خبيرُ عسكري: إتفاق وقف النار هو إنهاءُ لدور حزب الله في لبنان
أعلن الخبير العسكري المصري اللواء أسامة كبير، في تصريحات لقناة "العربية"، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يُعد بمثابة إعلان رسمي عن إنهاء دور حزب الله بشكل نهائي في لبنان، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يُسهم في تفكيك وحدة الساحات التي كانت تجمع لبنان مع اليمن والعراق وسوريا في مواجهة إسرائيل.
وأوضح كبير، أن الاتفاق يشتمل على عدة بنود أساسية، أولها وثانيها اللذان يمنعان حزب الله وأي جماعات مقاومة أخرى من مهاجمة إسرائيل، في الوقت الذي يُمنع فيه أيضاً قيام إسرائيل بشن أي هجمات على الأراضي اللبنانية سواء برا أو جوا أو بحرا. واعتبر أن هذه البنود تشكل الغطاء العام للاتفاق.
وأضاف الخبير العسكري، أن البنود الرابع والخامس، التي تتيح حق الدفاع عن النفس للطرفين ومنح الجيش اللبناني الحق في حمل السلاح، تُعد مكسباً حقيقياً لإسرائيل.
وأشار إلى أن إمكانيات الجيش اللبناني، الذي سيُعاد نشره في الجنوب بعد انسحاب حزب الله، لا توازي قدرات حزب الله القتالية، مما يعزز الأمن في شمال إسرائيل.
وفيما يتعلق بالبند السادس، الذي ينص على إخضاع حركة استيراد وتصنيع وتداول السلاح في لبنان للحكومة اللبنانية، اعتبره مكسباً للإسرائيليين على المدى القصير، بينما يعود بالمنفعة على لبنان على المدى المتوسط والطويل، حيث يُمكن للدولة اللبنانية أن تفرض سيطرتها على الأسلحة وتُعزز من قدرات جيشها الوطني.
كما أشار إلى أن البندين السابع والثامن، اللذين يتعلقان بتفكيك مصانع الأسلحة غير المرخصة والمواقع العسكرية غير النظامية، يُعززان أمن إسرائيل الحدودي ويؤكدان تفكيك حزب الله بشكل نهائي.
أما بالنسبة للبندين التاسع والعاشر، اللذين يتناولان تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق وتحديد الخروقات، فقد أكد اللواء كبير أنهما يصبان في مصلحة إسرائيل في الوقت الراهن، بينما يعود بالنفع على لبنان في المستقبل البعيد، حيث يساعدان على تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وسيطرتها على قواتها العسكرية.
وفيما يخص البندين 12 و13 المتعلقين بتسهيل أميركا للمفاوضات حول تحديد الحدود بين لبنان وإسرائيل، تساءل اللواء كبير عن معنى "الحدود المتفق عليها" التي يتحدث عنها الاتفاق، مشيراً إلى عدم وضوح ما إذا كانت هذه الحدود تتعلق بالخط الأزرق كما ورد في قرارات الأمم المتحدة لعام 2006 و1701، أم إذا كانت تتعلق بحدود أخرى.
وفي الختام، أكد اللواء كبير أن هذا الاتفاق يمكن أن يكون في مصلحة لبنان على المدى المتوسط إذا تم تنفيذ بنوده بنجاح. لكنه أشار إلى أن هناك تساؤلات حول دور إيران في الضغط على حزب الله لقبول هذا الاتفاق، متسائلاً عما إذا كان اللقاء المفاجئ بين إيلون ماسك ومندوب إيران بالأمم المتحدة منذ أسبوعين كان له دور في هذا السياق.
وكان قد بدأ عند الساعة الرابعة من فجر يوم أمس الأربعاء، سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لينهي سنة ونيّفا من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المُخلاة، وقال إنه سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|