محليات

وصلنا الى اليوم 16 لوقف إطلاق النار ومن يعتقد أن لبنان بخير هو في ضلال كبير...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم إعلان القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" عن أن قائدها الجنرال إريك كوريلا كان حاضراً أمس في مقرّ تنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والإعلان عن أنه ناقش في لبنان الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسُبُل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة (المركزية الأميركية)، إلا أن أوساطاً لبنانية واسعة الاطلاع تُفيد بأن الوضع في لبنان لا يسير على ما يرام.

ففي الأساس، يُفيد الواقع بأننا صرنا في اليوم الـ 16 لبَدْء وقف إطلاق النار، أي على مسافة 44 يوماً من انتهاء مهلة الـ 60 يوماً للاتّفاق، فيما لا خطوة لبنانية سياسية أو أمنية واحدة جدية وملموسة على الأرض، تؤكد للّبنانيين أن الهجمات لن تتجدد بعد 26 كانون الثاني القادم، وذلك سواء انتُخِبَ رئيس الجمهورية في جلسة 9 ك2، أو لا.

فالأساس لإخراج لبنان من دائرة الخطر والحرب غير متوفّر حتى الساعة، في وقت نشهد فيه أضعف مواكبة محليّة للمتغيّرات الإقليمية الكبرى، رغم أن التعامُل بمنطق مع تلك المتغيّرات هو أكثر ما يمكنه أن يؤسّس لإنقاذ سياسي واقتصادي وأمني وعسكري في لبنان مستقبلاً.

في هذا الإطار، نذكر أن الجيش السوري "المُختفي" تقريباً بعد سيطرة فصائل المعارضة على السلطة في دمشق، بات شبه مجرّد من السلاح، وهو ما يعني أن سوريا باتت خارج مشروع الحرب في المنطقة كلياً، وخارج نطاق صِلَة الوصل بين إيران والبحر المتوسط.

ويتكامل ما سبق ذكره، مع إعلان قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع عن أن سوريا ليست جاهزة وما عادت تنوي الدخول في حروب أخرى، وهو ما يختم حقبة شرق أوسطية استمرّت لأكثر من 5 عقود، لا بدّ للبنان الرسمي من أن يتعامل معها على هذا الأساس.

وبالتالي، إذا كانت المرحلة الحالية حقبة تراخٍ لبناني داخلي عام، فهذا قد يعني أن الشعب اللبناني الآن أمام فترة تحضيرية لـ "بنوك أهداف" عسكرية جديدة، قد تُشعِل أيامهم ولياليهم اعتباراً من 26 كانون الثاني، وأمام فترة تجديد لحرب ما عاد يمكن لأحد أن يفهم ماهيّتها تماماً.

وأمام هذا الواقع، نسأل، ماذا يحصل في لبنان حالياً؟ وما مصير البلد وشعبه على ضوء الانفصال المحلّي الرسمي شبه التام عن الوقائع الإقليمية والدولية؟

في هذا السياق، أكدت الأوساط المحليّة واسعة الاطلاع أنه "ما عاد يوجد أي هدف يمكن تحقيقه من الاستمرار بزجّ لبنان وشعبه في حروب أو مشاريع حروب، خصوصاً بعد كل ما جرى في سوريا. وهذا الأمر يدركه جيّداً المُمسِكون بالقرار المحلّي الرسمي، ولكنهم لا يفعلون شيئاً، ولا يبذلون أي مجهود على الأرض للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة حقيقية".

وشدّدت على أن "السوريين قاموا بما أرادوه لتحرير سوريا من المشروع الإيراني، وأخرجوها من الدائرة الإيرانية التي حوّلتها الى قاعدة لتمرير الأسلحة. وبات يتوجب الآن على اللبنانيين أن يقوموا هم بأنفسهم بما ينفع لبنان، لأن لا أحد سيفعل ذلك عنهم. وهنا يبرز دور كل القوى السياسية والأمنية والعسكرية لإتمام مهامها وأدوارها بالشكل الجدّي اللازم".

وأشارت تلك الأوساط الى أن "نجاح الفصائل السورية في الإمساك بالسلطة، وفي إسقاط النظام السابق، أفقد إيران والجماعات التابعة لها منبعاً أساسياً لمشروعها وحروبها، والمُنطَلَق الرئيسي لها. ورغم ذلك، لا نزال نجد أن هناك رفضاً لتلك الوقائع في لبنان. وهنا يبرز دور الحكومة، والقوى الأمنية والعسكرية، إذ لا يمكن للدولة أن تتصرّف وكأن لا دخل لها بذلك، وكما لو كانت عاجزة بالمُطلَق عن تجنيب البلد وشعبه اندلاع الحرب من جديد".

وختمت:"من يعتقد أن لبنان يسير على الطريق الصحيح الآن، وأن ما يحصل فيه حالياً يضعنا أمام مستقبل جديد أفضل، هو في ضلال كبير. فالبلد بحالة صعبة جداً، وسط إصرار رسمي سياسي وأمني عام على الاسترسال بالصمت، وعلى ترك البلد فريسة للهبوط الكبير".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا