقاط الخلافية الاخرى، وهذا ما لا يمكن ان يتم الا من خلال انتخاب رئيس وتأليف حكومة للانتقال في مرحلة ثانية الى ملف السلاح وتحديدا سلاح حزب الله، هنا الامر ليس بين ليلة وضحاها، بل هناك العديد من الاجراءات والآليات التي يجب التوافق عليها واقرارها.

وانطلاقا من ذلك، رأى الشريف انه لا يمكن للاسرائيلي الكلام عن تطبيق القرار 1701 بالحديد والنار، طالما ان الصواريخ ما زالت تنهمر عليه، والحل لا يكون في تفجير كل القوى... وهو بدوره سيصل الى مرحلة يطالب فيها بوقف اطلاق النار.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا