الصحافة

عون رئيساً «سابقاً».. وبري يدعو مجلس النواب لمناقشة رسالته الخميس

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اليوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، أصبح ميشال عون الرئيس السابق للجمهورية التي تركها بلا رئيس، وعلى أمل العودة اليها من خلال وريث، لكن صفا الأيام لن يدوم له وحده، فالشغور الرئاسي والحكومي القائم، يميل دستوريا لصالح حكومة تصريف الأعمال، ولا يبدو أن الرجوع الى المناداة على «شعب لبنان العظيم» من الرابية، سيجد لها سامعا.

في خطابه الرئاسي الأخير في بعبدا، رمى عون رئيس حكومة تصريف الأعمال بالعزل، من خلال توقيع مرسوم قبول استقالة حكومته، رغم تأكيدات الدستوريين وبينهم مستشاره الأقرب الوزير السابق سليم جريصاتي، الذي لم يظهر في مشهد الوداع الأخير، بأن توقيع مرسوم قبول استقالة حكومة مستقيلة، «لزوم ما يلزم».

وردا على رسالة عون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي تتضمن طلب إعادة النظر بالتكليف الذي أعطاه مجلس النواب للرئيس نجيب ميقاتي، كي يشكل حكومة جديدة، توجه ميقاتي برسالة مضادة الى المرجع النيابي نفسه، تتضمن اعلانه استمرار العمل كحكومة تصريف اعمال، مع تجنب دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع، الا في حالة الضرورة القصوى.

فما كان من رئيس المجلس النيابي نبيه بري سوى أن دعا أمس مجلس النواب الى الاجتماع بعد غد الخميس من أجل مناقشة رسالة رئيس الجمهورية السابق، وهذه المناقشة لن تغير في الواقع شيئا، ولن تصدر عنها أية مواقف أو قرارات خارج المألوف، كون رئيس الحكومة المتحالف حكوميا مع رئيس المجلس النيابي، التزم بعدم دعوة مجلس الوزراء، الا في حالة الضرورة القصوى.

ويتعين اقتصار دور المجلس على مناقشة رسالة رئيس الجمهورية، اما رسالة ميقاتي فهي خارج المناقشة.

الرئيس بري اعتبر ان استقالة الحكومة لا تحتاج الى قرار، والفراغ مرفوض.

الرئيس ميقاتي، غادر أمس الى الجزائر لتمثيل لبنان في القمة العربية، مصطحبا معه الوزيرين المحسوبين على التيار العوني الخارجية عبدالله بوحبيب والطاقة وليد فياض الذي كانت الحكومة الجزائرية اعتذرت عن استقباله، اواسط اكتوبر بسبب اقامة وزارة الطاقة اللبنانية دعوى قضائية ضد شركة «سوناطراك» النفطية الجزائرية، لإخلالها بالعقد مع لبنان، وقال: انها مرحلة عدم التصادم مع احد، والمستقبل هو لتصريف الأعمال وتسيير أمور الدولة وشؤون المواطنين، لافتا الى ان الحل الأول والأخير هو انتخاب رئيس الجمهورية.

بدوره رئيس التيار الحر والوريث المفترض جبران باسيل، قال ان الكرة الآن في ملعب مجلس النواب، والفراغ يتعب الفارغين، مجددا التأكيد بأنه لن يرضى بدعم حزب الله لسليمان فرنجية. وما لم يعلنه الوريث، اعلنه القيادي في التيار الحر ناجي حايك، من ان باسيل سيعلن ترشيحه للرئاسة اليوم الثلاثاء وسيقاطع حوار بري، ويعلن العصيان ضد ميقاتي وحكومته، علما ان الرئيس عون وفي خطابه الرئاسي الأخير، أنزل الحرم على شخصيتين مارونيتين مهيأتين للمنصب الرئاسي، هما رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. في حين يضع باسيل «الفيتو» على شخصيتين رئاسيتين أخريين هما سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي التقى الرئيس ميقاتي قبل مغادرته الى الجزائر أمس.

المصادر المتابعة لاحظت «للأنباء» التناغم السياسي الحاصل بين الرئيس بري، وبين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ضد الرئيس السابق ميشال عون وجبران باسيل، مقابل تحالف عون وحزب الله بمواجهة الرئيس بري، من جانب الفريق العوني، على الأقل، الذي أصبح في مرمى المعارضة الجديدة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وبحكم هذا الواقع، سيكون على ميقاتي متابعة تصريف الاعمال من السراي الكبير، حيث رئاسة مجلس الوزراء، عملا بدستور الطائف الذي سيكون محور المنتدى الذي دعا اليه السفير السعودي وليد بخاري في قصر الأونيسكو السبت المقبل، بمشاركة قوى سياسية من مختلف الكتل النيابية، وآخر من تلقى الدعوة الى «منتدى السبت» من السفير السعودي، رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، المعروف «بمهندس الطائف».

في غضون ذلك، تجري مشاورات ولقاءات على مستوى الوزراء والنواب والقوى السياسية السنية، لمواجهة أي تحرك كيدي، سياسيا كان أم على الأرض، استنادا الى معلومات تتحدث عن توجه التيار الحر، الى تحريك التظاهرات باتجاه مداخل السراي الحكومي الكبير، في اطار العصيان المدني المحكي عنه، للحؤول دون عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال الى السراي، ومتابعة مهامه منه، لا من منزله، منذ اعتبار حكومته مستقيلة، كونه الآن الى جانب رئيس حكومة تصريف الأعمال، هو أيضا رئيس مكلف من مجلس النواب بتشكيل الحكومة وفق استشارات نيابية ملزمة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا