لاريجاني في بيروت لوضع حجر أساس للإتفاق بين الحزب وإسرائيل؟
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
بعد زيارتي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف لبيروت، وصل كبير مستشاري قائد "الثورة الإسلامية" في إيران، علي لاريجاني، إلى لبنان صباح اليوم الجمعة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في رسالة واضحة مفادها بأن إيران تولي اهتماماً بالتدخل في الجهود السياسية التي يتولاها الجانب اللبناني للتوصل إلى وقف اطلاق النار.
اذاً، حط الضيف الايراني في مطار بيروت، على وقع الغارات الأعنف على الضاحية الجنوبية والتوغل البري جنوباً، فيما المستغرب وفق مصادر عليمة، سر هذه الحماسة المفرطة لدى الدبلوماسيين الايرانيين للمجيء إلى لبنان، ويشترطون تنفيذ الـ1701 كما هو، ظناً أن هذا يمنحهم الكثير من الحرية لإبرام صفقة مفيدة لصالح ايران، علماً أن المفاوضات الحقيقية تتم بين واشنطن وتل أبيب لفرض الشروط الاسرائيلية بعد تنظيمها أميركياً، لا سيما لجهة وضع صيغة للـ 1701 مُعدّل ومُجدّد، تضمن آلية تنفيذ محصورة بالجيش اللبناني واليونيفيل، ومنح اسرائيل حرية العمل لنزع سلاح حزب الله وعدم تسلحه مجدداً.
وفي حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، تقول المصادر: لدى إيران الكثير من الأسباب التي تدفعها إلى المرونة في التعاطي مع أي إتفاق بين الحزب وإسرائيل، الامر الذي يعد حجر أساس بالنسبة اليها، اذ ترى أن المفاوضات مع الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب فرصة ذهبية، على إعتبار أنها تعاني اليوم أكثر بكثير مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات، سواء من حيث وطأة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة أو النكسات الكبرى التي تواجهها في المنطقة.
في هذا الوقت، وبإنتظار رد الحزب على المقترح الاميركي بشأن وقف إطلاق النار، تترك زيارة لاريجاني علامة استفهام لدى المراقبين، أو إنطباعاً أن طهران باتت المسؤولة المباشرة عن قيادة الحزب، بمعنى "أنا موجودة" في المرحلة المقبلة، لتكون المخولة في التفاوض على الصعيد السياسي، إلّا أنه من المرجح هو إبرام تسويات وعقد صفقات، بالاستناد الى كلام الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أمس، الذي وصف بالمرِن، واعلن فيه جهوزيته للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لازالة الغموض والشبهات، لا سيما فيما خص الملف النووي الايراني، في حين أعلنت واشنطن أنها تريد رؤية تغيير في السلوك بعد تصريحات الرئيس الايراني بشأن الملف النووي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|