محليات

لهذه الاهداف اسرائيل تسعى الى اقفال المعابر... والاضرار تطال لبنان ككل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خاص اخبار اليوم

في الرابع من الشهر الجاري استهدفت غارات إسرائيلية محيط معبر المصنع الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا... ومنذ ذلك الحين ما زال هذا الشريان الحيوي مقطوعا، وعدم مباشرة اعمال الترميم يعود للتهديدات الاسرائيلية باستهدافه مجددا.
وفي هذا السياق، ترددت معلومات ان الجهات الرسمية اللبنانية المعنية تواصلت مع واشنطن في محاولة للضغط على تل ابيب، الا انه حتى الساعة لم يحصل اي تجاوب.
وتعليقا على هذا الواقع، رأى العميد المتقاعد الدكتور عادل مشموشي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن إقدام العدو الاسرائيلي على ضرب جميع المنافذ البرية الرسمية وغير الرسمية يهدف الى أمرين:
 الاول، وهو الغرض المعلن ويتمثل في قطع طرق الإمداد العسكرية واللوجستية على المقاومة.
 أما الثاني فهو غير معلن والغرض منه التضيق على لبنان ككل، ويتمثل في إطار حصار اقتصادي وشد الخناق على اللبنانيين.

واضاف: الحصار العسكري ليس وليد الايام الاخيرة انما بدأ العدو الاسرائيلي به منذ قرر اخراج المطارات السورية عن الخدمة  للحؤول دون نقل الاسلحة جوا من ايران الى سوريا ومن سوريا الى لبنان، وفي هذا الاطار يندرج استهداف المعابر البرية ما بين سوريا والعراق ومنها معبر البوكمال، وإستُكمِل هذان التدبيران باستهداف الشحنات البرية التي يشتبه انها تحتوي على اسلحة وذخائر وتجهيزات عسكرية.

وتابع: كما ان اسرائيل لم تكتف بقصف طريق المصنع اما عمدت الى تعطيل جميع المعابر البرية المعتمدة رسميا بالاضافة الى معابر وطرقات ما بين لبنان وسوريا غير معتمدة رسميا، كذلك زعم انه دمر انفاقا تستعمل لتهريب الاسلحة الى لبنان.

واشار مشموشي الى ان هذه المزاعم بغض النظر عن مدى صحتها، لا توقف تسريب الاسلحة من الاراضي السورية الى لبنان وان كانت تحد منها. ويعود ذلك الى طول الحدود البرية ما بين لبنان وسوريا والتي تزيد عن ٣٠٠ كلم، هذا الى جانب تداخل القرى اللبنانية والسورية وكذلك الاراضي الزراعية، والتي تحتوي على ممرات كثيرة مخصصة للمعدات الزراعية كالجرافات وغيرها، علما ان الاسلحة المتوسطة كالصواريخ المضادة للدروع يمكن ان تنقل داخل المناطق الحرجية وغير المستثمرة بواسطة الحيوانات او حملا على الاكتاف.

هذا على مستوى الطوق العسكري، انما بالنسبة للحصار الاقتصادي، فاوضح مشموشي انه  يمكننا القول ان لاقفال منافذ العبور البرية المعتمدة رسميا تداعيات اقتصادية وانسانية هامة، تهدف الى حرمان لبنان من استيراد وتصدير السلع ما بينه وبين سوريا كما ما بينه وبين دول الخليج العربي، وبالتالي تحرمه من عائدات تصدير المناجات الزراغية كالفواكه والخضار. وهذا ينعكس سلبا على الاقتصاد اللبناني الذي هو في الاساس في وضع مازوم، وبالطبع سينعكس هذا الامر سلبا على الوضع المالي كما ربما قد يسهم في مزيد من انهيار القيمة الشرائية  للعملة اللبناني، والغرض من كل ذلك تأليب الراي العام اللبناني وليس فقط البيئة الحاضنة ضد حزب الله.

وردا على سؤال حول الاستمرار في اقفال هذا المعبر، اجاب مشموشي: ينبغي الا تستكين السلطات اللبنانية لتهديدات العدو الاسرائيلي لجهة استهداف اية محاولات لاصلاح المعابر، انما عليا ان تكرر المحاولات بالتوازي مع بذل ضغوطات الديلوماسية من اجل فك الخناق عن الشعب اللبناني، خاصة وان تسريب الاسلحة لا يتم عبر مرافق العبور الرسمية سواء كانت برية او بحرية او جوية، ولو اضطرت لاتخاذ تدابير استثنائية اضافية على تلك المعابر.

وختم: مثل هذا الحصار قد يؤدي الى شح في العديد من المواد الاولية والغذائية التي يتم استيرادها من سوريا او عبرها.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا