تطورات الجنوب والشمال قد تدفع لتأخير جلسة الانتخاب؟

الانطباع السائد في بيروت في ظل التطورات المتسارعة في سوريا ان مصير لبنان لن يكون معزولا عن المتغيرات في بلاد الشام بارتدادتها الاكيدة على الواقع اللبناني ومسار وقف النار جنوبا سيما وان عامل التوقيت فرض ضغطا كبيرا على المشهد الداخلي، اذ أتت الاحداث في موازاة مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار وتفعيل عمل لجنة المراقبة لتطبيق القرار 1701 وبداية انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني. إضافة الى تحريك ملف الانتخابات الرئاسية وسط كباش سياسي يسبق انجاز الاستحقاق في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل .علما ان لبنان وامام المشهد السوري يبدو متهيبا اللحظة وغير مطمئن رغم النداءات بضرورة الابتعاد عن كرة النار من خلال القيام باجراءات استثنائية احترازية تمنع تكرار السيناريو الذي شهده عام 2011 لا سيما لجهة النزوح .والخطرالذي يطل برأسه من الحدود الشمالية والقدرة على التعامل مع هذه التطورات والتصدي لها في حال تقدمت الفصائل المسلحة باتجاه الحدود مع لبنان ودخولها الى مناطق يمكن ان تجد فيها بيئة حاضنة لها .

يقول عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي لـ "المركزية" : لا شك في ان تداعيات ما يجري في سوريا كبيرة على لبنان وعلى كل المستويات سواء السياسية او العسكرية والاقتصادية . الغريب ان ،في لبنان من يهلل لتلك التطورات، علما اني اتخوف من انسحابها حتى على الانتخابات الرئاسية عندنا رغم اعتقادي بجدية موعد جلسة التاسع من كانون الثاني التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لاجراء الاستحقاق والتوجه الموجود لدى معظم الكتل النيابية لاتمامه. إضافة فقد يكون في حديث مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس حول عدم الاستعجال باجراء الاستحقاق والانتظار شهرين إضافيين، الكثير من الحكمة والرؤية الصائبة ريثما ينجلي المشهد السياسي في سوريا والمنطقة .علما اني ومن جهتي أتمنى انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد لان التطورات سواء على الجبهة الجنوبية او الشمالية تحتم ان يكون للبنان رئيس على وجه السرعة لمواكبة كل هذه المستجدات .

وعما يحكى ان التيار يحاور الاخرين حول مواصفات واسم الرئيس العتيد يضيف: لقد انتقلنا كما الاخرين من المواصفات الى الأسماء . راهنا لا أسماء لدينا قد نقبل بها اذا ما وجدنا في المطروح من هو اهل ولديه القدرة على النهوض بلبنان من الكوارث التي انحدر اليها ومواكبة مرحلة إعادة اعمار ما هدمته إسرائيل في حربها على لبنان .

ويضيف ان الرياح تعصف بكل جهة من البلاد ما يستوجب الكثير من التضامن والوحدة بين اللبنانيين لبناء الدولة الجديدة القادرة والعادلة .