لأوّل مرة.. تحذير إسرائيلي للمصيطبة وكورنيش المزرعة وراس بيروت
الدولة وامتحان ترميم الثقة: تطبيق فعلي للتعهدات أم مزيد من التذاكي؟
أكد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في حفل افتتاح مؤتمر حوارات روما المتوسط، امس أن لبنان يدين بشدة أي هجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وأضاف ان لبنان يدين كذلك الهجمات الأخيرة على الكتيبة الإيطالية، ويأسف لمثل هذه الأعمال العدائية غير المبررة، لافتا إلى أن "اللبنانيين يتطلعون إلى دولة قوية تدافع عن حقوقهم وسيادتهم وسلامة أراضيهم". وأشار إلى أن لبنان بحاجة "إلى دعمكم لبناء قوات مسلحة وأمنية للدفاع عن أراضينا وحمايتها". أضاف "تتطلب التحديات السائدة بذل جهود وطنية ودولية جماعية لبناء أجهزة أمنية لبنانية قوية. هدفنا الأساسي هو تمكين السلطة الوطنية الشرعية، باعتبارها الضامن للأمن والسلام. وفي هذا السياق، فإن التنفيذ المتوازي والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 هو بوابة الاستقرار. وتابع: لبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار المذكور أعلاه. وهذا يعني حرفياً، وأنا أقتبس: -لن يكون هناك سلاح دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية- ويتطلب تحقيق هذا الهدف شرطين ضروريين: وقف فوري لإطلاق النار، وانتشار قوات مسلحة لبنانية إضافية جنوب نهر الليطاني. وأردف: بمجرد تحقيق ما سبق وبالتعاون مع قوات اليونيفيل، سيكون لبنان قادراً على بسط سلطته على أراضيه"، وجدد التزام لبنان بالسلام والأمن في المنطقة، ودعا إلى "العودة الآمنة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم".
ها هو لبنان يعلن اذا جهارا امام العالم انه سيطبق نص القرار 1701 ويتعهد امام المجتمع الدولي والعواصم الكبرى بأنه سيتقيّد بها، وقد ذهب أبعد في هذا التعهد بتعداده البنود التي سينفّذها. ووفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، أدرك لبنان الرسمي أنه فقد كل مصداقيته في نظر الخارج وان ايا من الدول الكبرى ما عادت تثق به، بعد التجارب الفاشلة معه اكان على الصعيد العسكري، اي في مسألة القرار 1701، وقبله الـ1559، او على الصعيد الاقتصادي حيث لم ينفّذ إصلاحا واحدا مطلوبا بإلحاح منذ العام 2019.
اليوم، تسعى الدولة على ما يبدو ، وبجهد، الى ترميم هذه الثقة والى محاولة اقناع المجتمع الدولي بأنها ستصبح "على قد كلمتها"، لا تكتفي ببيع الخارج شعارات وأوهاما قبل ان تنكث بها، وتتذاكى عليه.
وفق المصادر، هو امتحان صعب يجد لبنان الرسمي نفسه امامه اليوم، بسبب اداء هذه الطبقة السياسية الفاشل و"المُخجل" منذ عقود. غير ان العالم يبدو سيعطيه فرصة جديدة وربما اخيرة، في ما هو ينهار امام ضربات الآلة العسكرية الاسرائيلية. وفي وقت تتجه تل ابيب نحو القبول بإعطائه هذه الفرصة ايضا، هل سيلتزم لبنان بتعهّداته ام سيرمي لبنان مجددا في النار؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|