تطورات حلب: هذا رهان اردوغان!
تدور منذ ايام قليلة، معارك عنيفة حول حلب بعدما تحركت فصائل مسلحة أبرزها "هيئة تحرير الشام" ومجموعات أخرى متحالفة معها تحت شعار عملية سموها "رد العدوان" بهدف السيطرة على المدينة، فردت عليها قوات النظام السوري وحلفائها في الفصائل المدعومة من إيران.
ودفعت التعزيزات والغارات والمعارك، مدنيين إلى النزوح، وحذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن الاشتباكات أجبرت أكثر من 14 ألف شخص على مغادرة منازلهم. فيما قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القسم الغربي من مدينة حلب يشهد حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الشرقية أو خارج المدينة.
وأفاد المرصد، مساء، بأن "هيئة تحرير الشام" على مشارف حلب بعدما سيطرت على 55 قرية وبلدة وتلة استراتيجية تقع إما في أطراف حلب الغربية أو في ريف حلب الجنوبي على طريق دمشق – حلب الدولي، الذي انقطع بشكل كامل منذ يوم الخميس.
التطورات العسكرية اللافتة هذه تأتي بعد نحو 4 سنوات من التهدئة شمال غربي سوريا بموجب تفاهمات سورية – تركية. وشرح مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن، أن «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها تريد السيطرة على مدينة سراقب الحيوية، وكذلك طريق حلب – دمشق، وطريق «حلب – اللاذقية الدوليين. وقدر عبد الرحمن أن "كل المكتسبات التي حققتها القوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لإيران وحزب الله خلال السنوات الخمس الماضية في مناطق سيطرتها في محافظة حلب ستنتهي، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه أواخر عام 2019"، أي قبل التهدئة التركية – الروسية عام 2020.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الفصائل السورية المعارضة الموجودة في هذه البقعة من سوريا، مدعومة في شكل كبير من تركيا، بالتالي، من غير المستبعد ان يكون هذا التصعيد المستجد، موحى به من انقرة، كجواب على رفض النظام السوري التطبيع مع تركيا، بشروطها هي.
وبعد سنوات من التهدئة يبدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رأى ان الوقت حان لاعادة خلط الاوراق في سوريا وفي شكل يزعج الرئيس السوري بشار الاسد، وهو اي أردوغان يعتبر ان اللحظة مؤاتية لخطوة كهذه، سيما عشية دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض وفي ظل تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لنظام الاسد إن لم يقطع شرايين السلاح عن حزب الله والفصائل الإيرانية في سوريا. فاذا حركت الفصائل المعارضة السورية الامور على الارض تحت أقدام الاسد، يعتبر اردوغان انه سيتمكن في ظل التطورات المرتقبة أميركيا واقليميا، إما من اسقاط الاسد او في أحسن الاحوال، دفعه الى التطبيع مع تركيا بشروطها.. فهل يصيب رهانه؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|