محليات

القرارات الدولية تحلّ الصراعات الكبرى لا "الفوبيا" التي انتشرت على امتداد لبنان...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هناك حاجة ماسّة لا جدل حولها، لحلّ ديبلوماسي يوقف الحرب في لبنان.

ولكن الحرب لم تَعُد على الحدود حصراً، ولا هي بين أطراف متحاربة عسكرياً فقط، بل باتت في الداخل اللبناني، في الأزقة، والطُّرُق، والشوارع اللبنانية، وهي تغيّر وتؤسّس لتغيير نمط حياة ملايين اللبنانيين من الآن، والى ما بعد عقود، إذا استمرّت الأوضاع على ما هي عليه الآن.

المشاكل الداخلية

وما سبق ذكره لا تحلّه مساعٍ ديبلوماسية، ولا قرارات دولية. فتلك الأخيرة صالحة لوقف حروب ومواجهات حدودية، أو إقليمية ودولية، ولحلّ نزاعات جيوسياسية وجيوستراتيجية. ولكن لا يمكنها أن تعالج المفاعيل والمشاكل الداخلية المحليّة جداً، والتي يتعذّب منها الملايين في يومياتهم المباشرة.

فماذا عن مصير اللبنانيين مستقبلاً، بعدما باتت الحرب في أدقّ التفاصيل اليومية؟

"1701 بلاس" والمساعدات...

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "الحرب الحالية أصعب من تلك التي اندلعت في عام 2006 بكثير. والتضامن الوطني الذي يُحكى عنه داخلياً ليس دقيقاً تماماً، إذ إن "الفوبيا" من النازحين واضحة جداً في أكثر من منطقة لبنانية. وهي "فوبيا" قوية بدأت تتغلغل وتتوسّع بين اللبنانيين. وهذه مسألة خطيرة، تؤسّس لمشاكل كثيرة مستقبلاً، سترافق الناس لما بعد فترات طويلة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحلّ الديبلوماسي لإنهاء القتال سيحتاج الى "1701 بلاس"، كمقدمة لوقف إطلاق النار من جهة، ولتدفّق المساعدات الجدية أيضاً، من جهة أخرى. ففي تلك الحالة، ستساعد كل الدول لبنان عبر خطوات تخفّف من التوتّر الداخلي في مدى بعيد، مثل تمويل تشييد منازل موقّتة للنازحين، وغيرها من الحاجات".

أميركا والحَسْم

ولفت المصدر الى "رغبة أميركية واضحة هذه المرّة، بإحداث تغيير ينقل لبنان من الماضي الى المستقبل. وهذا متغيّر جديد، بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية تكتفي خلال السنوات السابقة، بالحفاظ على استقرار لبنان مهما كانت الأوضاع فيه. هذا مع العلم أن هذه الرغبة الأميركية لا تنسحب على إيران، إذ لا تزال إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تحافظ على فلسفتها نفسها تجاه طهران، وهي تعوّل على أنه يمكن التعاون معها. ولكن التغيير واضح في النظرة الأميركية تجاه الأذرع الإيرانية".

وختم:"كل الكلام الذي يقول إن الحرب ستمتدّ لسنوات في لبنان، فيه الكثير من المبالغة. فهو (لبنان) لا يحتمل ذلك، فيما كثافة العمليات العسكرية الدائرة لا يمكنها أن تستمرّ لوقت طويل. هذا فضلاً عن أن الأميركيين سيتّجهون الى الحسم في كل شيء، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا