عربي ودولي

إسرائيل تتطلع لتقسيم سوريا وتركيا تعارض وتتخوف

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو لبنان من اكثر دول المحيط السوري اهتماما وترقبا وتحوطا لتداعيات الحدث السوري المستجد والمتدحرج الذي خطف انظار العالم بأسره بفعل الانهيار السريع القياسي للجيش السوري امام تقدم صاعق للفصائل المعارضة التي تساقطت تحت هجماتها كبريات المدن من حلب الى حماه وحمص ووصلت الى دمشق على نحو مذهل .واذ ارغم هذا الحدث لبنان على اتخاذ إجراءات استثنائية على حدوده الشرقية والشمالية البرية مع سوريا في وقت امعنت فيه إسرائيل في الاغارة على الجانب السوري وخصوصا المعابر الشمالية ، ارتسمت مع الانهيار الواضح والمتسارع لسقوط النظام السوري بعد التراجعات الضخمة لقواته العسكرية صورة ذات طابع استثنائي تاريخي، قد تكون المنطقة امام تداعياتها الكبيرة  . هذا الاسقاط للنظام سيرسم الكثير مما يصعب ابرازه من التداعيات قبل التيقن من مآل التطورات الجارية في سوريا . ولكن من ابرز التداعيات الفورية التي وجدت ترجمة لها على الأرض قطع وسائل التواصل الميداني بين حزب الله مع المحور الممانع المترافق مع الغارات الإسرائيلية على المعابر البرية كما عبر السيطرة الكاملة للمعارضين على غالبية المناطق السورية والنظام في قلب دمشق .

رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن المتقاعد هشام جابر يجزم ان لا تقسيم لسوريا خوفا من انسحاب الامر على العديد من دول المنطقة وعلى رأسها تركيا التي اكتفت باسقاط نظام الأسد .ويؤكد ان الفصائل المسلحة التي سيطرت على المناطق السورية مهما حاولت الباس نفسها الطابع الديموقراطي والانفتاحي الا ان طابعها الاصولي والتكفيري لا يغير في الواقع شيئا بدليل رفعها علم النصرة على حلب بعيد وصولها الى المدينة . من هنا، على لبنان التحسب جيدا لتطلعاتها التوسعية من منطلق ما ارتكبته سابقا في معركة الجرود والتحوط لما يمكن ان ترتكبه مجددا بعد تنازعها على السلطة . حسنا فعل الامن العام اللبناني والجيش باقفال غالبية المعابر والإبقاء على معبر المصنع فقط  والانتشار على الحدود ما بين البلدين. لكنّ ذلك غير كاف في ظل ما تتطلع إسرائيل لتحقيقه من خلال تقسيم سوريا ذات القابلية الكردية اقله وإقامة الشرق الأوسط الجديد على ما صرح به رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة .

" لم يكن لدى حزب الله مشكلة في العديد، وهو على عكس ما يقال و ارسل اعدادا كبيرة لمعاونة النظام والدفاع عن القصير وسواها من المناطق الموجود فيها أصلا"، يضيف جابر  "لكنه سرعان ما تراجع بعد سقوط النظام" . ولفت الى ان الوجود الروسي في سوريا مقتصر على الجو والبحر في قاعدة حميميم .تاليا، لا قوات برية له على الساحل ولا في الداخل للتدخل على الأرض عكس ايران التي تخضع لضغوطات دولية غير مسبوقة وتهيبت الانجرار الى خطوات غير مدروسة كالدافع عن نظام الأسد في وقت هي ترسل الرسائل الإيجابية الى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على امل استكمال التواصل القائم مع ادارة الرئيس جو بايدن .

المركزية - يوسف فارس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا