محليات

بري استمد مشروعية التفاوض من تواصله مع الحزب...وحده كان قادراً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن لبنان  متروكا  في معركته السياسية والدبلوماسية خلافا لما كان يجري في الميدان، ما ساهم بارساء تسوية مع إسرائيل أوقفت الحرب المدمرة التي تشنها عليه . . فقد عكست حركة الاتصالات الخارجية تقاطعات دولية داعمة للبنان بصورة غير مسبوقة اكدت الحاجة الملحة لتسوية عاجلة على قاعدة التطبيق الكامل للقرار  1701 تنهي الحرب والمجازر التي يتعرض لها وترسخ الامن والاستقرار ، ليس في الجنوب وحسب انما على كامل الأرض اللبنانية .

غير ان اللافت في هذه الاتصالات على ما افيد وعُلم، هو انه لم يكن مقبولا خارجيا وتحديدا من قبل الأوروبيين، وعلى وجه الخصوص من قبل الفرنسيين بتسوية بالشروط التي حاولت إسرائيل تسويقها على حساب لبنان او بالأحرى فرضها عليه في الشكل الذي تمنح فيه لنفسها حرية العمل العسكري فيه حتى بعد التوصل الى اتفاق . وهو ما ابلغته جهات أوروبية متعددة للمعنيين بأن موفدين لها ابلغوا إسرائيل بأن تلك الشروط تعطل التسوية ولبنان لا يمكن  ان يقبل باتفاق يضرب القرار    1701وينتقص من سيادته ، وهو ما أكده الاميركيون أيضا .  

النائب السابق علي درويش يؤكد لـ "المركزية " ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تبلغ من مسؤول السياسية الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل مثل هذا الموقف الأوروبي الداعم للبنان والمحذر في الوقت نفسه من ترك البلد ينهار في ظل الانقسام السياسي والنيابي القائم .مسؤولية انقاذ لبنان تقع على اللبنانيين أولا قبل التطلع الى الخارج لحل مشكلاتهم . الاوروبيون وفي مقدمهم فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون بادروا اكثر من مرة تجاه لبنان ، لكن قدرتهم على التأثير سواء في لبنان ام إسرائيل غير فاعلة كون الكلمة تبقى لاميركا، خصوصا ان انحراطهم في الحرب الأوكرانية  انعكس سلبا على موقفهم ، علما ان الموقف الأوروبي في المحكمة الجنائية الدولية من اعتقال نتنياهو وغالانت يسجل في خانة الايجابيات الداعمة للبنان وغزة .

اما بخصوص التسوية التي حملها الموفد الأميركي من بيروت الى تل ابيب وتم التوافق عليها اعتقد انها مقبولة خصوصا وان الرئيس بري المعني الأول فيها، باعتباره ابن الجنوب وراعيه ومن منطلق مسؤولياته وموقعه، لا يمكن ان يفرط بمصلحة لبنان بل هو حريص اكثر من سواه على هذه المصلحة وكان على تواصل وتنسيق دائمين مع الرئيس ميقاتي والحكومة . القول ان السلطة التشريعية تخلت عن دورها هنا هو للاستهلاك السياسي . علما ان بري راهنا هو الوحيد القادر على التواصل مع حزب الله  والمفوض منه لوقف الحرب وبلوغ التسوية وهو ما أعطاه مشروعية التفاوض مع الوسيط الأميركي .

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا