إسرائيل تستهدف طرقًا استراتيجية لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله

زعم الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية شنت غارة الأربعاء على محاور تابعة للنظام السوري على الحدود السورية اللبنانية، زاعمًا أنها تستخدم لنقل الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله.

وقال مصدر عسكري سوري في حديث لوكالة "سانا" إن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف جسورًا في منطقة القصير بريف حمص، مما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية وإخراجها من الخدمة. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت أهدافًا "معادية" فوق القصير قبل الهجوم.

في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس" مساء الأربعاء، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عدة هجمات في الأشهر الأخيرة بهدف الحد من نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، موضحًا أن هذه الأسلحة تستخدم في هجمات ضد قواته والجبهة الداخلية.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم الأخير يشكل ضربة لقدرات الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان.

وبالتزامن مع هذه الغارات، أكدت مصادر حقوقية سورية أن الهجوم أسفر عن إصابة 15 شخصًا من قوات النظام السوري والفصائل الموالية له. كما استهدفت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة العديد من المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا، مما أسفر عن تعطيل معبرين رئيسيين هما معبر جديدة يابوس-المصنع، ومعبر جوسيه-القاع.

وأضافت السلطات اللبنانية أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا منذ بداية التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد حزب الله في لبنان.

ومنذ عام 2011، تشن إسرائيل بين الحين والآخر غارات على سوريا، مستهدفة ما تقول إنها مصالح لحزب الله وإيران ونقاط عسكرية تابعة للنظام السوري.